العالمية للدفاع عن الأطفال تقدم شكوى عن تعذيب أحد الأطفال المعتقلين
نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 15:33 )
رام الله- معا- قدمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال شكوى ضد الشرطة والجيش الإسرائيلي للأجهزة المختصة وذلك بالنيابة عن الطفل محمود س. 17 سنة من قرية عزون من أجل إجراء تحقيق فوري، فيما يتعلق بسوء معاملته من قبل الشرطة والجيش الإسرائيلي خلال عملية اعتقاله واستجوابه في مركز شرطة أرئيل في 10 و11 آذار 2012.
وكان الطفل محمود قد اعتقل على يد الجنود الإسرائيليين في 10 آذار 2012، وعلى الفور بدأ الجنود بالاعتداء على الطفل بالضرب المبرح بينما كان ملقى على الأرض.
وقد استخدم الجنود أيديهم وأرجلهم في الاعتداء على الطفل، كما ضرب أحد الجنود الطفل ببندقيته. بعد ذلك تم تقييد يدي الطفل خلف ظهره بثلاثة مرابط بلاستيكية إلى جانب بعضها البعض بصورة قوية جداً واستمر الجنود بضرب الطفل لمدة نصف ساعة مما أدى إلى نزف الدم من فمه وأنفه. اقتيد الطفل بعدها إلى مركز شرطة أرئيل في مركبة عسكرية أجبر الطفل على الجلوس على أرضيتها الحديدية، وخلال الطريق تعرض الطفل للركل والشتم من قبل الجنود الذين كانوا يرافقونه في المركبة العسكرية.
وخلال التحقيق الذي بدأ مع الطفل في ساعات الليل ظل الطفل مقيد اليدين، وباشر المحقق التحقيق مع الطفل دون أن يوضح له حقه بالصمت. وخلال التحقيق تعرض الطفل للصراخ والاعتداء بالضرب، كما تم حرمان الطفل من الذهاب للحمام، حيث سمح المحقق للطفل بالذهاب إلى الحمام فقط بعد الانتهاء من عملية التحقيق في الساعة السابعة صباحاً.
في نهاية التحقيق أجبر الطفل على التوقيع على الإفادة دون أن يسمح له المحقق بقراءة مضمونها. كما لم يسمح للطفل أيضا برؤية محام أو أحد أفراد أسرته قبل أو خلال التحقيق معه.
على ضوء كل ذلك طالبت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بفتح تحقيق في معاملة الطفل ولاسيما ظروف احتجازه وكيفية التحقيق معه، وطالبت الحركة أن يرافق الطفل محام من اختياره ليكون حاضراً خلال جميع المقابلات التي ستجريها هيئات التحقيق، ويأتي هذا الطلب في ضوء خوف الطفل الطبيعي والمبرر من السلطات.