الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. جمال نزال: أقوال البردويل بحق الرئيس هلوسات تنم عن عقلية منكفئة

نشر بتاريخ: 24/12/2006 ( آخر تحديث: 24/12/2006 الساعة: 20:32 )
رام الله -معا- اعتبرت حركة فتح في معرض تعليقها على تصريحات الناطق الإعلامي لكتلة حماس في التشريعي صلاح البردويل "أن الخطاب الإعلامي لتنظيم الإخوان المسلمين في فلسطين يدور في حلقة مفرغة لا تنفلت مفرداته من حدود قيود العيب والتخوين"- على حد تعبيرها.

وقال جمال نزال الناطق الاعلامي للحركة في الضفة الغربية في بيان وصل "معا" نسخة منه أن تصريحات صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس في التشريعي تنم عن عقلية منكفئة ومريضة وتظل كسيحة عن إمكانيات النقد الذاتي وإعادة التقييم".

وكان البردويل قد صرح لوكالة "معا" الإخبارية بأن "الرئيس محمود عباس لديه إرادة لحسم موضوع ( الحكومة ) من خلال الانقلاب على الحكومة وشرعيتها، عن طريق القوة والحسم العسكري, وهذا تجلى في نشر وتعزيز قوات أمن الرئاسة وسيطرتها على الشوراع، ومن خلال استغلال المحكمة الدستورية لاستصدار قرارات تتعلق بالانقلاب على الحكومة وتقليص وتحجيم دورها".

وعلق نزال على ذلك بالقول " أن أحدهم قد أصيب بهوس لا علاج منه وسار في طريق خطاب العيب المبني على المغالطات النابعة من المراهنة على جهل بعض الناس بالقانون".

وأكد نزال أن الرئيس هو أساس الشرعية وهو الأصل الذي ينبثق من صلاحياته السيادية حكومة يعينها هو لمساعدته على أداء مهامه وفق ما هو محدد في القانون الأساسي في المادتين 45 و 46 .

وأضاف نزال :"أن الرئيس لا يحتاج لانقلاب عسكري للتخلص من الحكومة خاصة وأن المادة 45 من القانون الأساسي تزوده حرفيا بالحق التام بعزلها عن الحكم".

واعتبر نزال:" أن حكومة حماس أوغلت بالخروج عن أمر الرئيس وأنها تستمرئ الحصار الذي يؤذي موظفي السلطة بوجه عام وهم الفئة التي تتنكر لها حماس على اعتبار أنها ليست من مؤيديها التقليديين".

وقال الناطق باسم فتح في الضفة الغربية:" أن تصريحات البردويل تقلب الحقائق رأسا على عقب"، مذكرا بأن الرئيس أنزل القوات النظامية إلى الشارع بعد قيام قوى انفصالية غير قانونية بترويع المواطنين بغزة واغتيال أطفال وعسكريين من رجال الأمن النظاميين وتدمير معسكر لتدريب قوات الرئاسة بغزة في عربدة لا مثيل لها إلا في ممارسات الأعداء".

ودعا نزال المفكرين والكتاب إلى تفريغ اتهامات حماس للآخرين بالانقلاب من صدقيتها من خلال توضيح المفهوم الحقيقي لهذا التعبير.

وذكرت حركة فتح بأن "الانقلاب" تعبير يستخدم عندما يقوم"الفرع" (أي الجيش أو الحكومة) بتوجيه سلاحه إلى الأصل (أي البرلمان أو الرئيس المنتخب) في حركة ارتداد عنيف عن قسم ولاء كان قطعه المنقلبون عند تسلمهم المهام.

وذكر نزال "بأن نص القسم الدستوري الذي تتناساه الحكومة يتضمن التعهد بالحفاظ على القانون الذي لا يخولها نصه بتحدي سلطة الرئيس بالقوة كما تفعل القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية".

واعتبر نزال:" أن لغة التخوين التي تنتهجها حماس تجعل من كل الفلسطينيين غير المنتمين لحماس فاسقين وكفرة أو عملاء مباح دمهم ولا فرق بينهم وبين المحتل منوها بأن خطاب العيب الذي يميز لغة حماس هو المسؤول عن تحريض النفوس على قتل الأبرياء".

ونفى المتحدث باسم فتح اتهامات البردويل للرئيس الفلسطيني بوضع العراقيل أمام الحوار الوطني من خلال "تحديد سقف زمني محدد للحوار "، قائلا:" أن الحوار استمر لستة شهور من دون أن تغير حماس أيا من مواقفها التي تتسبب بفرض الحصار علينا وفي مقدمها رفض مبادرة السلام العربية".