عمرو: القدس المفتوحة جاهزة لتلبية مطالبة الأسرى المتعلقة بالدراسة
نشر بتاريخ: 08/05/2012 ( آخر تحديث: 08/05/2012 الساعة: 19:25 )
رام الله -معا - قال رئيس جامعة القدس المفتوحة د. يونس عمرو، اليوم الثلاثاء، إن جامعة القدس المفتوحة جاهزة لتلبية مطالبة الأسرى المتعلقة بالدراسة في السجون وخارجها.
وأضاف د. عمرو في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه بمدينة رام الله، إن "جامعة القدس المفتوحة تنظر إلى الأسرى بعين الاهتمام البالغ، وتسعى الجامعة إلى تلبي طلب الأسرى الدراسة بشكل متواصل، والجامعة جاهزة بكل المتطلبات ليدرس الأسرى في السجون، وتنتظر الظروف المواتية التي تتحقق فيها الشروط في حدها الأدنى لهذه الغاية".
وبين د. عمرو أن الجامعة ستواصل الفعاليات التضامنية التي أطلقتها بالتزامن مع إضراب الأسرى عن الطعام الذي بدأ بشكل جماعي في 17 من الشهر الماضي.
ودعا د. عمرو طلبة القدس المفتوحة والعاملين فيها في مختلف أمكان تواجدهم في 22 فرعاً تعليمياً في الضفة الغربية وغزة للخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة إلى مراكز المدن، حيث خيام الاعتصام للتضامن مع الأسرى، بشكل متزامن عند الساعة الواحدة من ظهر يوم غد الأربعاء، دعماً للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية حيث من المتوقع أن يشارك عشرات آلاف الطلبة والعاملين في الجامعة التي يتجاوز عدد طلبتها الـ60 ألف طالب وطالبة.
وقال د. عمرو: إن المعركة التي يخوضها أسرانا هي معركة وطن ومعركة كرامة، ولا تخص الأسرى وحدهم، بل تخص شعبنا بأكمله، وإن تفاعل شعبنا وتضامنه الكامل بكل فعالياته وشرائحه مع الأسرى في معركتهم آتى أكله، فقد أفرج عن بعض المضربين عن الطعام بهذه المعركة التي يخوضها الأسرى ووراءهم شعبنا بكامله، وكذلك وجدنا أوساطًا عربية ودولية دخلت إلى هذا المعترك وبدأت تأييد نضال الأسرى ونضال شعبنا، وأصبح اسم فلسطين يتصدر وسائل الإعلام العالمية، مما زاد حجم التضامن مع الأسرى، فضلاً عن المتضامنين الإسرائيليين الذين بدأوا بالتضامن مع الأسرى، بحيث اختلطت أركان المعركة بمعارك الجدار والاستيطان في كل المواقع، وتكريمنا للشهداء الإعلاميين وذويهم دخل في هذا المعترك ليصبح المشهد متكاملاً تماماً.
وأشار د. عمرو إلى أن الجامعات بمجملها تسهم بشكل كبير في دعم قضية الأسرى، وتحديداً جامعة القدس المفتوحة، التي عقدت في مختلف فروعها ندوات وأعلنت مواقف وشاركت في مسيرات الدعم للأسرى. ولفت إلى أن دوائر الجامعة وقطاعاتها تفكر بطرق وأساليب مختلفة لدعم الأسرى في معركتهم، وتكريم الإعلاميين الأسرى أمس الأول الأحد يصب في هذا الاتجاه، والآن الجامعة كلها تهب لتدخل في هذا المعترك، في مسيرات يوم الأربعاء، إلى خيم الاعتصام في مختلف المحافظات.
وحذر د. عمرو من خطة إسرائيلية لإفشال إضراب الأسرى المتواصل منذ 22 يومًا، من خلال إطلاق الشائعات حول اتفاق أو اختلاف بين الأسرى أو فك الإضراب، أو أن بعض الفئات أو الفصائل لا تريد الإضراب.
وأضاف د. عمرو: يجب التنبه لهذه الشعائعات، وشعبنا وأسرانا لا يزالون صامدين، وليس أدل على ذلك من موقف قيادتنا الفلسطينية، وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس الذي يطالب في مختلف لقاءاته مع قادة العالم بنصرة الأسرى، وهنا نستطيع القول إن الوحدة الوطنية فقط تحققت بموضوع الأسرى، وإسرائيل تطلق هذه الشائعات حتى تهز كيان الأسرى وتفت في عضدهم وتفشل صمودهم، وهذا ليس صحيحًا، فما زال الأسرى في مختلف السجون صامدين.
وخاطب د. عمرو أهالي الأسرى قائلاً: "نحن معكم ومع أسرانا، والله معهم، وندعو الله أن ينصر أسرانا في معركتهم، لينالوا حريتهم ويعودوا إلى أهلهم وذويهم، ونعد بأن نكون معهم إلى آخر الطريق إن شاء الله".