التوجيه السياسي والوطني بطولكرم يلتقى طلبة المدارس

طولكرم- معا- ضمن التعاون المشترك بين هيئة التوجيه السياسي والوطني ومديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم نظمت مفوضية التوجيه الوطني لقاءات عديدة بطلبة المدارس شملت مدرسة ابراهيم الخواجا الثانوية للبنات ومدرسة ذكور فرعون ومدرسة اناث فرعون الثانوية.

والتقى خلالها مفوض التوجيه الوطني الرائد فواز البريمي ومدير التوجيه الوطني للشمال تيسير امصيعي والعميد المتقاعد عبد الفتاح التفال بالطلبة
تمحورت اللقاءات حول مواضيع تثقيفية ووطنية منها تاريخ القدس والحركة الاسيرة والذكرى الرابعة والستون للنكبة.

ففي لقاء ابو حسن التفال مع طالبات مدرسة الخواجا الثانويه تحدث لهن حول الحركة الاسيرة تاريخها والإضرابات التي خاضتها ومطالبها العادلة موضحا للطالبات تبلور الحركة الاسيره من خلال التجربة النضاليه التي كانت لدى الاسرى وقدرتهم على تحويل السجون الى مدارس وتحويل الاحتجاجات من الشكل الفردي للجماعي والاضرابات التي خاضتها الحركة الاسيرة وكان من اولها اضراب عسقلان عام 1970م ومن اهمها كان اضراب سجن الجنيد عام 1984م والتي حقق من خلالها الاسرى مطالبهم العادله المتمثلة بادخال المواد الاعلامية والتثقيفية للسجون كما استعرض البريمي بالأرقام عدد الاسرى في سجون الاحتلال موضحا انه تم اعتقال 750الف اسير منذ عام 1967م وحتى يومنا هذا كما استعرض عدد الاسرى من كافة فئات الشعب الفلسطيني
وفي لقاء البريمي مع طالبات مدرسة فرعون الثانوية تحدث لهن حول مدينة القدس موضحا تاريخها الذي يمتد منذ خمسة الالاف سنه وانها مهد الديانات الثلاث والاسماء العديدة التي عرفت بها القدس منها يبوس واورشاليم وايلياء وموضحا ان قبائل عربية سكنت القدس منذ عهد العموريون والآموريون والكنعانيون وعرفت باسم يبوس نسبة لليبوسين الذين سكنوها وعرفت القدس ب اورشليم اله السلام لدى الكنعانين وليس كما البعض ان الاسم يهودي
واستعرض البريمي الاحتلالات التي تعاقبت على القدس كما تطرق لابوابها وأسوارها ومساجدها.

واستعرض تاريخ المسجد الاقصى من خلال شرائح العرض. وفي لقاء تيسر امصيعي مع طلاب قرعون الثانويه تحدث للطبله حول الذكرى الرابعه والستون للنكبه موضحا لهم الاوضاع التي مر بها الشعب الفلسطيني والعالم العربي والتي مهدت لحدوث النكبه بدا من مؤتمر بال الصهيوني واتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور والانتداب البريطاني على فلسطين والثورات التي خاضها الشعب الفلسطيني ضد الانتداب وانتهاءا بقرار التقسيم.

في 29 / 11/1947 الذي اصدرته الامم المتحدة رقم 181 يقضي بتقسيم فلسطين الى دولتين وبدعم قوي وبدعم من اغلبية الدول حيث وافق الثلثان على هذا القرار وبدعم امريكي وروسي قوي ورسمت خارطة التقسيم لتجعل 54% من ارض فلسطين لليهود و45% للعرب و1% القدس تحت اشراف دولي . وتطرق لوقوع حرب 48التي بدأت الحرب يوم 15/5/1948.

واستعرض اثار النكبة التي اعتبرت مأساة إنسانية متعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره. حيث تم تهجير الفلسطينيين وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948. وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية إسرائيل، وتشمل أحداث النكبة احتلال معظم أراضي فلسطين 77% من قبل الحركة الصهيونية ، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.