الحملة الدولية للمرأة تطلق تحالف ألواني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
نشر بتاريخ: 06/05/2012 ( آخر تحديث: 06/05/2012 الساعة: 16:58 )
القدس -معا- أطلقت الحملة الدولية للمرأة WCI تحالفها الجديد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تحت عنوان "ألواني"، (Active Leaders for Women's Advancement in the Near East-ALWANE) "القيادات النشيطة من أجل النهوض بالدور القيادي للمرأة في الشرق الأدنى ، ويعبر "ألواني" عن القدرة على تلوين المستقبل وأهمية التنوع من أجل قيادة التغيير.
ويتكون التحالف من مجموعة من القادة ذوي الخبرة ومجموعة من حديثي الخبرة من 17 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعملون على تطوير وتقدُم القيادات النسائية في العالم العربي. ويعمل التحالف على كلا المستويين الوطني والإقليمي بهدف زيادة الوعي والشفافية حول أهم التحديات التي تعيق المشاركة الكاملة للنساء في المجتمع، بالإضافة الى نشر قصص النجاح المتعلقة بالقيادات النسائية في مجتمعات المنطقة.
وأكدت معالي قاسم المدير الإقليمي لتحالف ألواني الى ضرورة مساهمة الجميع لدعم مساعي اللجنة المحلية في مختلف البلاد، من خلال نشر الوعي واقتراح السياسات الداعمة، حيث تشمل كل لجنة مجموعة أساسية من الشباب والخبراء الذين يعملون معاً من أجل صياغة توصيات للسياسات التي سوف يتم تقديمها في قمة إقليمية في وقت لاحق من هذا العام.
ودعت قاسم الى متابعة مجهودات اللجان والمشاركة بالملاحظات والأفكار على مواقع التواصل الإلكترونية الخاصة بالتحالف. وركزت على أهمية مشاركة الشباب في التعبير عن أرائهم وتفاعلهم مع الأفراد الناشطين، الملتزمين بالنهوض بالقيادات النسائية في المنطقة.
وتعليقا على اطلاق التحالف، قالت كيري كينيدي، المدير التنفيذي للحملة الدولية للمرأة (WCI)، وراعية تحالف الواني:"ان قوة هذا التحالف تكمن في تنوع المعارف والخبرات والخلفيات حيث يركز برنامج الواني على تعدد المواهب والرؤى بين نساء من 17 دولة عربية، يشاركن بآرائهن وأصواتهن حول المخاوف والتحديات التي تواجه القيادات النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونسعى من خلال التحالف الى سد الفجوة بين الأجيال، وتوسيع الآفاق وقيادة أجندات ديناميكية جديدة نحو التغيير في المنطقة".
وبادر تحالف ألواني الى تشكيل لجان محلية في جميع الدول المشاركة ليتم التواصل والتفاعل مع مجتمعاتهم، و رسم السياسات والخطط الرامية إلى النهوض بمستوى المرأة في المنطقة، حيث تضم كل لجنة مجموعة أساسية من الشباب والخبراء الذين يعملون معاً من أجل صياغة توصيات للسياسات التي سوف يتم تقديمها في قمة إقليمية في وقت لاحق من هذا العام.
وشاركت لجنة فلسطين مؤخراً في اجتماع إقليمي في العاصمة الاردنية عمان لإطلاق هذا البرنامج لمنطقة الشرق الاوسط. كما تتكون اللجنة من 19 عضوا من قادة في قطاعات مختلفة في المجتمع الفلسطيني، ممن لديهم التزام بالتغيير المجتمعي وحبهم للعمل التطوعي، وتحسين الدور القيادي للنساء في المجتمع، بالإضافة لشباب وشابات ممن لديهم التزام ومسؤولية اتجاه إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.
ومن أبرز القيادات المشاركة في تحالف ألواني السيدة تهاني أبودقة احد أهم القيادات النسائية في فلسطين فهي ناشطة سياسية ومناضلة، ناضلت من أجل الحرية والتخلص من الإحتلال منذ أكثر من 20 عاما، وقد تولت العديد من المناصب القيادية في فلسطين فقد كانت وزيرة الشباب والرياضة و ووزيرة الثقافة، وعملت كمستشارة في مجال إدارة المشاريع و تنمية منظمات المجتمع المدني و المجتمع . أضف الى ذلك الاعلامي المخضرم طلعت علوي والذي يعتبر شخصية نافذة في مجال الاعلام والصحافة الفلسطينية.
قامت لجنة فلسطين بالعديد من النشاطات منذ تأسيسها، فقامت بعقد اجتماعين لتصميم وطباعة منشورات خاصة بلجنة تحالف ألواني وتوزيعه، كما قامت اللجنة بإنشاء مجموعة على LinkedIn للتواصل بين أعضاء اللجنة، الى جانب حصولها على على رعاية إعلامية من راديو رايا اف ام، والتي تغطي كافة المحافظات الفلسطينة ومجلة السفير الإقتصادي، مما سيسمح بتغطية جميع نشاطات اللجنة المستقبلية.
وقالت عبير أبوغيث المسؤولة المحلية عن لجنة فلسطين: " المرأة في فلسطين تخوض حرب على جبهتين، جبهة ضد الإحتلال الإسرائيلي وجبهة مع مجتمعها، فتجدها تناضل من أجل الحرية والإستقلال والعيش بأمان وسلام، وتناضل لإزلة العراقيل والتحديات التي تحول دون أخذ دورها الصحيح في المجتمع".
وحول مشاركتها بالإجتماع الأول للجان دول منطقة الشرق الاوسط قالت أبوغيث: "نتطلع لتطوير رؤية موحدة للتحالف على المستوى الإقليمي ككل وعلى مستوى لجنة فلسطين، وتزويدنا بالمهارات والمعرفة والأدوات الضرورية لعمل اللجنة مثل برنامج التوجيه والإرشاد والمناصرة والتأثير والتخطيط الإستراتيجي، والحصول على الدعم و الإرشاد في صياغة الخطة الإستراتيجة للمناصرة والتأثير الخاصة باللجنة".
وتواجه المرأة الفلسطينية العديد من التحديات السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية، والتعليمية. ولكن ستعمل اللجنة على التركيز على التحديات الإقتصادية التي تواجه المرأة الفلسطينية مثل قلة مشاركتها في سوق العمل وقلة الفرص المتاحة لها، وقوانين العمل.
لأكثر من سنة و منطقة الشرق الأوسط تشهد اضطرابات وثورات إجتماعية وسياسية عُرفت "بالربيع العربي"، وفي كثير من الأحيان كانت النساء في الخطوط الأمامية للقيادات الشعبية لصنع التغيير، و رأينا ذلك من خلال التحولات الهائلة التي حدثت، فـبرزت صورة المرأة كـعضو ملازم و أساسي في إحداث التغييرات وقلب الموازين على صعيد الساحة الشرق أوسطية. و مع ذلك فإن وضع المرأة لا يزال مقيدا في كثير من البلدان.