الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخط الساخن بغزة ... حاجز الخجل يتحطم والنتائج ايجابية

نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 10/05/2012 الساعة: 09:27 )
غزة – تقرير معا - الووووووو ... خط الإرشاد النفسي ... أريد المساعدة ....هكذا تبدأ أولى مراحل العلاج بالإرشاد النفسي للمواطنين الذي لديهم مشاكل نفسية أو اجتماعية أو عاطفية أو توعوية.

1800222333 خط الإرشاد النفسي أو ما يطلق عليه اسم "الخط الساخن" الذي يعالج قضايا حساسة عبر التلفون دون التعرف على هوية المتصل وإنما الهدف العلاج. حقق نتائج ايجابية وملموسة لدي المسترشدين.

مراسل "معا" التقى مسؤولة تعمل على خط الإرشاد النفسي في برنامج غزة للصحة النفسية للتعرف على عمل هذا الخط وكيفية معالجة الحالات، كما تحدثت عن عدة حالات حققت فيها النجاح.

منى 29 عاما اسم مستعار استعانت بالخط الساخن لتقضي على الهموم والمشاكل التي تسكن بيتها منذ سنوات عديدة، فقد قالت :"تعرفت على الخط الإرشاد الهاتفي النفسي عبر الإذاعات والإعلانات ولم أكن اعلم ان هذا الخط في يوم من الأيام سينهي معاناتي".

وتسرد مني حالتها وهي ام لـ 3 أطفال:" أعاني من مشاجرات كثيرة مع زوجي وتعرضت للضرب والإهانة بسبب العصبية ولا اعرف كيف استطيع التعامل معه فلجأت إلى هذا الخط وقمت بالاتصال باسم مستعار وشرح معاناتي وأصبحت أتابع الإرشادات وكيفية التعامل ع زوجي أثناء العصبية.
وتابعت:" وبعد فترة من المتابعة أصبحت علاقتي مع زوجي أفضل من السابق".

أما رنا 35 عاما وهو اسم مستعار لجأت إلى خط الإرشاد لكيفية إنهاء معاناة زوجها الذي أصبح مدمنا على الاترامال، فقد قالت:" قمت بالاتصال على خط الإرشاد بطلب من زوجي الذي يريد ان يقلع عن تعاطي الاترامال والذي يتناوله بشكل كبير وأصبح مدمنا عليه".

وتتابع :"زوجي أصبح يأخذ يوميا قرابة 2000 ملغرام من الاترامال وأصبح وضعة الصحي سيء وهو في تراجع ويريد أن يقلع عنه واتصلت اخبروني أن هذه الحالة يجب أن تأتي إلى العيادة برفقة احد العائلة ليتابع حالته وتم نقلة الى العيادة لمتابعة حالة الصحية بالعلاج والإرشادات , موضحة ان زوجها اصبح افضل من الحال الذي كان عليه".

زهية القرا أخصائية نفسية وتعمل على الخط الهاتفي الإرشادي منذ 12 عاما قالت:" إن الخط الهاتفي تم انشاؤه في عام2000 استجابة للأوضاع الصعبة في الانتفاضة وعندما كان قطاع غزة مقسم لأجزاء من الاحتلال الإسرائيلي وكان في صعوبة لتوصيل الخدمات النفسية للناس في المناطق الحدودية".

وأضافت القرا لمراسل "معا" جاءت فكرة خط الإرشاد الهاتفي على أساس الاستجابة لمطالب المواطنين وكسر الخجل الذي يعاني منه المواطن عند الحديث عن اي مشكلة لديهم، كما يعالج مشاكل نفسية واجتماعيه وعاطفية، بالإضافة الى الدور التوعوي والتربوي وتربوية للأمهات مثل كيفية التعامل مع الأطفال ومشاكل الإدمان.

وتابعت:" اليوم صار عندنا مشكلة الإدمان على المهدءات وعلى الاترامال والحشيش، كما ان هناك جزء تدريبي للتعرف على الخط وكيفية التعامل معه مستقبلا".

وبينت القرا ان استقبال الحالات يتم عن طريق التلفون نفسه بعد عمل دعاية للخط عبر الاعلانات والإذاعات والطرقات.

وتابعت:" المسترشد نأخذ منه المعلومات الأساسية الهدف منها ليس كشف السرية مثل المنطقة، العمر، الاسم وليس بالضرورة أن يكون صحيحا لان الهدف المساعدة والحفاظ على سرية الشخص.

وتسرد قائلة: جزء من الحالات نعالجها على التلفون ونقدم لهم برامج كيفية التعامل مع المشكلات، كذلك توجد حالات يتم تحويلها لمؤسسات أخرى علاجية مثل حالات الاكتئاب والقلق وأعراض الصدمة وحالات الإدمان، كل هذه تحول إلى العيادات تحتاج إلى برامج علاجية سواء أدوية أو جلسات نفسية مكثفة".

وأشارت القرا ان البرنامج حقق 70% من أهداف التلفون الإرشادي بدليل التحسن في حالات وزيادة الحالات والإقبال، مضيفة انه خلال العام يتم استقبال من 1500 إلى 2500 حالة وبداية البرنامج كان 350 حالة هذه الحالات تزيد فترة الأزمات والاجتياحات وزادت الحالات مع الحصار والضغوطات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الموجودة في فترات يزيد فيها الاتصال وفترات يقل وبشكل عام وزاد خلال السنوات الماضية وبعد الحرب على غزة بالعام 2008.

وأشارت إلى أن غالبية المسترشدين هم من ربات البيوت بسبب زيادة الضغوطات عليهم أكثر من الرجل، بينما الرجل ممكن أن تكون حلوله هروبية مثل الخروج من المنزل، وقالت:" فأما المرأة تمتص كل هذه المشاكل وهي بحاجة إلى حد يدعمها ويساندها".

وعن نصائحها لطلبة التوجيهي هو الشعور بالاسترخاء والابتعاد عن القلق والحافة على التوازن النفسي وتقسيم الوقت بشكل جيد وكذلك دعم الطالب في كلا الحالتين بالنجاح او الفشل.