الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية تنظم مسيرات حاشدة تضامناً ونصرةً للأسرى

نشر بتاريخ: 08/05/2012 ( آخر تحديث: 08/05/2012 الساعة: 13:55 )
رام الله- معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، مسيرات حاشدة في كافة مدن وقرى ومخيمات الوطن تضامناً ونصرةً للأسرى تحت عنوان: "نصرة للحركة الاسيرة في سجون الاحتلال" .

وجابت المسيرات شوارع وقرى المدن متجهة نحو خيام الاعتصام المركزية فيها، بمشاركة كافة أبناء الأسرة التربوية من مديري مدارس ومعلمين وإداريين وطلبة وكشافة ومرشدات، يتقدمهم 40 الف كشاف وشبل وزهرة ومرشدة جابوا الشوارع الفلسطينية مرتدين زيهم الكشفي الإرشادي حاملين الاعلام الوطنية وصور الأسرى ولافتات تجسد التضامن مع الحركة الأسيرة والإشادة بتضحيات الأسرى داخل أقبية المعتقلات، وذلك بالتنسيق مع اتحاد المعلمين والمكاتب الحركية فيها والمحافظين وفصائل العمل الوطني والاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية والاهلية ونادي الاسير ووسائل الاعلام المختلفة.

وخلال المسيرة المركزية التي انطلقت من أمام مقر الوزارة والتي تقدمتها فرق الكشافة تجاه خيمة الاعتصام المركزية في البيرة، بمشاركة وكيل الوزارة محمد أبو زيد والوكلاء المساعدين والمديرين العامين وأسرة الوزارة.

واكد أبو زيد على ان الانتصار لقضية الأسرى يشكل مصالحة لانفسنا، والتواصل مع القيم الوطنية، باعتبارها مرحلة تتجاوز التضامن بمعناه الشكلي قائلاً: "نعيش اليوم مرحلة تتطلب منّا تجاوز استحضار قضيّة الأسرى فقط في إطار فعاليات موسمية، لأن القضية بشخوصها، ومضمونها ونبالتها تستحق أن تغدو حالة دائمة من الاستنهاض الواعي والممنهج للمخزون الإبداعي اللازم ليشكّل زيتا لقناديل المرحلة تماما كما شكّل الأسرى دوما أصلاً لقضيّة وطنية جذرها ثابت وفرعها في السماء".

واكد ابو زيد على ان الوزارة تعمل، وبشكل مطلق بالاضافة الى ما هو قائم حالياً، على ترسيخ الثقافة الوطنية وفق خطة هادفة لا تقف عند حدود المعرفة السطحية القائمة على استدعاء المعلومات عند الطالب بشكل تمكنه من تحليل المواقف، وهو ما يعتبر نتاجاً لسياسة الوزارة عبر اتباعها نهج اللامركزية في الأنشطة المساندة، موضحاً أن الاهتمام بالثقافة الوطنية لا يشكل محطة عابرة من محطات العمل التي تتبناها الوزارة لانها تكون حريصة في سياساتها على أن يكون الطالب جوهر الحفاظ على القيم الوطنية وصون الذاكرة المنتصرة دوماً لاستحضار فلسطين وتاريخها وبما يؤسس لرؤية إستشرافية تقيم دولة فلسطين في نفوس الطلبة لأن هذا هو الضمان الحقيقي لإقامتها على أرض الواقع .

وانتقد ابو زيد الصمت الدولي، وتصاعد وتيرة التحديّات على المستويين الإقليمي والدولي الذي لا يرتقي الى حجم نضالات الاسرى ضد المحتل، داعياً الى الضغط عالمياً على اسرائيل والعمل على تدويل قضية الأسرى كما طالب ابو زيد بالعمل على استثمار نضالات الحركة الاسيرة والبناء على الانجازات التي تمت على مدار السنوات الماضية للعمل على تحرير كافة الأسرى من السجون والمعتقلات.

يذكر أن الوزارة قامت بتنفيذ العديد من النشاطات والفعاليات انسجاماً مع الحراك الشعبي والمسيرات المتضامنية مع الحركة الأسيرة والتي كان من بينها تخصيص زاوية في كل مدرسة تجسد كفاح الأسرى والمعتقلين ونضالهم، وتوظيف الاذاعة الصباحية المدرسية للاشادة بنضالات الاسرى وتضحياتهم، واستضافة ذوي الأسرى للتحدث أمام الطلبة عن دور أبنائهم في معركتهم الإنسانية؛ لانتزاع حقوقهم المشروعة ونيل حريتهم.