السبت: 09/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد "إعداد القادة" يحتفل بتخريج فوجه الرابع

نشر بتاريخ: 07/05/2012 ( آخر تحديث: 07/05/2012 الساعة: 17:44 )
غزة- معا- إحتفل معهد إعداد القادة التابع لمؤسسة "إبداع" للأبحاث والدراسات والتدريب بتخريج الفوج الرابع من طلابه "فوج إنتصار الأحرار", وذلك في مركز رشاد الشوا الثقافي على مدار يومين متتاليين بحضور العديد من الشخصيات البارزة والأكاديميين وأساتذة الجامعات والشخصيات الحكومية بالإضافة إلى أهالي الخريجين.

وحضر اليوم الأول للاحتفالات والذي خصص خريجي تخصصات القيادة الحكومية والقيادة الأمنية والقيادة الدبلوماسية والقيادة السياسية, د. أسامة المزيني وزير التربية والتعليم ومندوباً عن رئيس الوزراء إسماعيل هنية, وأ. فتحي حماد وزير الداخلية والأمن الوطني, ود. محمد المدهون وزير الشباب والرياضة والثقافة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إبداع, بالإضافة إلى الأسير المحرر أ. توفيق أبو نعيم.

بينما حضر اليوم الثاني من الاحتفالات والمخصص لطلاب برنامج القيادة والريادة د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي, ود. محمد الزهار النائب في المجلس التشريعي, والأسير المحرر حسن المقادمة بالإضافة إلى د. محمد المدهون وزير الشباب والرياضة والثقافة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إبداع.

وخلال كلمته قال د. أحمد بحر: "نقف اليوم أمام خريجي معهد إعداد القادة قادة المستقبل ورجال الأمة وصناع نهضتها المستقبلية نحو التحرير ونحو فلسطين ونحو القدس".

وأضاف: "نحن اذ نحتفل اليوم بتخريج قادة المستقبل فانه لا يمكن ان ننسى اسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يخوضون لليوم العشرين على التوالي معركة الأمعاء الخاوية يدافعون فيها عن الشعب فلسطين وكرمة الامة العربية والاسلامية".

من جهته أكد د. أسامة المزيني أن العمل المميز الذي تقوم به مؤسسة إبداع يملئ فراغاً واسعاً داخل المجتمع الفلسطيني من خلال مساهمتها في إعداد الأجيال المؤهلة علمياً وعمليا والتي تحتاجها الامة من أجل تحقيق الريادة واستعادة مجدها وكرامتها ومشروعها الحضاري العظيم.

وقال المزيني "إن أزمة مجتمعنا الفلسطيني أزمة ندرة القيادة فنحن بحاجة إلى القادة الحقيقيين المؤهلين الذين يملئون أماكنهم سواءاً في العمل الحكومي أو البرلماني او السياسي أو الأمني وفي كافة المجالات". مطالباً الخريجين بضرورة إكمال الطريق ومواصلة العمل لتطوير أنفسهم والارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم الشخصية بحيث يكونوا يستحقون لقب القائد الذي منح لهم.

بدوره قال د. المدهون: "لقد نبعت فكرة تأسيس معهد إعداد القادة إيماناً منا بالدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في قيادة مجتمعاتهم نحو سلالم المجد، وانطلاقاً من حرصنا على الارتقاء بمستوى هؤلاء الشباب علمياً وعملياً بما يؤهلهم للقيام بمهمتهم الأساسية في نهضة مجتمعنا الفلسطيني ورقيه".

وأكد المدهون على ضرورة التركيز على بناء الانسان الفلسطيني الحر الأبي المثقف الواعي المتميز التمسك بمواقفه وثوابته الوطنية والقادر على مواجهة المؤامرات والمخططات المعادية ومواصلة المشوار والطريق حتى تحقيق الانتصار بدحر الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

وأوضح المدهون أنه تم تسمية الفوج الرابع بفوج إنتصار الأحرار نسبة إلى صفقة وفاء الأحرار والتي تم بموجبها إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط وتزامناً مع معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى للدفاع عن حقوقهم ومطالبهم الإنسانية.

وفي كلمة الخريجين التي ألقاها الطالب محمد أبو حصيرة الحاصل على المرتبة الأولى في تخصص القيادة والريادة وقال: "من خلال التحاقنا بمعهد إعداد القادة اكتسبنا العديد من المهارات والمعارف كمهارات الإلقاء والتأثير في الأخرين واتخاذ القرارات والتفكير الإستراتيجي وغيرها من المهارات الراقية التي ساهمت وبشكل مباشر في صياغة شخصيتنا وصنع قائد مميز لديه القدرة على التأثير في الآخرين وقيادتهم نحو هدف منشود يسمو إليه مع فريق عمله".

وطالب أبو حصيرة كافة المسئولين وصناع القرار بضرورة إتاحة الفرصة للخريجين للعمل في كافة مجالات تخصصاتهم وتطبيق ما تلقوه من معارف ومهارات على أرض الواقع, موجهاً الشكر الجزيل بإسمه وبإسم كافة الطلاب لمؤسسة إبداع ومعهد إعداد القادة على الجهود التي بذلوها لخدمة الطلاب والارتقاء بهم وقدراتهم.

يشار إلى أن معهد إعداد القادة يسعى لإيجاد الكوادر والقيادات الفلسطينية في مختلف المجالات والتخصصات والارتقاء بمستوياتهم المهنية والفكرية, حيث يعتمد المعهد على سياسة التدريب القائم على التفاعل والاحتكاك المباشر بين المحاضرين والطلاب، والابتعاد بقدر الإمكان عن الإلقاء فقط مع الاستعانة بأحدث الطرق والأساليب التدريبية الحديثة.

كما يحرص المعهد على الجانب العملي حيث يتم الالتقاء بأصحاب التجارب الحية وصناع القرار، لاطلاع الطلاب على كيفية صياغة الأهداف وتحديد الوسائل الناجعة لتحقيقها، ويسعى لعمل زيارات ميدانية للمؤسسات المعنية، الأمر الذي يزيد من رسوخ المعارف وإضافة الخبرة إليها لصناعة القائد الخبير الحكيم الواقعي.