الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: نجاح لقاء ابو مازن- أولمرت مرهون بالتزام الجانب الاسرائيلي.. وحماس مطالبه بالكف عن التشويش

نشر بتاريخ: 24/12/2006 ( آخر تحديث: 24/12/2006 الساعة: 20:49 )
رام الله -معا- أعلن الناطق الرسمي باسم حركة فتح في الضفة الغربية فهمي الزعارير، أن لقاء السيد الرئيس محمود عباس برئيس الوزراء الاسرائيلي أولمرت، يأتي في إطار سعي الرئيس أبو مازن الدائم والحثيث للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الروح للعملية السلمية، للشروع في مفاوضات الحل النهائي، مضيفا ندرك أن اسرائيل تهربت منذ توقيع أوسلو من عشرات الاتفاقات والالتزامات، ولكننا نحكم على نتائج الاجتماع بمدى التزام الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه أمس، وجديتها في ذلك.

واضاف الزعارير " لقد تم التحضير لأشهر لهذا اللقاء، وقد تم تأجيله مرارا كي لا يكون بروتوكوليا، وجهدت الطواقم الفلسطينية بعدم تجاوز القضايا الملحة والمصيرية، من خلال رئيس دائرة شئون المفاوضات د. صائب عريقات والطولقم الفنية والاستشارية الفلسطينية، وفي مقدمتها قضية الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية والذين تجاوز عددهم عشرة آلاف اسير، بالاضافة للتهدئة، لوقف الحرب الشامله ضد شعبنا ومقدراته، وتوسيع التهدئة لتشمل الضفة الغربية وصولا لوقف اطلاق للنار شامل في الضفة والقطاع، مع وقف كامل للأعمال العدوانية الاسرائيلية" مبينا في هذا الشأن أن هذا يستوجب وقف الملاحقات بحق نشطاء الانتفاضه ومناضليها، وعودة المبعدين من غزه وأوروبا الى حيث سكنهم، بعد ابعادهم من كنيسة المهد عام 2002.

وتابع الزعارير بالقول، إن حركة فتح ورئيسها أبو مازن لن تتوانى عن أي فعل أو عمل من شأنه التخفيف عن شعبنا وتقليل معاناته، ونحن مستمرون في خدمة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ عقود ولن نأل جهدا في مواصلة هذا المسير، موضحا أن حركة فتح تسير وفق خطة سياسية ترتكز على مرحلتين:

1-إنهاء ما وقع على الشعب الفلسطيني في السنوات الست الأخيره، واستعادة المكانة القانونية للمواطن والأرض الفلسطينية في القدس والضفة وقطاع غزه حيث كانت عشية 28ايلول 2000، بما يتضمنه ذلك من رفع للمعاناة الواقعة على شعبنا، وتوفير حياته الكريمه، ومعالجة الملفات غير القابلة للتأجيل المتمثلة في الأسرى والمبعدين والمطاردين، والجدار والتنقل الحر داخل مناطق السلطة، والوضع الاقتصادي، سواء التبادل التجاري أو عائدات الجمارك المحتجزه لدى اسرائيل.

2-والمرحلة الثانية، الشروع في مفاوضات سياسية مكثفة، بهدف الوصول الى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، نفضي لقيام دولة فلسطينية مستقلة، سيده وحره، على الأرض التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس، وحل عادل للاجئين المهجرين وفق قرار194، ويتم ذلك على أساس خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية والعربية المضمنة في الخطة وغير المضمنه.

وأضاف الزعارير" ومن هنا جاء تشكيل لجان فنية، للأسرى والأمن والأقتصاد، والعملية السياسية، سنحكم عليها من خلال أدائها ومدى التزام الجانب الاسرائيلي بتنفيذ ما يتفق عليه، قائلا والمرجو أن تبتعد اسرائيل عن عقلية المراوغة واضاعة الوقت، لأجل إستئناف العملية السياسية وتحقيق السلام العادل والشامل، وعلى اسرائيل أن تتعلم وتعلم، أن الاحتلال وعدوانه راحل لا محالة، وان السلام خيار وطريق واجب تعزيزه".

وانتقد المتحدث تصريحات قياديين في حركة حماس للقاء قبل حدوثه، قائلا إن فتح لن تنزلق لمنحدر الدفاع عن الاحتلال وحكومة اسرائيل في سياق الرد على حماس، ولكنها تتمنى على الأخوة في حماس ممارسة سلوك ايجابي يعزز المفاوض الفلسطيني، بعيدا عن طريقتهم التقليدية المعهودة والتي أفضت دائما للتشويش على أي جهد سياسي ممكن، مطالبا أن تكون مصالح الشعب الفلسطيني هي المحرك والهدف لدى الكل الفلسطيني، لا الأهداف الفصائلية.

واوضح الزعارير في هذا الصدد، أن حركة حماس تبذل جهودا للدخول في المسارات التفاوضية عبر مبادرات سياسية سرية وانفرادية، متسائلا عن مبررات ذلك في ظل عدم انفتاح الأفق السياسي للآن وحق حماس المكفول بالمشاركة في القرار على أساس تحقيق الثوابت الفلسطينية، ووثيقة الوفاق الوطني، مستشهدا على ذلك بما أعلنه رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، والذي اعتبر أن السلام يمر فقط عبر مفاوضة حماس، وعروضات مختلفة عن هدنة طويلة، وما تسرب عن وثيقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء، لوسطاء دوليين.

وختم الزعارير، إن السياسة لا تورد بمثل هذه الطريقة، واسرائيل لا تعرض شيئا حتى يتم التنافس عليه، وعلينا الاثبات للعالم بوجود شريك فلسطيني علني مفوض ومقتدر، ووقف أي فرصة للآخرين بابقاء القضية الفلسطينية بعيدة عن الأجندة السياسية الدولية.