اعتراف رسمي- المستعربون القوا الحجارة في بلعين لتوريط المتظاهرين
نشر بتاريخ: 07/05/2012 ( آخر تحديث: 08/05/2012 الساعة: 17:24 )
بيت لحم- معا- اعترف نائب قائد الوحدة الخاصة التابعة لادارة السجون العامة الاسرائيلية المعروفة باسم "متسادا " والتي عمل افراده كقوات مستعربين خلال تظاهرات قرية بلعين المناهضة لجدار الضم والتوسع بقيام قواته بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الاحتلال.
جاء اعتراف القائد الاسرائيلي خلال افادة شفوية قدمها خلال محاكمة عضو الكنيست العربي محمد بركة الذي تتهمه اسرائيل بمحاولة خنق احد افراد وحدات المستعربين اثناء اعتقال متظاهر فلسطيني في قرية بلعين عام 2005 ودعوته لمتظاهرين اخرين بالسعي لتحرير المتظاهر المعتقل "التحريض" علما بان المحكمة المنعقدة في محكمة الصلح بمدينة تل ابيب لا زالت في مرحلة تقديم الاثباتات لهذا جاءت افادة نائب قائد قوات "متسادا" التي يشكل احد افرادها موضوع التهمة الموجه لعضو الكنيست بركة وفقا لموقع "هأرتس" الالكتروني الذي اورد النبأ اليوم الاثنين.
واضاف الموقع "قبل اسبوعين ظهر في قاعة المحكمة مقاتلين من وحدة متسادا وادلوا بشهاداتهم من وراء حجاب فيما حظرت المحكمة كشف هوياتهم وشخصياتهم ويمكن من خلال افادات ضباط وجنود الوحدة المذكورة الاطلاع على اساليب وطرق عملها خاصة وعمل الوحدات المختارة بكل عام".
وكان الشاهد المركزي في القضية نائب قائد وحدة متسادا او المقاتل رقم "101" كما جرى تعريفه وقال في افادته "خرجنا للعمل ضد اعمال الاخلال بالنظام بالقرب من جدار الضم والتوسع في محيط قرية بلعين وكانت بالنسبة لي المرة الاولى التي اعمل فيها كمستعرب فتم اعتقل فلسطينيين"، واضاف في رد على سؤال وجهه مامي محمد بركة "هل قام المستعربون بالقاء الحجارة باتجاه الجيش؟ نعم القينا الحجارة باتجاه عام".
ويمكن من خلال افادة المقاتل رقم 101 الذي كان على رأس القوة التي عملت في التظاهرة المذكورة الاطلال على اساليب العمل في تلك الفترة حيث قال:" عملت قائدا للوحدة التي عملت تحت مسؤولية الجيش وذلك في اعقاب ورود معلومات عن تظاهرة كبيرة ستخرج في منطقة بلعين حينها كان لنا عدة قوى في المنطقة احدها قوة المستعربين، حيث ان مهمة الحصول على المعلومات وتنفيذ اعتقالات نوعيه في حالة الضرورة اضافة الى قوة انقاذ تابعة لنا ارتدى افرادها الزي العسكري الرسمي وبدأت مظاهرة كبيرة جدا خرجت من قرية بلعين وكان واضحا بان الجيش لا يسيطر عليها حيث خرج تقريبا 500 متظاهر دون ان يستمعوا لتعلميات نائب قائد الكتيبة المسؤول عن العملية بل تجاوزوه مبتعدين دون تردد وسريعا جدا فقد الجيش امكانية فرض سيطرة فاعلة على المتظاهرين وبدى ان المتظاهرين يقتربون من معدات العمل اضافة لاقترابهم من خط "التوقف" وبدأت عدة حوادث وصدامات بين المتظاهرين والجيش بما في ذلك توجيه الضربات والقاء الحجارة فبدى الامر خارج السيطرة وظهرت خطورة على القوة العسكرية التنفيذية".
واضاف المقاتل رقم "101" في مرحلة معينة انقسمنا وبقي نائب قائد الكتيبة مع قواته وانا مع قواتي التي تشكلت حسب ذاكرتي من خمسة مقاتلين ظاهريين وعددا اخر ضمن قوة المستعربين، وفي مرحلة ما قال لي نائب قائد الكتيبة بانه فقد السيطرة وطلب منا العمل على وقف المتظاهرين فاستخدمنا وسائل تفريق المظاهرات ونجنا في وقف تقدم المظاهرة وحينها قدمت قوات المستعربين تقريرا بان افرادها رصدوا اهدافا نوعيه "المقصود" اشخاص مهميين وفاعليين قادوا التظاهرة والقوا الحجارة وشكلوا خطرا على قواتنا فوافقت فورا على تنفيذ عملية اعتقال ضدهم وفعلا اعطو تقريرا بانهم نفذوا اعتقالات لكنهم يتعرضون للهجوم وانهم يواجهون وضعا خطرا وشاهدت قوة المستعربين مع المعتقليين يحيط بهم جمعا من العرب الذي يهاجمونهم وحاول الانقاذ الفوري تثبيت وضع على حاله في المنطقة فشاهدت اشخاصا يقومون بالخنق ويهاجمون قوة الانقاذ التي ارتدى افرادها الزي العسكري الرسمي بحيث لا يمكن للحظة واحدة الاعتقاد بانهم ليسوا من رجال الامن فامسكت بظهر احد المتظاهرين الذي هاجم احد افراد القوة وسحبته للخلف وهنا ميزت وجود عضو الكنيست محمد بركة ومن ناحيتي فان كل معتقل من قبل قوات المستعربين هو هدف نوعي وهدفي انا هو انقاذهم واخراجهم من المنطقة ابعدنا قليلا عن من هاجموا القوة واخرجنا مقاتلينا مع المعتقلين خارج منطقة الحادث".
ويشار ان وحدة متسادا اسست عام 2003 لتشكل قوة تدخل في خدمة ادارة السجون العامة تستدعى في حالات الطوارئ داخل السجون والمعتقلات وبسبب قدرات وامكانيات مقاتلي الوحدة جرى استخدامهم اكثر من مرة لتنفيذ مهمات اخرى غير التدخل في السجون وعمل افراد الوحدة عام 2005 اكثر من مرة كقوات مستعربين لتفريق المظاهرات في قرية بلعين وتدعي اسرائيل بانه اوقفت نشاط الوحدة في الضفة الغربية لكن افرادها شاركوا عام 2010 في عملية السيطرة على سفن اسطول الحرية كجزء من القوة العسكرية المهاجمة.
واخيرا قالت ادارة السجون العامة في ردها على ما ورد افادت نائب قائد الوحدة "عملت الوحدة في تلك الاحداث تحت قيادة الجيش وبالتنسيق التام معه لكنها منذ سنوات لم تكن شريكه في عمليات مماثلة".