الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الأعلى للشباب والرياضة مرتبط بالمشروع الوطني التحرري

نشر بتاريخ: 06/05/2012 ( آخر تحديث: 06/05/2012 الساعة: 20:34 )
رام الله – معا - دائرة الإعلام بالاتحاد – استضافت ظهر اليوم وزارة الإعلام اللواء جبريل الرجوب نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم ، ضمن برنامج واجه الصحافة في مقر الوزارة في الماصيون ، بحضور عدد من الإعلاميين ونقيب الصحافيين عبدالناصر النجار ووكيل وزارة الإعلام محمود خليفة .

وتحدث الرجوب عن قطاع الرياضة والشباب في فلسطين وما يعيشه من لحظة تاريخية لابد للنظام السياسي والشعب الفلسطيني أن ينتهزها ، والمتمثلة ببطولة فلسطين الدولية بنسختها الثانية "من النكبة إلى الدولة" والماراثون الدولي "القدس لنا " ، إضافة إلى ملتقى الإعلاميين والإعلاميات العرب

وأكد الرجوب أن النخب السياسية تولي اهتماماً غير مسبوقٍ بهذا الحدث ، وهو ما يحتم على الاسرة الرياضية الفلسطينية والجهاز الاعلامي أن يولي هذا الحدث اهتماما خاصا كي تتحقق الأهداف المرجوة ، والتي يأتي في مقدمتها عرض القضية الفلسطينية بأبعادها وقسوة الاجراءات الاسرائيلية وعظمة الصمود والاصرار الفلسطيني أمامه .

واعتبر الرجوب أن نجاح هذه الأحداث مرهون ب3 مسائل ، وهي القدرة على تنظيم الحدث بكل جوانبه انطلاقا من الاستقبال حتى الوداع وأن مسؤؤلية الجميع هي أن يعوا استحقاق النجاح في احتكاكهم مع الفرق والاعلاميين والمسألة الثانية قدرة الجهاز الإعلامي الذي سيشرف على هذه الأحداث وضرورة خلق خطاب إعلامي وسلوك إداري موحد بالتنسيق ما بين وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين والمسألة الثالثة الجانب الفني المتمثل بالنجاح في تنظيم المباريات وفق القواعد والأنظمة في الإتحادين الآسيوي والدولي، داعيا هذه الأجهزة للتحرك والنشاط لحث الجماهير الفلسطينية للزحف ومتابعة الفعاليات معتبرا أن الحشد والزحف للملاعب الخمس المعتمدة للبطولة بأخلاق فلسطينية هو أحد عناصر النجاح..
|174136|
المجلس الاعلى
وفي الشق الثاني من اللقاء تحدث الرجوب عن المجلس الأعلى للشباب والرياضة والتساؤلات المطروحة بشأنه ، مؤكداً على التوصل لإجماع وطني بعد نقاش جذري عميق على 3 قضايا وهي ، العلاقة بالمشروع الوطني والسياسي والتحرري لإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس شرط واجب التحقيق وضرورة أن يكون قطاع الشباب هو الوقود الأساسي في المشروع التحرري ، وتفعيل العامل الإقليمي الاقليمي والدولي والابقاء على حالة الصدام بين مصالح وقيم العالم مع سلوك الاحتلال ، مشيراً أن الحفاظ على هذا الصدام هو مصلحة وطنية عليا، والإبقاء عليه مرتبط باحترام الشعب الفلسطيني لقيم العالم ولمواثيق الامم المتحدة.

ونوه الرجوب إلى أن تلاشي مشروع الدولة والاستقلال عن أجندة المجمتع الدولي مرهونً ب3 أحداث وهي ، غياب الخطة الإستراتيجية والتي يجب أن تنبع من معايير ومفاهيم في إطار أهداف وطنية واضحة فكل شيء يتم استيراده الا الوطن ، أو أن تتقاطع مصالح أحد اللاعبين في هذا القطاع مع مصالح أي طرف إقليمي ، إضافة إلى عدم احترام الجهاز الحكومي للقوانين والمواثيق والقيم التي اقرتها الأمم المتحدة والتي أقرتها المنظمات الدولية ذات الصلة مثل الفيفا واللجنة الاولمبية الدولية.

