الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفير فلسطين بالجزائر يثمن مبادرة الإعلامي ريان عثماني

نشر بتاريخ: 07/05/2012 ( آخر تحديث: 07/05/2012 الساعة: 21:52 )
الجزائر- معا- أسس الاعلامي ريان عثماني مؤخرا جمعية شباب بليوس التي نظمت بالتعاون مع الإتحاد العام للطلبة الفلسطينيين بالجزائر وقفة تضامنية مع أطفال فلسطين حملت شعار "أطفال العالم…لنا الحق في العيش الكريم ككل أطفال الأرض".

وحضر هذه الوقفة التي أشرف عليها الإعلامي ريان الذي كان صاحب الفكرة ومجسدها في الميدان شخصيات سياسية ووجوه ثقافية وفنية وإعلامية معروفة كسعادة السفير الفلسطيني بالجزائر والطلبة الفلسطينيون وسفيرة اليونيسيف بالجزائر سليمة سواكري والإعلامي الجزائري بقناة نسمة سماتي شوقي أمين ومراد زيروني والممثلة عتيقة طوبال.

واختار المشرفون على هذه التظاهرة القرية العالمية للطفولة المسعفة بدرارية لتكون فضاءا رحبا لنقل صرخة أطفال الجزائر المنددة بالانتهاكات الصارخة لحقوق الطفل الفلسطيني القابع تحت مظلة الاحتلال الإسرائيلي الذي حرمه من أدنى حقوقه، حيث كانت المناسبة فرصة لجمع بصمات الأطفال الجزائريين الذين شاركوا ببراءتهم في كتابة رسالة تنقل نداءهم لإغاثة و مساندة أطفال فلسطين، و هي رسالة تحمل شعاع أمل لأطفال فلسطين داخل الأراضي المحتلة بالضفة الغربية وقطاع غزة، وقد توجهوا برسالتهم إلى رئيس الأمم المتحدة “بان كي مون” للمطالبة بحق أطفال فلسطين في العيش بكرامة في كنف الأمن والسلام.

وترمي المبادرة لبناء علاقات متينة بين أطفال فلسطين والجزائر و كذا منحهم فرصة التعبير عن مواقفهم وتصوراتهم بطريقة سلمية وحضارية تساهم في زرع روح التسامح والتضامن بينهم، وهي رسالة أيضا ارتأوا أن يعبّروا من خلالها على الثقافة الإسلامية في بعدها العالمي.

وحمل البرنامج في طياته العديد من المداخلات المعبّرة بصدق عن موقف الشعب الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة منها مداخلة مدير قرية الأطفال بلحاجي عبد الحميد، رئيس جمعية شباب بليوس محمد أمين صغير، رئيس إتحاد الطلبة الفلسطينيين بالجزائرأكرم الحوامدة،سفير دولة فلسطين بالجزائر حسين عبد الخالق، سفيرة اليونيسيف بالجزائر سليمة سواكري، كما عرضت الطفلة الفلسطينية سارة رشق كلمة باسم أطفال فلسطين، و سلّم أطفال الجزائر رسالتهم إلى سفيرة اليونيسيف بالجزائر سليمة سواكري لتسلّمها بدورها إلى رئيس الأمم المتحدة، لتختتم التظاهرة بزرع الضيوف الحاضرين شجيرات أمل وسلام كرمزية التوأمة بين أطفال فلسطين والجزائر.

ومن جهته أعرب السفير الفلسطيني بالجزائر حسين عبد الخالق عن ابتهاجه بها مصرحا بأنّها ستسمح بتقارب الطفل الجزائري احتكاكه بالطفل الفلسطيني وكذلك تمكنه من الإطلاع على معاناة أطفال فلسطين من جراء الممارسات القمعية للاحتلال الإسرائيلي، وحضورنا كان من أجل تقديم آيات الشكر والعرفان للقائمين على هذه المبادرة، ما بوسعي إلاّ أن أشيد وأثمّن الجهود المبذولة من طرف أعضاء هذه الجمعية القائمين على هذا المشروع الخيري الإنساني في أبعاده الذي يعنى برعاية الأطفال الحرص على توفير ظروف جيدة لنشأتهم فهم شباب المستقبل الذي تزدهر به الأمم، وسعيد أكثر برؤية هذه المؤسسات كيف تنظر لواقع الطفل الفلسطيني ومعاناته بسبب وجود العدو الإسرائيلي و نعتبر أنّ هذه المبادرات من شأنها توطيد العلاقات بين البلدين وتقريب الشعبين.

وقال صغير محمد أمين رئيس جمعية شباب بليو إن هذه الجمعية تهدف رغم حداثة نشأتها لخلق مواطنة فعالة في المجتمع الجزائري وحث الشباب على العمل الخيري التطوعي، ويعتبر هذا النشاط الذي قمنا به ثالث نشاط لنا نشكر من خلاله كل المسؤولين عن قرية الأطفال بدرارية على فتحهم الأبواب لنا ووضعهم كامل ثقتهم في نشاطاتنا، وقد إرتأينا من خلال هذه المبادرة أن نعبّر عن موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية لكن هذه المرة على أفواه البراءة لأنّ القضية الفلسطينية من القضايا العادلة و هي القضية الأم التي أحببنا أن نراها بأعين البراعم ونسمعها على لسانهم، وكم كانت مفاجأتنا كبيرة نحن الكبار بالأفكار والأحاسيس المخزونة في أعماقهم حيث ذرفوا الدموع تألما و حسرة على ما يعانيه الطفل الفلسطيني، كل ما نرجوه أن تصل صرختهم إلى كلّ بقاع العالم وتلقى رسالتهم الآذان الصاغية، ونحن بدورها سنتابع هذه الرسالة و ستكلّل هذه المبادرة بخطوات أخرى.