الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تنظيم مهرجان الوفاء والحرية للأسرى في مدينة دورا

نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 21:05 )
الخليل- معا- نظمت مديرية التربية والتعليم جنوب الخليل اليوم مهرجان الحرية والوفاء للأسرى ضمن فعاليات الحفل الختامي للنشاطات الطلابية الذي نفذ تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي أ. لميس العملي وبمشاركة محافظ الخليل كامل حميد ومدير الدائرة الثقافية في وزارة التربية أ.محمود عيد وبحضور ممثلي المؤسسات والفعاليات في المنطقة ورؤساء الجامعات ومدراء الدوائر الحكومية ومديري ومديرات المدارس وذوي الاسرى ولفيف من الحضور.

وركز المهرجان على قضية الأسرى وإبرازها وتجسيد معاناتهم داخل سجون الاحتلال والتضامن معهم في معركتهم ضد كافة قرارات ادارة السجون القمعية من خلال فعاليات إبداعية قدمها الطلبة كرسالة تأييد ودعم لمطالب الأسرى، وأيضا عرض أهم انجازات المديرية وتطلعاتها التربوية وكافة الأعمال الإبداعية على صعيد المدارس والطلبة والهيئات التدريسية.

وفي البداية رحب مدير التربية والتعليم أ.فوزي ابو هليل بالحضور مؤكدا على اهمية الوقفات التضامنية والدعم للأسرى في سجون الاحتلال مشيرا الى فعاليات تربية الجنوب من تنظيم المسيرات، والمهرجانات ،وجعل قضية الاسرى عنوانا للأيام المفتوحة في المدارس دعما وتأييدا لحقوقهم المشروعة في الحرية والانعتاق من نير الأسر وقهر السجان.

|174510|واستعرض اهم الانجازات الابداعية مضيفا :"ان هذا العام الدراسي تكلل بالتميز والعطاء ، والإبداع والتفوق وان هذا كله لن ينمو ولا يزدهر إلا في جو من الحرية ، فأطلق العنان للمدراء والمعلمين ليعيشوا في فضاء خيالهم الواسع وليحللوا الوقائع ويعيدوا تركيب الاشياء وتوليف المعطيات، كي يعيدوا التوازن لا إلى الشخص فحسب بل إلى المنظومة التربوية من خلال استلهام المبادرات،وإطلاق الإبداعات".

وأردف قائلاً:"عملنا كفريق واحد في المديرية والميدان من خلال قيم مشتركة لتنفيذ السياسات وتفجير الطاقات وإظهار الابداعات وتحقيق الأهداف والطموحات، فتوالت المبادرات من المدارس ، وشاركت في العديد من المشاريع مع إلهام فلسطين وإبداع المعلم حيث تقدمت ب( 54) مبادرة إبداعية ، وفازت( 10) مدارس في مشروع التعليم الإلكتروني على مستوى الوطن."

|174509|وفي نهاية كلمته تقدم ابو هليل بالتقدير لكافة الاسرى وذويهم على ما يصنعونه من اجل دولة فلسطينية عربية،وبالشكر لكل من ساهم في خدمة العملية التربوية والتعليمية وتقديم الدعم والمساندة للمدارس ، من أولياء أمور ومجالس آباء ومؤسسات مجتمعية محلية ودولية ، وأجهزة أمنية ، وكذلك إلى الجنود المجهولين من معلمين ومديرين ورؤساء أقسام ونواب مدير.

وفي السياق ذاته قدم حميد الشكر والتقدير الى كافة عناصر تربية الجنوب على هذا المهرجان والفعاليات الابداعية التي تنمي روح الانتماء للوطن بكافة قضاياه وأهمها قضية الاسرى مبرقا تحية عز وإجلال للأسرى خلف القضبان الذين يصنعون نضال الشعب وعنفوانه ، مشيدا بصمودهم ضد كافة الاساليب، وبصمود الاسريين ثائر حلاحلة وبلال ذياب.

|174508|واوضح حجم المعاناة والألم للأسرى وذويهم في هذه المعركة وان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها ابو مازن ستبقى داعمة لحقوق الاسرى وانه لا يمكن لأحد ان يوقف معركة النضال حتى تحرير القدس والحرم الابراهيمي والحصول على دولة الاستقلال والكرامة، شاكرا كافة الحاضرين والقائمين على هذا المهرجان والوقفة التضامنية.

وفي كلمة وزارة التربية اكد مدير الدائرة الثقافية أ.محمود عيد ان الابداع والتميز موجود لدى اطفال فلسطين رغم استباحة الاحتلال للمدارس وما هذه اللوحات والفقرات الابداعية الى دليل واضح على طموحات وحضارة وثقافة الشعب الفلسطيني موكدا حق الطلبة والأطفال علينا ان نبعث في قلوبهم الفرح.

ناقلا تحيات الوزيرة العلمي والمسؤولين في الوزارة الى تربية الجنوب وطلبتها على هذا الابداع المميز والفعاليات الهادفة ودعم الاسرى في قضيتهم، طالبا من الهيئات التدريسية ادخال الفرحة والبسمة الى قلوب الطلبة والأطفال وان هذا واجب على الجميع من اجل النهوض بهم نحو مستقبل واعد خالي من الالم وظلم الاحتلال.

متحدثا ان ظلمة السجن والسجان حتما ستنتهي وان اردة الاسرى لا تعرف إلا الصبر ولن تكسرها شوكة الاحتلال رغم كل الالم وخصوصا النكبة الفلسطينية ، موجها التحية الى الاسرى وبما يخوضونه من معارك لاستخلاص حقوقهم وأنهم بكل فخر يعلمون الجميع اساليب النضال ، شاكرا الجميع على هذه الوقفة.

ومن الجدير بالذكر ان المهرجان تخلله العديد من الفقرات من دبكات وكورال وقصائد شعرية وكان اهمها مسرحية باب العمود التي صورت معاناة اهل القدس وعملية التهويد المستمرة ضد كافة المعالم الفلسطينية في المدينة.