الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استكمالا لدورة الأعلام والقضية الفلسطينية-استضافة الصحفي عاطف أبو الرب

نشر بتاريخ: 07/05/2012 ( آخر تحديث: 07/05/2012 الساعة: 17:09 )
جنين- معا- استضافت هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم الاثنين الكاتب والصحفي والباحث في مؤسسة حقوق الإنسان عاطف أبو الرب، ويعمل في مجال توثيق الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وقدم أبو الرب محاضرة بعنوان الإعلام والتوثيق ضمن برنامج لدورة الاعلام والقضية الفلسطينية المقامة في جامعه القدس المفتوحة في جنين ربط بين التوثيق والعمل الإعلامي، وميز بين العملين، في قاعة المؤتمرات بجامعة القدس وبحضور طلاب وطالبات الجامعة.

وتحدث أبو الرب أهمية التوثيق، خاصة في الصراع العربي الإسرائيلي، وطرح أمثله من واقع العمل، وكيف استطاعت مؤسسة بتسيلم تحقيق نجاحات تدين الاحتلال، وذلك من خلال وجود وسائل توثيق، خاصة استخدام الكاميرا.

وبين أبو الرب الآلية الصحيحة في التعامل مع موقع أي حدث أو جريمة، وشدد على أهمية الاحتفاظ بالأدلة لاحسية، لإنساد ودعم الراوية الشفوية لشهدو العيان.

وأشار إلى أهمية التزام شاهد العيان بعرض مشاهداته الشخصية، دون زيادة أو نقص، وحذر من خطورة الاعتماد على روايات الآخرين، وسوقها مشاهدات عينية.

وقال إلى جانب الشاهدات هناك أدلة إثبات لكل جريمة، لا بد من الاحتفاظ بها، لتأيكد صدقية الرواية.

وأشار إلى أن وسائل التوثيق واحدة، سواء كانت انتهاكات من قبل سلطات احتلال، أو من قبل سلطة وطنية، أو من قبل جماعات عرقية، فأسس التحقيق واحدة.

وبين أبو الرب خطورة الخلط بين المشاعر والميول وبين الحقائق، وقال إن وجود خلل في الرواية، حتى وإن كان بسيطاً قد يؤدي لنسف التقيق بالكامل، وقد يؤدي لضياع حقوق الضحايا، لذلك فإن التزام الحقيقة أمر غاية في الدقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة لا ترتقي لمستوى الإدانة، فالمطلوب من توثيق الانتهاكات عرض حقائق، وليس مواقف سياسية.

وعرض على نماذج عديدة تمكنت مؤسسة بتسيلم من عرضها، وسجلت انتصاراً لحقوق الإنسان، منها توثيق اعتداءات مستوطني الخليل، والتسجيل الذي أثار ضجة عندما تلفظت مستوطنة بألفاظ نابية بحق امرأة فلسطينية، وكذلك توثيق من عصيرا القبلية، وتصوير سلام كنعان وما أحدثه من أثر تعدى حدود المنطقة.

وأشار أبو الرب إلى أن كل إنسان قادر على أن يوثق ما يجري حوله، حيث أشار إلى أن كنعان صورت ما صورته دون أن تكون تعمل مع أية جهة، ولكنها استطاعت تحقيق نجاح كبير.

وعرض أبو الرب الفرق بين أن تكون صحفي، وبين أن تكون محقق في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، وقال صحيح إن كلا العملين يعتمدان على المعلومة، ولكن في مجال التوثيق لا يجوز التدخل في صياغة المعلومات، لأن الإفادت ملك أصحابها، في حين أن الصحفي أجياناً قادر على اجتزاء بعض المعلومات، وتمرير ما يريد، وهذا ما لا يجوز عمله في التحقيق حول الانتهاكات لحقوق الإنسان، سواء كانت انتهاكات سياسية أو اقتصادية أو أي انتهاك لحق من حقوق الإنسان.