فلسطين بكلمات عربية مشتركة بين لغتهم الفارسية والعربية

من طاجكستان وصلتنا الرسالة التالية :

السيد رئيس تحرير الشؤون الرياضية
بعيون تلمع بالفخر والاحترام اخبرنا مضيفونا الطاجيك عن وصول فريق فلسطيني الى عاصمة بلادهم، وبالرغم من كوني وزوجتي وكذلك مضيفونا الطاجيك لسنا من عشاق كرة القدم، الا ان حبنا لفلسطين وحرصنا على هذا الاحترام ادى بنا الى مدرجات ملعب "فرونزا" لحضور المباراة .

في طريقنا الى الملعب شاهدنا وصول فريق الامعري المقيم في احد افخم فنادق العاصمة دوشانبة في موكب مع مرافقة وفتح واغلاق طرق حسب البروتكول المعد لكبار الزوار الى البلاد

سعر تذكرة الدخول المرتفع (2 دولار وهذا مبلغ كبير على بلد فيها معدل الدخل القومي للفرد اقل بخمس مرات من مثيله في فلسطين 550-2800 دولار) لم يمنع بضع مئات من عشاق كرة القدم الطاجيك من التواجد على مدرجات الملعب كذلك بضع عشرات من رعايا الجالية التركمانية مشجعوا بلقان وكان الانطباع انا وزوجتي وربما من باب الاحترام مرافقونا من مشجعوا الامعري ولكن كانت المفاجاءة دوي صوت الجمهور (عدا التركمان) فلسطين فلسطين ومحاولة تشجيع الامعري بكلمات عربية مشتركة بين لغتهم الفارسية والعربية والتي ادت الى ابتسامة لم تفارق وجه لاعبي الاحتياط والاداريين القريبين نسبيا من الجمهورحتى خلال الفترة التي كان يجاهد فيها الامعري لتحقيق هدف التعادل

كذلك التعليقات الساخرة على مشجعي جيرانهم التركمان و فريقهم كانت مفاجئة لنا بالفعل كانت الفرحة عارمة بفوز فريق الامعري ولقد استحقوا هذا الفوز بلعبهم الجميل وكسبوا عقول وقلوب الجمهور باخلاقهم الرياضية العالية .

يا سيادة الناثب ممثل فلسطين، هذا انجاز كبير بحد ذاته وليس هناك اي داع لاضافة تحديات ليس لها وجود كارض الملعب والمشجعين

امام الامعري مباريات وامامنا مبارة للمحافظة على عقول وقلوب الناس الذين يحبون فلسطين وهذا لا يتاتى بالمبالغة

مع الاحترام
غازي الكيلاني