السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

66 الف من محافظة الخليل يهتفون تضامنا مع الأسرى

نشر بتاريخ: 08/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 11:52 )
الخليل - معا - استمرارا لفعاليات التضامن مع إضراب الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل بالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى ووزارة الأسرى وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم في الخليل واتحاد المعلمين ونقابة العاملين في الوظيفة العمومية مهرجانا جماهيريا شارك فيه الآلاف المواطنين من ابناء المحافظة الذين توافدوا على خيمة التضامن المقامة امام نادي الأسير الفلسطيني في الخليل.

وتقدم المشاركون عشرات الفرق الكشفية وطلبة المدارس وهم يحملون الإعلام الفلسطينية وصور الأسرى ويافطات كتب عليها شعارات تشيد بصمود الأسرى وتؤكد على ضرورة حشد كل الجماهير للانتصار لهم في معركتهم المستمرة ضد إدارة السجون.

وحضر المهرجان نواب المجلس التشريعي عن حركتي فتح وحماس وممثلي القوى السياسية وكافة أعضاء الهيئة التدريسية للتربية والتعليم وكافة العاملين في الوظيفة العمومية من مدراء ومدراء عامين ومدراء المستشفيات والمئات من أهالي الأسرى المضربين عن الطعام.

|174352|

وفي بداية المهرجان، القى امجد النجار رئيس نادي الأسير في محافظة الخليل كلمة قال فيها :" إنّ حكومة نتنياهو تمارس سياسة القتل البطيء وبأبشع الوسائل تجاه الأسرى من خلال مصادرتها الملح وإرهاقهم نفسياً وجسدياً والتي كان آخرها قطع الماء البارد عنهم وإطفاء الكهرباء وعدم تقديم العلاج لهم".

وقال النجار ان هناك حربا بشعة تشن على حقوق وحياة أسرانا بشكل متواصل وبلا هوادة ضمن خطةٍ مرسومة ومنهج رسمي يستهدف تحطيم ارادتهم وسلب كافة حقوقهم وتجريدهم من انسانيتهم وكرامتهم، فلم يعد الوضع يطاق امام سياسة القمع والاعتداءات على أسرانا وأسيراتنا وامام سياسة الاهمال الطبي والعزل الانفرادي وحرمان المئات من زيارة ذويهم.

|174353|

وقال النجار ان سياسة البطش والقمع اصبحت قانوناً ثابتاً يمارسه قراصنة السجون بحق أسرانا من خلال سياسة التفتيش العاري المذل واقتحام وتفتيش غرف الاسرى ليل نهار تحت مبررات واهية وعزلهم داخل الغرف والأقسام انه القتل البطيء يمارسه نتنياهو وحكومته وجنرالاته في ادارة السجون للنيل من صمود أسرانا البواسل.

|174351|

وقال النجار ليس هناك اغلى من الإنسان وأسرانا البواسل يواجهون انياب الموت في ظلمات السجون وقال مناشدا جماهير الشعب الفلسطيني : " باسم اعراض نسائكم الأسيرات وباسم اطفالكم القاصرين، بإسم زهرات الشباب المقيدة بأغلال الاحتلال الحاقد، نستصرخكم ان تحموهم من الطغيان والنسيان، وان تنقذوهم من براثن الأعداء اللئيمة بتفعيل نشاطاتكم وفعالياتكم وإعلاء صوت الحركة الأسيرة المناضلة لتظل المكان الاول في الضمير والوجدان...نستصرخكم العمل على حشد كل الطاقات الشريفة والنبيلة للتصدي لمخطط الإجرام الأسود الذي يحيق بأبنائنا داخل المعتقلات".

وفي كلمة لنائب مديرة التربية والتعليم الأستاذ عبد الرحمن الدراويش الذي وجه نداء الى القيادة الفلسطينية والى مجلس الوزراء الفلسطيني بوضع قضية الأسرى في سلم الأولويات السياسية والدبلوماسية وطرحها بشكل ساخن وسريع على طاولة المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة واستصدار قرار يدين حكومة الاحتلال على جرائمها بحق الإنسان الفلسطيني الأسير ومطالبتها بتشكيل لجان دولية للتحقيق في الانتهاكات التعسفية الخطيرة بحقهم.

وبكلمة أخرى لاتحاد المعلمين القاها نيابة عنهم الأستاذ سائد رزيقات مطالبا القيادة السياسية بضرورة تطبيق المصالحة الوطنية وترسيخها واقعا ملموسا في حياة شعبنا من اجل أسرانا والقدس ومن اجل الحفاظ على ثوابت شعبنا مؤكدا ان كافة اعضاء الهيئة التدريسية واتحاد المعلمين يقفون الى جانب اضراب الاسرى حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة دوليا.

