الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة برام الله- محيسن: قضية الأسرى هي قضية الرئيس والقيادة اليومية

نشر بتاريخ: 08/05/2012 ( آخر تحديث: 08/05/2012 الساعة: 19:49 )
رام الله - معا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. جمال محيسن، في كلمة له نيابة عن الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، إن قضية الأسرى هي قضية الرئيس والقيادة اليومية، وهي على سلم الأولويات التي انتقلت من السجون، إلى كافة محافظات الوطن والشتات.

جاء ذلك في كلمة الرئيس التي نقلها د. المحيسن في خيمة الاعتصام المركزية المقامة في مدينة البيرة، والتي شارك فيها آلاف المواطنين، اليوم، بعد مسيرة للمدارس وأسرة وزارة التربية والتعليم ومسيرة أخرى لحركة فتح.

وأكد د. المحيسن أن قضية الأسرى باتت من أهم القضايا على جدول أعمال جامعة الدول العربية، مؤكداً أن قرار القيادة كان بنقل هذا الملف إلى الأمم المتحدة، وأثنى على نضال وصمود الحركة الأسيرة، مستنكراً الممارسات الإسرائيلية بحقها.

وقال د. المحيسن إن دولة الاحتلال أمام فرصة تاريخية بأن تصبح جزء من المنطقة، وإلا فإن الأخيرة ستلفظها إلى "مزابل التاريخ"، إذا ما واصلت سياساتها العدوانية، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته.

وشدد د. المحيسن على أن آلية تعاطي سلطات الاحتلال مع الأسرى، تعكس سياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في التنكر لحقوقهم، وكافة الاتفاقيات والتفاهمات التي أبرمت مع الطرف الفلسطيني، بما في ذلك تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بإطلاق سراح نحو 1000 أسير فلسطيني.|174300|

وأكد د. المحيسن ثقته بحتمية انتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حرية أسراه.

من ناحيتها، أكدت محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، أن أي حديث عن تحقيق السلام والاستقرار، لن يكون ذو جدوى، إلا بإطلاق سراح كافة الأسرى.

وأكدت د. غنام أن إضراب الأسرى جاء ليسلط الضوء على معاناتهم في سجون الاحتلال، ولحث المجتمع الدولي على وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، ونوهت إلى عدالة مطالب الأسرى، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل وضع حد لمعاناتهم.

وأشادت د. غنام بتضحيات الأسرى وكفاحهم، مشيرة إلى أنهم يسطرون عبر إضرابهم عن الطعام، أروع صور النضال.

من ناحيته، قال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد إن الأسرة التربوية تعلن عن تواصل الانحياز لكل ما من شأنه ترسيخ الثقافة الوطنية، وهو انحياز يسير وفق خطة هادفة، سيلمس المهتمون بالشأن التربوي آثارها الإيجابية، وما تتضمنه من أهداف لا تقف عند حدود المعرفة السطحية القائمة على استدعاء المعلومات.

وأضاف أبو زيد: إن الاهتمام بالثقافة الوطنية لا يشكل محطة عابرة من محطات العمل التي تتبناها الوزارة، لأننا وفي العديد من السياسات التي نتبناها حريصون على أن يكون الطالب جوهر الحفاظ على القيم الوطنية، وصون الذاكرة المنتصرة دوما لاستحضار فلسطين وتاريخها، وبما يؤسس لرؤية استشرافية تقيم دولة فلسطين في نفوس الطلبة.

وأضاف: "حين ننتصر لقضية الأسرى، انما نصالح أنفسنا، ونتواصل مع القيم الوطنية، وهي مرحلة تتجاوز التضامن بمعناه الشكلي المجرد والبسيط، لذا فإننا اليوم نعيش مرحلة تتطلب منا، تجاوز استحضار قضية الأسرى فقط في إطار فعاليات موسمية، لأن القضية بشخوصها، ومضمونها ونبالتها، تستحق أن تغدو حالة دائمة من الاستنهاض الواعي والممنهج، للمخرزن الإبداعي اللازم، ليشكل زيتا لقناديل المرحلة، تماما كما شكل الأسرى دوما، أصلا لقضية وطنية جذرها ثابت وفرعها في السماء".

وأكد أبو زيد إن إضراب الأسرى يتواصل ، والمقابل يتواصل الصمت الدولي، وتتصاعد وتيرة التحديات على المستويين الإقليمي والدولي، وهذا يتطلب مراجعة الموقف السياسي برمته.

وأردف أبو زيد: نحن مع قيادتنا في مساعيها الهادفة إلى الخروج من دائرة مراوحة المكان في المسار السياسي، ونؤكد أن تدويل قضية الأسرى خطوة في الاتجاه الصحيح، وإن استثمار اللحظة الراهنة، والبناء على انجازات الحركة الأسيرة على مدار السنوات الماضية، يتطلب أن يكون الحد لمطالبنا، هو تحرير كافة الأسرى.

وزار رئيس الوزراء د. سلام فياض المضربين عن الطعام في خيمة الاعتصام بالبيرة، والذين يصل عددهم إلى نحو 15 شخصاً، وأكد ضرورة تدخل المجتمع الدولي من أجل إنهاء ملف الأسرى، عبر إطلاق سراحهم.

وشدد د. فياض على أن الأسرى وصلوا مرحلة الخطر، ما يستدعي من المجتمع الدولي التحرك لإنقاذ حياتهم، مؤكداً على شرعية مطالب الحركة الأسيرة، مشيدا في الوقت نفسه، بالحركة الجماهيرية المساندة للأسرى.

وكان سبق المهرجان، مسيرة حاشدة دعت إليها وزارة التربية والتعليم العالي، التي سيرت مسيرات حاشدة تضامنا مع الأسرى في كافة المحافظات، بمشاركة آلاف الطلبة، والمعلمين، ومدراء المدارس، وغيرهم، علاوة على فرق الكشافة.

وكانت انطلقت مسيرة الوزارة في رام الله، من أمام مقرها، بمشاركة آلاف الطلبة الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى.

كما انطلقت مسيرة أخرى نظمتها حركة فتح وانطلقت من أمام ضريح الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات بالقرب من مقر الرئاسة، وسار المتظاهرون حتى الخيمة.|174302|