الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجان العمل الصحي تنظم مهرجان الأرض والهوية في القدس

نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 13:48 )
رام الله - معا - نظم برنامج التنمية المجتمعية التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي مهرجاناً فنياً تحت عنوان الأرض والهوية في مدينة القدس المحتلة ركزت فقراته على دعم ومؤازرة الأسرى الفلسطينيين في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها في معتقلات الاحتلال دفاعاً عن كرامتهم.

وفي كلمة المؤسسة أكد يعقوب غنيمات رئيس مجلس الإدارة على دعم الأسرى والعمال الذين تزامنت مناسبات تكريمهم في الأيام القليلة الماضية، وقال: ها نحن نتلمس طريق العمل التي تخطون ودرب الأمل الذي ترسمون وواقع الاسناد الذي تجسدون في مناسبتين مميزتين (يوم الاسير الفلسطيني"السابع عشر من نيسان"، ويوم العمال العالمي "الأول من أيار") المناسبتين التي يجمعهما عنوان واحد هو سعيهما للتحرر من الظلم والاستعباد لحفظ كرامة الانسان.

وأضاف: إن الواقع المعاش للحركة الاسيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني المكافح والذين يخضون الآن معركة الامعاء الخاوية من خلال الاضراب المفتوح عن الطعام والذي قارب على سبعون يوما للبعض منهم، هؤولاء الاسرى طلائع شعبنا الفلسطيني المناضل وضمير الأمة العربية يرفضون بأمعائهم الخاوية أن تسلب كرامتهم، ما يستدعينا جميعا للوقوف إجلال وإكبارا أمام هذه الإرادة الفلسطينية الفذة والتي تتطلب منا جمعيا أفراد وجمعات، أحزاب وتنظيمات، سلطة ومؤسسات أن نمتثل لهذه الإرادة ونرتقي لهذا المستوى من اللحمة والتضحيات في مجالات عملنا ودروب مسؤولياتنا.

وفيما يخص الطبقة العاملة قال غنيمات: إن يوم العمال العالمي "الأول من أيار" بما مثله من رمزية لتضحيات العمال في معركتهم لدحر الظلم والعبودية والاستغلال الواقع على أبناء الطبقة العاملة في العالم في القرن الثامن عشر ما زال يطارد أبناء الطبقة العاملة الفلسطينية في هذا الزمان وعبر إضهاد مركب في معظم الأحيان (طبقي) يتجسد من خلال الاضطهاد والجشع الذي يمثله أصحاب رؤوس الأموال، و (وطني) من خلال ما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني من إضطهاد واستعباد عنصري أساسه سياسات الاحتلال وممارساته التي تطول بشكل خاص عمالنا يوميا في لقمة عيشهم، كما وتستهدف بشكل عام الأرض والانسان الفلسطيني.

وختم حديثه بالتأكيد على أن لجان العمل الصحي وهي ترى هذا الحال لأسرانا، لعمالنا، لشعبنا تسعى لتجسد القييم الانسانية في كل مجالات عملها، وترى في الاحتلال مصدر البئس والشقاء في كل مجالات الحياة، ولكنها أيضا ترى الانقسام في الواقع الفلسطيني مصدر كبح لوحدة الطاقات الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، ونقطة سوداء في تاريخ النضال الفلسطيني علينا جميعا أن نعمل من أجل إنهائه، ونطالب المسؤولين عن هذا الحال أن يمتثلوا لإرادة الشعب، فالشعب يريد إنهاء الاحتلال وهو لا يرحم من يعيق أو يضيق عليه الخناق، فلا قبول للانقسام ولا عيش مع الاحتلال.

وشدد على أهمية الفقرات الفلكلورية الملتزمة التي تضمنها الحفل قائلاً: الفلكلور الفلسطيني بمضامينه المختلفة هو تعبير عن صدق الشخصية العربية الفلسطينية بأبعادها وعمقها وعطائها وانتمائها وإنسانيتها وعروبتها وحرارة صمودها وتعلقها بحريتها واستقلالها والسعي لاقامة الدولة كمطلب قومي وأخلاقي تجسيدا للنزعة الإنسانية في هذه الشخصية التي تعبر عن رفض الإنسان الفلسطيني لكل أشكال الظلم، هذا الظلم متوجاً بالاحتلال باعتباره أعلى درجات الظلم والاستبداد ذات البعد الفكري الرجعيٍ العنصريٍ الشوفينيٍ ضد الحياة والإنسانية جمعاًء.