مهرجان جماهيري لنصرة الأسرى المضربين عن الطعام في بيت لحم

بيت لحم- معا- أقامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني ووزارة الأسرى وجمعية الأسرى المحررين في بيت لحم مهرجانا جماهيرياً لنصرة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث مضى على إضراب بعضهم أكثر من 74 يوم.

وفي كلمة عن مديرية التربية والتعليم ألقاها مدير التربية والتعليم الأستاذ سامي مروة وجه فيها باسم الحضور التحية للرئيس محمود عباس أبو مازن على خطوته النضالية بالدخول بإضراب مفتوح عن الطعام تضامناً ونصرة للأسرى الفلسطينيين، وانه يدل على ان قضية الأسرى تعتبر على سلم أولويات القيادة الفلسطينية والسلطة، وتساءل مروة عن دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي ترفع شعارات حماية الإنسان وحقوقه ودعا هذه المؤسسات العمل والتحرك من اجل إنقاذ الأسرى من الظلم الواقع عليهم من قبل سلطات الاحتلال.

وفي سياق الحدث قال نائب محافظ بيت لحم في كلمة له بدأت بتحية الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية القابعين في السجون الذين يمثلون طليعة المجتمع ونخبته، هؤلاء المتقدمون في الخنادق الأولى للدفاع عن حرية فلسطين وشعبها.

وقال طه ان الأسرى يخوضون معركة الدفاع عن حقهم في الحياة وعن كرامتهم وأنها ليست الأولى ضد الاحتلال ولا الأخيرة وأنهم في مواجهة مستمرة مع هذا العدو.

وفي كلمة لجميعة الأسرى والمحررين تلاها محمد عبد ربه مدير الجمعية وجه فيها التحية للشهداء والمبعدين والأسرى الأبطال الذين لم يلينوا ويواجهون الاحتلال بصبرهم على جوعهم فهم يفضلون الموت على ان يستمر الظلم الواقع عليهم، وطالب عبد ربه الشعب الفلسطيني بالاستمرار في فعاليات التضامن وان تكون هذه الفعاليات أكثر اتساعاً وطالب الفرق الكشافية في محافظة بيت لحم المشاركة في فعاليات التضامن حتى تكون ضخمة وتليق بتضحيات الأسرى.

وفي كلمة لمدير نادي الأسير الفلسطيني عبد الفتاح خليل قال فيها ان قضية الأسرى ليست قضية فردية تخص أهالي الأسرى وحدهم بل هي قضية وطنية عامة تخص كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان فهم الذين يضحون بزهرات عمرهم من اجل ان يعيش الشعب الفلسطيني حراً وبكرامة وان الأسرى يخوضون إضرابهم هذا لتحقيق مطالبهم الإنسانية البسيطة المتمثلة في منع العزل الانفرادي والسجن الإداري وزيارات الأهل والعديد من القضايا الإنسانية والحقوق المشروعة، فالأسرى في هذه الأثناء يمرون بظروف صعبة جداً بسبب تجاهل الاحتلال لهم وعدم اهتمام المجتمع الدولي بقضيتهم، وثمن خليل موقف القيادة الفلسطينية ووقوفهم بجانب الأسرى بقوة وطرح قضيتهم في المحافل الدولية، وشكر ايضاً الحضور ومديرية التربية والتعليم على الجهد العظيم الذي بذلته من اجل إنجاح هذه الفعالية.

وشارك في هذا الاحتفال عدد كبير من طلاب المدارس والمعلمين في محافظة بيت لحم وعدد من أساتذة جامعة القدس المفتوحة وإدارتها وممثلي عن محافظة بيت لحم ونادي الأسير الفلسطيني وجمعية الأسرى المحررين ووزارة الأسرى وعدد من أهالي الأسرى في المحافظة.