مركز القطّان ينظم لقاءات تدريبية حول" الدراما في التعليم"
نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 09:41 )
رام الله- معا- نظم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان، أول من أمس، لقاءات تدريبية تمحورت حول "الدراما في التعليم" مع مربيات الطفولة من الناصرة، و"إحياء الدمى وتحريكها" لمربيات مشروع "التطوير الشامل لرياض الأطفال في القدس"، وورشة عمل بعنوان "العصور القديمة إلى الآن: الهوية الفلسطينية ومنهاج التاريخ" لمعلمي ومعلمات التاريخ، ولقاء تشاورياً بين مركز القطان ومنتدى معلمي إذنا، ولقاء تدريبياً لطالبات مشروع "رنتيس الخضراء" حول "صناعة البوستر".
مساق الدراما لمربيات الطفولة:
وأشرف على مساق الدراما لمربيات الطفولة، الذي نظم في قاعة الهلال الأحمر في البيرة، على مدار يومين وبواقع 12 ساعة تدريبية، وسيم الكردي، مدير مركز القطان، وشارك فيه 11 تربوية يعملن في مجالات الإشراف والإدارة في رياض الأطفال في الجليل والمثلث.
وتناول المساق تعريفاً للدراما كسياق تعليمي تكاملي لمرحلة الطفولة المبكرة، وذلك من خلال توظيف القصة كسياق للتعلم. وقامت المشتركات ببناء مسارات عديدة لقصة انبنت عبر توظيف أساليب وتقنيات درامية ومسرحية استناداً إلى معطى أولي بنين عبره، ومن خلال الارتجال الدرامي، المواقف الإنسانية التي اشتغلن على اكتشاف دلالاتها ووجهات نظر الشخصيات، وتعميق فهم الفعل الإنساني ودوافعه واستثماراته، والنماذج الاجتماعية والفلسفة التي تتبناها كل شخصية.
وقال الكردي: "كانت المجموعة مثيرة، وفعالة، ودفعت الدراما كثيراً إلى الأمام، وقد تمكّنت المعلمات من توظيف الأعراف الدرامية بصورة غنية، سواء حينما تعلق الأمر بالكتابة أو بالسرد القصصي أو الرسم أو التعبير الجسدي والأداء الدرامي، وكانت العملية مثرية بحيث اشتغلت المشتركات كثيراً على الخيال، وقد أفضت التجربة في ختامها إلى تصميم فني عبر الرسم لمقترح سجادة تعبر عن محطات في القصة التي أُنتجت عبر الدراما، يمكن تعليقها في معرض افتراضي يعبد تشكيل القصص الشعبية العالمية عبر وسائط جمالية متعددة".
وقالت سوزان قبلاوي، إحدى المشاركات في المساق من أم الفحم: "طيلة خبرتي العملية والتعليمية، لم أتلقَ تدريباً بهذا العمق والإثراء من التعلم، تعلمنا كيف نعلم الأطفال من خلال الدراما والقصة، كما تعلمت أشياء لم أتعلمها في الجامعة، ولا من خلال عملي مع الأطفال طيلة 15 سنة".
بينما أكدت لينا جابر، مشاركة في المساق، أهمية استمرارية الدورة وضرورة تطبيق ما تم التدرب عليه على الأطفال، مشيرة إلى "أن الدورة ساعدتها على حل مشكلة التعبير لدى الأطفال، فمن خلال الدراما سيتمكن الأطفال من التعبير واستكشاف عالمهم عبر السرد القصصي".
مساق "إحياء الدمى في التعليم":
وفي السياق نفسه، تم عقد لقاء تدريبي استكمالي لمساق "إحياء الدمى"، بإشراف الباحث كفاح فني، في قاعة المركز، وذلك ضمن مشروع "التطوير الشامل لرياض الأطفال في القدس"، وهو مشروع ممول من الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي، وبإشراف مؤسسة التعاون، وبتنفيذ مركز مصادر الطفولة ومركز القطان، وبشراكه وتعاون كامل مع وزارة التربية والتعليم العالي، واتحاد الجمعيات الخيرية، بواقع 12 ساعة تدريبية، بمشاركة 20 مربية أطفال.
وقالت المربية رشا الشيخ، إحدى المشاركات في المشروع: "تعلمنا من خلال هذا المساق، بناء السياق المكاني والقصصي لأفلام الدمى، واكتسبنا خلال مشاركتنا في هذه الدورة، مصادر تعليمية جديدة إبداعية تجذب الأطفال للتعلم".
"الهوية الفلسطينية ومنهاج التاريخ":
وضمن مشروع التاريخ، الذي ينفذه مسار اللغات والعلوم الإنسانية في المركز، تم عقد ورشة عمل بعنوان: "العصور القديمة إلى الآن: الهوية الفلسطينية ومنهاج التاريخ"، بمشاركة 12 معلماً ومعلمة تاريخ، بإشراف البروفيسور باسم رعد، في قاعة المركز برام الله.
وناقشت الورشة مواضيع وقضايا محددة في التاريخ الفلسطيني؛ والتقاطعات ما بين التراث السابق والتراث الإسلامي، وكيف نتعامل مع الرموز الدينية الفلسطينية والأماكن المقدسة؟ الصهيونية والاستغلال كيف تحل؟.
وهدفت الورشة إلى تقديم رؤى تاريخية مغايرة عن تلك الموجودة في المناهج الفلسطينية أو في المخيال الجمعي الفلسطيني.
دورة في صناعة "البوستر":
وضمن مشاريع التكون المهني، تم عقد دورة تدريبية لطالبات مشروع "رنتيس الخضراء"، بإشراف خالد فني حول تطبيقات الملتيميديا واستخدام برنامج "الفوتوشوب" في تصميم "البوستير"، وذلك في مركز المعلمين/نعلين، وبواقع 30 ساعة تدريبية.
وفي نهاية الدورة، تم إنتاج "بوسترات" خاصة بالطالبات لمشروع "رنتيس الخضراء".
لقاء مع منتدى معلمي إذنا:
كما تم عقد لقاء تشاوري بين المركز ومنتدى معلمي إذنا في قاعة المركز برام الله، تمت خلاله مناقشة خطة المنتدى، وآلية تطويرها في المرحلة القادمة من أجل تفعيل المنتدى، وبحث سبل تطوير العلاقة بين منتديات المعلمين ومركز القطان.