ونيابة عن الموظفين العاملين في الوظيفة العمومية القى نضال اطميزة كلمة أشاد فيها بصمود الاسيرين ثائر حلاحلة وبلال ذياب مؤكدا ان كافة العاملين في الوظيفة العمومية سيبقوا سندا داعما لصمود الحركة الاسيرة في معركتها المتواصلة ضد ادارة السجون موجها نداءه الى الجميع للتضامن مع الاسرى والدفاع عنهم.

وباسم لجان المرأة في حركة فتح القت سارة الدعاجنة كلمة دعت فيها كافة اتحاد لجان المرأة لكافة القوى السياسية للمشاركة الفعالة في دعم صمود الحركة الاسيرة في اضرابهم المفتوح عن الطعام.

|174350|
وتخلل المهرجان قصائد شعرية وكلمات تشيد بصمود الاسرى القاها عدد من الطلاب والزهرات من مدارس التربية والتعليم وبعد انتهاء فعاليات المهرجان انطلقت مسيرة جماهيرية شارك فيها الالاف وطافت شوارع الخليل مرددين الهتافات الداعمة لصمود الاسرى في سجون الاحتلال.

وشارك أكثر من 66 ألف طالب وطالبة من مديرية التربية والتعليم في الخليل، اليوم ، في مسيرة دعم وتأييد وتضامن لمعركة الأمعاء الخلوية التي يقودها الأسرى داخل السجون الاسرائيلية.

وشارك في المسيرة التي انطلقت من أمام مكتب التربية باتجاه خيمة الاعتصام بجوار نادي الاسير في الخليل، قادة العمل الوطني والفصائلي، وقيادات نسوية ونقابية وممثلي نادي الأسير ، وممثلي المؤسسات الوطنية والمحلية، وأسرة مديرية التربية والتعليم في الخليل.

وأكد النائب الإداري في تربية الخليل عبد الرحمن الدراويش على دور جميع الفصائل الفلسطينية في النضال المشروع من أجل تحسين أوضاع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وانتزاع حقوقهم الأساسية وفقاً للمواثيق الدولية وتوفير الحياة الكريمة لذويهم وتقديم الخدمات القانونية والاجتماعية والمادية من أجل التخفيف عنهم وتعزيز صمودهم.

ودعا الدراويش الجسم التربوي بما فيه من طلبة و معلمين و إداريين وموظفين وأهالي للتضامن مع الأسرى، ودعم مطالبهم المشروعة والتي من أهمها : إلغاء سياسة الاعتقال الإداري وإلغاء سياسة العزل الانفرادي ووقف سياسة القمع الموجه ضدهم ووقف العقوبات بحقهم والسماح لهم بمتابعة وسائل الاتصال المختلفة .

وطالب الدراويش المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية والانساني أن يضع حداً للانتهاكات وممارسات قوات الاحتلال والتنديد بسياسة الاعتقال الإداري وجميع الممارسات اليومية ضد الأسرى البواسل.

وشدد مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، على ضرورة مساندة الاسرى الذي يخوضون معركتهم النضالية لليوم السابع عشر على التوالي من اجل تحقيق مطالبهم، كما دعا المؤسسات الدولية الى الوقوف الى جانب مطالب الاسرى العادلة والتدخل لدى الجانب الاسرائيلي للافراج عنهم وإنهاء معاناتهم.

ودعا أمين سر اتحاد المعلمين في وسط الخليل سائد ارزيقات إى ضرورة تطبيق المصالحة الوطنية وترسيخها واقعا ملموساً في حياة الشعب الفلسطيني، من أجل الحفاظ على القدس والثوابت القومية والوطنية.

ودعت سارة الدعاجنة من مؤسسة لجان المرأة جميع الفصائل الوطنية والشعبية وأهالي الأسرى والشعب الفلسطيني ككل بالمشاركة في مساندة الأسرى في معركتهم " معركة الأمعاء الخاوية " والمشاركة في فعاليات المسيرة التضامنية ، والتحرك على مستوى وطني ودولي لدعم قضية الأسرى وتخليصهم من براثين الاحتلال.

وألقت قائدة من كشافة مرشدات تربية الخليل قصيدة مناهضة للأسرى، ثم انطلق المشاركون في مسيرة حاشدة في المدينة حاملين شعارات منددة بالاحتلال وعنصريته، و أخرى مؤازرة لمعركة الأمعاء الخاوية.