وأضاف الرجوب أن التحدي القادم هو في حاضرنا ومستقبلنا وتطرق للمشاكل التي ما زالت عالقة لغاية الآن وهي ، الإنقسام بين شقي الوطن وضرورة تحرير الارادة الرياضية والشبابية من التبعيات الفصائلية والجهوية ، ومشكلة الشتات والقدس وضرورة الارتباط بمنظمة التحرير الفلسطينية لانها صاحبة السيادة وشدد على أهمية وجود عنوان وطني ناظم موحد قادر على تصميم إيقاع في هذا القطاع بمعايير وثقافة وطنية متطرقا الى الصراعات التي يعيشها القطاع الرياضي ما بين اولمبية ووزارة واتحادات.

وأكد الرجوب على إقرار المبادئ الأساسية للمجلس الأعلى والتي تشكل بوصلة للعمل وتحظى بتصديق الرئيس محمود عباس ومباركة من النظام السياسي ، والمبادىء هي:
ان تكون المفاهيم الوطنية هي الأساس في صياغة الثقافة والسلوك والخطة ، والمساواة بين الرجل والمرأة والعدالة في توزيع الاستثمار في قطاع الشباب والرياضة (المال والوقت والجهد ) ، وتنمية وتطوير الفكر التطوعي وترسيخ فكرة العطاء ليس الأخذ ، واحترام القوانين والمواثيق الدولية

ودعا الرجوب الشعب الفلسطيني للنقاش في عدة مواضيع تخص شركاء المجلس الأعلى في العمل بدءا من الشريك الاول الجهاز الحكومي الذي يجب ان تكون العلاقة معه تكاملية وليست تناحرية ، وصياغة بروتوكل مصدق عليه من النظام السياسي وكافة قطاعاته . والشريك الثاني هو الاتحادات والأندية ، مشيراً لضرورة أن يكون هناك نقاش مفتوح بين المجلس وكل المؤسسات الشبابية لإقرار أدوات قياس لعلاقة مرتبطة بمصلحة ومعايير وآليات رقابة والعمل على اعادة صياغة للعلاقة مرتبطة بالقوانين لتتوافق مع اللوائح والانظمة الدولية.

والشريك الثالث هو المنظمات الأهلية والوطنية مشدداً على أنه لن يسمح باستخدام اسم الشباب والرياضة كوسيلة للثراء عند أحد أو جسرا للعمل خارج منطق التطوع ، وأضاف أن الشراكة مع المنظمات الدولية غير مشروطة ولن يتم احتلال الإرادة الرياضية .
وأضاف الرجوب أن الإعلام يعد عنصر محورياَ في إنجاح رسالة التطور والبناء والنهضة والفكر وهو الشريك الرابع وأن رسالته تحتاج الى تطوير للجهاز الاعلامي مؤكدا أن ضمير الاعلامي رقيبا عليه.

كما تطرق الرجوب الى هيكلية وآلية تشكيل المجلس وعرضها للنقاش ، إضافة لمهام المجلس التي لابد أن ترتبط بتعريف الرياضة كصناعة وطنية يعتبر اللاعب أهم موادها المنتجة .

وأكد الرجوب على المحاور التي تشكل أساساً لتحديد الأهداف وهي حماية الأرادة الشبابية من أن تحتل ، وتنمية القيم ببعد وطني إنساني مهني ، وتوفير كل إمكانية الاستقرار والتطور للشباب وتفعيل آليات الرقابة والاستثمار.

وطالب الرجوب الاعلام بتغذية المجلس الأعلى بأفكار يتم فيها مراعاة الابتعاد عن الانقسام وابقاء حالة الصدام بين الاحتلال ومصالح العالم والتوافق على القوانين الدولية وعدم التقاطع مع المصالح الاقليمية.

وقال الرجوب أن المجلس الأعلى تم تشكيله بالتعيين كخطوة اولى وأنه سيتم اللجوء للانتخابات على المدى البعيد.