السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أطباء لحقوق الانسان تقدم إلتماساً بشأن الأسير ذياب

نشر بتاريخ: 06/05/2012 ( آخر تحديث: 07/05/2012 الساعة: 10:48 )
رام الله - معا - قدمت منظمة أطباء لحقوق الانسان إلتماساً إلى المحكمة بشأن الأسير بلال ذياب المضرب عن الطعام، مطالبة بالسماح لوالدته ولطبيبة المنظمة الالتقاء به إنقاذاً لحياته، استناداً إلى تقرير النائب الدكتور أحمد الطيبي من القائمة الموحدة والعربية للتغيير، الذي فحص الأسير ذياب وحذّر من أن حياته يتهددها الخطر.

وجاء في التماس المنظمة كما ورد في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه، بأنه بعد مرور 68 يوماً من الإضراب عن الطعام اصبح وضعه الصحي في خطر ويستوجب زيارة فورية لطبيب خارجي مستقل ولأفراد عائلته، ولقد تم إرفاق تقرير د.الطيبي إلى الالتماس للمحكمة في أعقاب الحادث الذي وقع في المحكمة العليا عندما أغمي على الأسير بلال ذياب، وتواجد في المحكمة لحضور جلسة التداول بقضيته إلى جانب الطاقم القانوني، النائب أحمد الطيبي، وهو طبيب قبل كونه عضو كنيست، فطلب قاضي المحكمة العليا روبنشتاين من الطيبي ان يفحصه خوفاً على حياته، وعندما رفضت قوات الأمن العسكرية المرافقة لذياب السماح للطيبي بذلك، كتب القاضي بخط يده قراراً رسمياً يأمرهم بتنفيذ مطلبه بأن يفحصه د.الطيبي.

وبعد الفحص أبلغ الطيبي بأن حياة بلال ذياب في خطر بسبب انخفاض شديد في نبضات القلب التي وصلت الى 48، وفي درجة الحرارة التي وصلت الى 35 وطالب بنقله الى المستشفى فوراً.

وجاء في مضمون تقرير الطيبي المرفق بالالتماس: " بتاريخ 3 ايار فحصت الأسير بلال ذياب في المحكمة العليا بناء على طلب القاضي روبنشتاين، بعد أن أغمي عليه في القاعة. سُمح لي بفحصه نحو 40 دقيقة بعد الإغماء عليه في الغرفة الصغيرة التابعة لمصلحة السجون وذلك بحضور رجال مصلحة السجون في الطابق السفلي من المحكمة، كان في اليوم السابع والستين لإضرابه عن الطعام. ضغط الدم لديه كان 80/108 ، النبض 48 في الدقيقة بطيء جداً. درجة الحرارة التي تم قياسها مرتين من قبل مضمد مصلحة السجون كانت 35 درجة !! كلامه بطيء وتكلم بصعوبة بالغة. كان يشكو من البرد في جميع انحاء جسمه. بدا شاحباً جداً وهزيلاً. ووفقاً لأقواله خسر 20 كيلوغرام من وزنه. قال انه يكاد لا يشعر بقدميه ، وبالكاد كانت لديه ردة فعل لقرص قدميه. اوصيت بنقله فوراً إلى المستشفى بسبب الخطر على حياته. علمت انه توقف عن تلقي سائل بالوريد ( انفوزيا ) ، الأمر الذي بلا شك سيزيد الخطر بوفاته وشيكاً. يجب إقناعه بمعاودة تلقي السوائل بالوريد، ( وهو يعرف ان ذلك لا يكسر الإضراب عن الطعام ) . لقاؤه مع طبيب من قبل أطباء لحقوق الانسان ومع والدته سيساعد بالتأكيد وقد يزيل الخطر عنه ".

وجاء ايضاً في التماس منظمة أطباء لحقوق الانسان بأن بلال ذياب يرفض ان يفحصه طبيب من قبل خدمة السجون او المستشفى لأنه لا يثق بهم ويخشى ان يحاولوا كسر إضرابه، ويقتصر على شرب الماء فقط.

وأضافت الناطقة بلسان المنظمة ان الجهات الرسمية والمستشفى يرفضون الإفصاح بأي معلومات عن الوضع الصحي للأسير ذياب، وهذا منافٍ لآداب مهنة الطب، كما ان تقييده بالسلاسل بالسرير هو غير أخلاقي ويؤدي الى عدم ثقته بمن يشرفون عليه صحياً، وفي أعقاب ذلك رفعت شكوى والتماس لفك قيوده عن السرير وتنتظر المنظمة ان تبت المحكمة في هذه النقطة أيضاً.