الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تغريدات الفيس بوك وتويتر تسخر من الانقسام وتعجب بالوحدة الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 20:38 )
غزة -معا-اشتعلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين بالتعليقات الساخرة بالقيادات الفلسطينية في الضفة وغزة وعجزهم عن تحقيق الوحدة الوطنية على غرار التحالف الاسرائيلي الاخير بين حزبي كاديما والليكود".

وما ان اعلنت اسرائيل عن تشكيل اكبر ائتلاف في تاريخها بدأت عبارات السخط والإحباط و الاتهامات وصلت حد كيل الاتهامات والشتائم في تغريدات الشبان في الضفة و غزة على صفحاتهم فمن جهة تعبر عن حالة حسرة واخرى منددة بتوصل اكبر حزبين في إسرائيل الى حكومة وحدة بين ليلة و ضحاها و عدم مقدرة اكبر تنظيمين في الساحة الفلسطينية على انهاء حالة الانقسام المستمرة منذ ست سنوات و عدم انجاز المصالحة المتعثرة منذ سنه رغم جولات الحوار الممتدة طيلة سنوات الانقسام الست.

التعليق الابرز كان لشاب على الفيس بوك قال ":في ذكرى النكبة الفلسطينية كانت حالة السخط لغياب الوحدة العربية قبل 64 عام واليوم لا توجد لدينا وحدة فلسطينية و إسرائيل تتحد".

لم تكن لدى الشبان أي مخاوف من حرب قادمة على غزة و لم تشمل تعليقاتهم الوضع الإقليمي و احتمال اشتعال حرب بين إيران و إسرائيل مثلما ذهب الكتاب و المحللين والنخب السياسية والفصائلية كانت تعليقاتهم تصل حد التهكم علي استمرار المناكفات الفلسطينية الفلسطينية ولجنة الانتخابات الفلسطينية لا تعمل و إسرائيل جاهزة للوحدة و للانتخابات".

تغريدات الشبان جاء فيها
أحدهم قال : مقال جديد قريبا.. أبو مازن لمشعل، أو مشعل لعباس: يلا نلعب مصالحة..
و أخر كتب يقول " قادة حركة فتح في رام الله يتواجدون باستمرار في خيمة التضامن مع الأسرى
و قادة حركة حماس في غزة يتواجدون باستمرار في خيمة التضامن مع الأسرى
وجميعهم يتحدثون بأشد عبارات التهديد لدولة الاحتلال حتى يتم الإفراج عن الأسرى
وكلاهما لا يتحدثان عن المعتقلين السياسيين الذين بحوزتهم"

لازم المعتقلين السياسيين يعملوا اضراب عن الطعام ومعركة أمعاء خاوية من اجل ان يتذكرهم القادة".

الله اكبر .. متى ينتهي هالانقسام

أما علي تويتر فكتبت احداهن تقول": أقصى اليمين اتفق مع أقصى اليسار على الوحدة الوطنية في غضون ساعات في اسرائيل !
اما فلسطينيا " لا يتفق احد مع الاخر فهناك يسار متلاشي ويمين متشبث بالكرسي ووسط ايضا...حسبي الله ونعم الوكيل !!!

بدوره كتب اخر "في اسرائيل :الاختلاف الحزبي يكون على حب الوطن المزعوم .. والمصافحة والتصوير تأتي بعد النجاح في الائتلاف .. والاتفاق يتحقق بهدوء وصمت .. !

اما في فلسطين :الاختلاف الحزبي يكون على حب المنصب والكرسي .. والمصافحة والتصوير تأتي قبل النجاح في الائتلاف .. والاتفاق لا يتحقق رغم كل الصراخ والعويل والمناكفات والتراشق .. !

الشعارات لم تكن وطنية كانت ساخرة على وحدة وحدة وطنية حماس وفتح شعبية"... وحده وحده وطنيه ... كاديما وشاس ولكوديه!!!!
ورغم سيل التعليقات الا ان احدهم قال : تعلموا يا فصائلنا الموقرة !

وحول تأثير هذه التعليقات على القيادة الفلسطينية قال د ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا الإخبارية انه لا يتوقع إن تتأثر القيادة الفلسطينية من الحراك الشبابي على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك لسببين , الأول ان مواقع التواصل منقسمة بين فتح وحماس, و التعليقات في غالبها ممجوجه و غير مسئولة و غير مدربة".

وأوضح اللحام انه لا يوجد حتى الآن هدف موحد لنشاط موحد للحراك الشبابي الفلسطيني بل علي العكس ان مواقع التواصل الاجتماعي هي انعكاس أسوء للواقع السياسي في فلسطين.

أما صلاح عبد العاطي الناشط الحقوقي فاكد اهمية الحراك الشبابي على مواقع التواصل الاجتماعي في التغير و التأثير و الجذب الا ان الشباب في فلسطين استخدموه للتفريغ والفضفضة رغم النجاح المحدود الذي انجزه الشبان في تجربة 15 اذار الداعية لانهاء الانقسام

واوضح عبد العاطي ان العمل السياسي الفلسطيني لايزال يؤمن بالطرق والادوات التقليدية كالندوات والتظاهرات و المهرجانات و ان التمسك بالقديم هو المؤثر في قضية مثل القضية الفلسطينية".