الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح تصدر نشرة خاصة في الذكرى الثانية لرحيل المناضل رمضان البطة

نشر بتاريخ: 10/05/2012 ( آخر تحديث: 10/05/2012 الساعة: 11:58 )
رام الله- معا- اصدرت حركة "فتح" نشرة خاصة في الذكرى الثانية لرحيل المناضل الوطني الكبير رمضان البطة عضو قيادة مفوضية التعبئة والتنظيم للحركة.

رمضان البطة سيرة قائد:
ولد الاسير المحرر البطة بتاريخ 9/6/1944 ،و درس الثانوية في مدينة نابلس، والتحق بصفوف حركة فتح سنة 1966 ، التحق بقيادة القطاع الغربي في فتح وكان يعمل مع الشهيد خليل الوزير ، حيث شغل منصب المشرف التنظيمي لمكتب تنظيم الوطن المحتل في عمان ، عاد لأرض الوطن عام 1996 وعمل نائبا لمحافظة جنين .. نال تقاعده ليصبح عضو قيادة التعبئة والتنظيم لحركة فتح مسؤول امن التنظيم وعضو هيئة المحررين الفلسطينيين وعضو هيئة المتقاعدين العسكريين ، إلا انه وبعد صراع طويل مع المرض توفي ب9/5/2010 في فلسطين ليوارى جسده الثرى بعد خدمة ونضال شهدا له في حياته بالنشاط والفعالية والمحورية

من قيادات الحركة الاسرة:
اعتقل البطه لأول مرة في العام 1968 لمدة سنتين ، بعدها قام مع رفاقه بعملية عسكرية على الأغوار وفلسطين بتاريخ 27/3/1971 حيث أصيب بجراح خطيرة أثناء المواجهة وتم اعتقاله مرة أخرى لتحاكمه محاكم الاحتلال العسكرية بالسجن 4 مؤبدات قضى منها خمسة عشر عاما ليفرج عنه عام 1983 في عملية تبادل الأسرى الشهيرة .وكان الموجه العام لحركة فتح في سجن عسقلان وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح في السجون ، وخاض الإضراب عن الطعام الأطول في تاريخ السجون 45 يوما .

وقد برز البطة كألمع قيادات الحركة الأسيرة ، اذ عزلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي سنوات في العزل الانفرادي ، زادت عن عشر سنوات بعد ان عدته من قيادات الحركة الوطنية الاسيرة ومن الاشخاص الخطرين على امنها كما تدعي.

ماذا قالو عنه؟
محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض التعبئة والتنظيم : المناضل البطة، لهدور كبير ومساهمته بشكل فاعل في قيادة تجربة الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإخراج قيادات من داخل السجون لقيادة الوطن وعمل على توحيد الموقف الفلسطيني، وسعى دائم لخدمة القضية، وفترة اعتقاله في السجون الإسرائيلية، موضحا أنه كان شخصية ثابتة على مواقفها، ومحافظا على الإرث الفتحاوي في النضال ومقاومة الاحتلال.

يونس الرجوب : مُسجّى مثل نبي على صهوة الريح، يلفه الدمع بفجر الطالعين الى العلا ... ويجري بين أنفاس المودعين مجرى الهواء في الروح ... ليس مثله الذي يموت، وليس غيره الذي يحيى ... أطعمته الوالدة من خبزها الحلال، فعاش قنوعا مكتفيا برزق الخالدين .
هكذا كان معنا، وهكذا سيبقى فينا حتى يبرد الكون ... وتُغمِضُ عينها الثريا بين النجوم .

إنه جدلية الإنشطار والتوحد في ضمير القادمين الى الضوء، وصبح الذين يطلون علينا من كفه البيضاء، هو الذي يجمع حكايتنا ويعيد لنا أسمائنا المسروقه من زحام العابثين .

لم يسطو على بيوت الناس، ولم يرفع عينه نحو أعراض الطاهرين، عاش زاهدا بأوجاعه ومضى صامتا مثل مصباح المعابد في رواق المدينة .

احمد حسن ابوغوش : "كل الرجال يموتون، والقليل منهم يحيون". ورمضان حي باق لأنه كتب باللحم والدم على جدران سجنه، ووشم في ذاكرتنا، بلطفه وعنده وصلابته وإخلاصه ووفائه وعطائه، صورة الفلسطيني المتمرد على صفاقة ولآمة واقعه، صورة الباحث في زمن اللئام والقتلة عن مكان تحت الشمش، المناضل الدؤوب الباحث عن نقطة ضوء في زمن الغروب، المتمترس في زمن الهروب، الحر في الأسر والأسير في الحريات ، والآسر باليقينيات، الغاضب للآخرين،الصامت إن كان الحديث لغوا، الصارخ إن كان الصمت جبنا، المتعبد في محراب الحرية، المتمرد على منطق الخنوع، المرن الطيب الانسان، الثابت رغم تقلبات الزمان. لذلك كان رمضان بيننا رجل وفينا قائد، تقدم عندما تراجع المتراجعون، وصمد عندما انكسر الآخرون. لم يكن متشائلا، بل حديا حتى الجنون، يحرك الكلمات، ويثبت الفواصل والنقاط،، ملتزم بالفكرة لا بالأشخاص، ليس طوطميا، ولا قبليا،أو صنميا، عصي على الكسر، لم يخضع للمرض ولا للمغريات، دافيء في الأخوة، أحببناه لأنه كان يحب الحياة. رمضان باختصار، وفي بضع كلمات : فلسطيني وطني عروبي وانسان.

وفي النهاية هذا جزءا يسير من حياة الشهيد البطة الذي كل مفردات اللغة لاتعطية حقه آملين أن نكون أوفياء لهؤلاء الشهداء الأبطال الذي قضوا نحبهم وهم يؤدون واجبهم الوطني في خدمة الوطن وحركة فتح .