ذوو الاسرى يستخفون بقرار الاحتلال الافراج عن عدد قليل قبل العيد ويأملون بالافراج عن كامل الاسرى
نشر بتاريخ: 25/12/2006 ( آخر تحديث: 25/12/2006 الساعة: 13:01 )
غزة- معا- استخفت والدة الاسير رامي عودة ضاحكة عندما سمعت بالعدد وقالت:" والله هذا إنجاز عظيم، ثلاثون أسيراً فقط والاحتلال كل يوم يعتقل العشرات بالضفة الغربية".
ولم تواصل السيدة ولم تحاول السؤال عن كنه الأسرى الذين اعلن الاحتلال عبر رئيس وزرائه أمس انه سيفرج عنهم يوم غد الثلاثاء كبادرة حسن نية قبل حلول عيد الاضحى المبارك.
وساد الانطباع ذاته غالبية ذوي الاسرى المعتصمين في مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة غزة اليوم الاثنين حين تم إطلاعهم على قرار الاحتلال بالافراج عن ثلاثين أسيرا من ابنائهم قبل العيد.
واعتبرت زوجة الاسير ناهض عطا الله من مخيم جباليا أن الاعلان الاسرائيلي هذا خدعة ومحاولة مكشوفة لبث روح الفتنة في الشارع الفلسطيني وبين الفصائل، كونه على حد رأيها سيتضمن إفراجاً عن اسرى فصيل دون آخر وقد يتضمن ذوي الاحكام المنتهية أو المتهمين جنائياً وسيتم استئناء الاسرى الذين هم بحاجة فعلية للإفراج كالمرضى والاسيرات والاسرى الاطفال وذوي الأحكام العالية، مطالبة بأن يتم الافراج عن ما لا يقل عن 500 أسير كبادرة حسن نوايا من الجانب الاسرائيلي.
فيما قالت والدة الاسير تامر العبيط 22 عاماً من دير البلح وسط قطاع غزة إن الحلم الفلسطيني بالافراج الكامل عن كافة الاسرى وليس التمييز فيما بينهم معلنة ترحيب كافة أمهات الاسرى بأي أسير فلسطيني يفرج عنه في ظل ما يعانيه الاسرى من انتهاكات لحقوقهم على أيدي سلطات السجون الاسرائيلية.
وتساءلت:" إلى متى نظل نحلم بالافراج عن ابنائنا فأنا مرفوضة من زيارة ابني الذي اعتقل لعامين ونصف وحكم بالسجن سبعة اعوام ومنذ اليوم الاول لاعتقاله بدأت الامراض تزحف إلى جسدي وأنا لا أكاد أبلغ من العمر 39 عاماً".
فيما اعتبر والد الاسير حازم حسنين من حي الشجاعية وسط مدينة غزة أن القرار الاصرائيلي غير كاف قائلاً:" شو بعملوا فقط 30 أسير من 11 ألف أسير هذا ضحك على ذوي الاسرى".