الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صوت المجتمع تنظم لقاء حول أساليب التنشئة الاجتماعية

نشر بتاريخ: 08/05/2012 ( آخر تحديث: 08/05/2012 الساعة: 13:12 )
غزة- معا- نظم برنامج التوعية والتواصل الاجتماعي في مؤسسة صوت المجتمع ورشة عمل بعنوان " أساليب التنشئة الاجتماعية .. وانعكاساتها على سلوكيات الأطفال " وذلك بالتعاون مع جمعية مركز شباب بيت لاهيا بحضور أكثر من 30 سيدة وربة بيت.

واستهلت الاخصائية فتحية حمد حديثها بتعريف التنشئة الاجتماعية وذلك من خلال تربية الأبناء تربية صالحة ليكونوا أفراد ذات شأن في مجتمعهم , حيث تقوم هذه التنشئة على أساليب وطرق تمتاز ببعد النظر , مما يؤهل الأطفال ليكونوا ذات شخصيات مستقلة غير خانعة , وليتمتعوا بالعديد من الصفات الجيدة التي تؤهلهم لخوض غمار الحياة بطرقهم الخاصة .

ودعت حمد إلى استخدام الأساليب السليمة في تربية وتنشئة أطفالنا وتحري الحذر الشديد من استخدام الأساليب الايجابية , ومن بين أهم الأساليب التي ذكرتها, الصدق قولاً وفعلاً في التعامل مع الطفل, حتى يتعود على الصدق في قوله وفعله .

وأضافت أن هناك أساليب أخرى من شأنها تربية الطفل على نسق ومنهج سليم ليكون في النهاية إنسان بمعنى الكلمة له شخصيته المستقلة ودوره الفعال في المجتمع كفرد من أفراده , حيث نهت عن استخدام الأساليب الخاطئة مثل الكذب أو عدم الوفاء بالوعود التي من شأنها أن تجعل من الطفل كذاباً .

وأشارت حمد إلى أنه يجب الأخد بعين الاعتبار التعامل معه على أساس أنه إنسان بالدرجة الأولى يحزن ويفرح وله الحق في التعبير عن شعوره بحرية ما دام لا يؤذي الآخرين , حيث يجب التعامل مع الطفل على أساس أنه مشروع لإنسان سوي طبيعي يتصرف على نحو سليم , بذلك من خلال هذه الأساليب نزرع في الطفل ردود الأفعال تجاه الأشياء بشكل صحيح ومتزن .

وفي مداخلة لأحدى المشاركات عقبت: " لم أعرف يوماً أي شيء عن أساليب التنشئة الاجتماعية بحكم الجهل وقلة التعليم , ولكنني ربيت أبنائي كما ربوني والدي , بالكلمة الطيبة والرفق واللين , والحمد لله أن أبنائي سويين ويتمتعون بشخصيات جيدة وهم مندمجين في المجتمع المحيط ولا يعانون من أية مشاكل نفسية " فاطمة أبو جري 47 عام , أم لخمس أبناء .

وفي ختام الورشة دعت المشاركات فيها إلى زيادة الاهتمام بالأطفال وإنشاء المزيد من المرافق العامة والترفيهية لاحتواء الأطفال في أوقات الفراغ والعطلات الصيفية , وذلك بهدف توجيه الأطفال وإرشادهم إلى السلوكيات السليمة ومتابعتهم باهتمام أكثر لكي يصبح الفرد منهم مؤهلاً أكثر لمواجهة الحياة العامة في مراحل عمره المتقدمة .