تربية شمال الخليل تعلن الإضراب عن الطعام وتنظم اعتصاما في خاراس
نشر بتاريخ: 08/05/2012 ( آخر تحديث: 08/05/2012 الساعة: 20:19 )
الخليل - معا - أعلنت مديرية التربية والتعليم شمال الخليل اليوم الثلاثاء، الإضراب عن الطعام في المديرية والمدارس تضامنا مع الأسرى الذين دخلوا يومهم الـ22 في معركة الأمعاء الخاوية.
كما نظمت اعتصاما في بلدة خاراس حضره عدد من مديري ومديرات ومعلمي ومعلمات وطلبة المدارس وبلدية خاراس وحلحول ونوبا وشرطة نوبا ووفد من جامعة القدس المفتوحة ووزارة الأسرى وغرفة تجارة وصناعة شمال الخليل وأقليم شمال الخليل والقوى الوطنية والإسلامية،
وألقى بسام طهبوب مدير التربية والتعليم كلمة تضامنية مع الأسرى جاء فيها :" أنه لشرف عظيم لنا أن نشارك اليوم في الحملة التضامنية مع أسرانا البواسل الذين يدخلون يومهم (22) في معركة الأمعاء الخاوية معركة الكرامة معركة العهد والوفاء ضد السجان الغاشم الذي يضرب عرض الحائط بكافة الشرائع والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفل كرامة الأسير وحقوقه".
وفصل طهبوب السياسة القمعية التي تنتهجها إدارة السجون مع الأسرى قائلا :" عمد الاحتلال إلى التعامل مع الأسرى على مبدأ الانتقام، وعدم الاعتراف بهم كأسرى حرب، فحرمهم من أبسط الحقوق سواء فيما يتعلق بالزيارات أو متابعة التعليم، وضيق الخناق بحرمان الأسرى من زيارات أقاربهم من الدرجة الأولى، ومنعهم من مصافحة ومعانقة أطفالهم، واقتصر الزيارة على مشاهدة من خلف عوازل زجاجية، وفرض عليهم سياسات لم تمارس في سجون العالم حتى مع المجرمين والخارجين عن القانون، فمارس سياسة العزل والتفتيش العاري للسجناء وذويهم ومارس أبشع صنوف التعذيب".
وتعرض طهبوب لنضال الحركة الأسيرة التي تمردت على هذه السياسات وخاضت في العام 1969م أولى معارك الإضراب ضد السجان للمطالبة بتحسين ظروف الاعتقال والزيارات والتعليم، حبث توالت الإضرابات التي شاركت فيها مختلف الفصائل الفلسطينية للتأكيد على عدالة قضية الأسرى والمطالبة بتطبيق معاهدة جنيف الخاصة بهم.
وأضاف طهبوب تنوعت أساليب الإضراب إلى أن خاضت الأسيرات الماجدات في العام 1984م إضرابا عن الطعام لعدة أيام للمطالبة بحقوقهن، وكان الإضراب الأكبر عن الطعام في أم المعارك في العام 1987م عندما شارك 7000أسير فلسطيني في هذا الإضراب واليوم تستمر المعركة بعد أن حولت إسرائيل السجون إلى مقابر للأحياء وحرمت الأسرى من كافة حقوقهم خصوصاً بعد تشريع قانون شاليط الجائر الذي لا زالت إسرائيل تتعامل به متنكرة لما تعهدت به في صفقة تبادل الأسرى، لا بل زادت عليه باعتماد البند 186 المعدل من قانون الاحتلال الذي ينص على اعتقال الأسرى المحررين واستكمال محكومياتهم التي كانوا قد أسروا عليها بملف سري يقدمه ضباط المخابرات،
وقال طهبوب: لقد تمادى الاحتلال في سياسة الاعتقال إلى الحد الذي وصل إلى استهداف الأطفال في محاولة منه لكسر معنويات هذه الفئة لا بل وصل الأمر إلى حد إصدار قرارات بإبعاد أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12-16 عام عن منازلهم إلى مسافة 20كم ".
وأوضح طهبوب: إن مساندة الأسرى في قضيتهم واجب ديني ووطني وهو فرض عين على كل فلسطيني أينما وجد، فأسرانا البواسل يدفعون زهرة شبابهم دفاعاً عن وطنهم وقضيتهم ودفاعاً عن كرامة الأمة جميعاً ولولاهم ولولا شهدائنا الأبرار لكانت قضية فلسطين في مهب الريح،
ودعا طهبوب الجميع إلى مواصلة مساندة الأسرى والمشاركة في الفعاليات الداعمة لصمودهم حتى تحقق مطالبهم العادلة خصوصاً مع توجه مصلحة السجون إلى تضييق الخناق على الأسرى من خلال إلغاء الزيارات للمضربين وفرض غرامات باهظة عليهم والتهديد بنقلهم إلى أقسام العزل في سجون الجنوب في محاولة لثنيهم عن إضرابهم.
وثمن طهبوب دور القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس أبو مازن في متابعة قضية الأسرى وتدويلها.
كما دعا إلى إنهاء الانقسام وعودة اللحمة إلى شطري الوطن كسبيل وحيد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء قضية الأسرى.
وألقى بدران جابر كلمة القوى الوطنية والإسلامية التي دعا فيها للوحدة كطريق لتحرير الأسرى، وطالب نعمان عمرو مدير منطقة الخليل التعليمية في جامعة القدس المفتوحة برص الصفوف لمواجهة الصلف الإسرائيلي كما حيا رئيس بلدية خاراس الأسير ثائر حلاحلة وإخوانه المضربين عن الطعام الذي دخل يومه الحادي والسبعين.
وبعث يوسف ابومارية نائب أمين سر إقليم شمال الخليل بثلاث رسائل للأسرى حياهم في على صبرهم وصمودهم في مواجهة إدارة السجون الإسرائيلية والثانية للحكومة الاسرائلية محذرا من الإمعان في سياسة القهر والإذلال للأسرى الأبطال و الثالثة للشعب الفلسطيني داعيا للوحدة والمصالحة والثبات حتى نيل حقوق الشعب الفلسطيني، كما حيا إبراهيم النجاجرة في كلمة وزارة الأسرى الأسرى المضربين عن الطعام معربا عن مساندة الوزارة لنضالهم ومتابعة الجهات الدولية والحقوقية لتحقيق مطالب الأسرى كافة، وتخلل الاعتصام كلمات وقصائد من طلاب وطالبات مدارس خاراس.