الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين تبعث رسائل متطابقة حول اوضاع الاسرى

نشر بتاريخ: 10/05/2012 ( آخر تحديث: 10/05/2012 الساعة: 18:44 )
بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين تبعث رسائل متطابقة حول اوضاع الاسرى
رام الله -معا- بعثت فداء عبد الهادي ناصر، القائم بأعمال البعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (أذربيجان) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، ذكرت فيها أن الآلاف منهم لايزالون في إضراب عن الطعام ولفترات طويلة في إحتجاج سلمي جماعي ضد سوء المعاملة والظروف الصعبة التي يتعرضون لها في السجون ومراكز الإعتقال الإسرائيلية.

وأشارت بصفة خاصة إلى حالة ستة فلسطينيين، أضربوا عن الطعام لمدة تتراوح بين 48 و 72 يوما احتجاجا على احتجازهم من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بموجب الاعتقال الإداري، دون توجيه تهم لهم ودون اتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة ودون محاكمة.

وأضافت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي زار الطاقم الطبي التابع لها المعتقلين الفلسطينيين، أصدرت بيانا بشأن هذه المسألة الخطيرة، مشددة على أن هؤلاء المعتقلين الستة هم "في خطر وشيك من الموت". وتطرقت فداء إلى الحالة الحرجة لكل من بلال دياب وثائر حلاحلة اللذان يواصلان إضرابهما عن الطعام لمدة 72 يوما، منذ 29 فبراير 2012بعد رفض المحكمة العليا الإسرائيلية نداءهما لإنهاء احتجازهما غير القانوني. كما تواصل إسرائيل منع نقل المعتقلين إلى المرافق الطبية المناسبة ومنع الزيارات العائلية لهم ، على الرغم من ظروفهم الصحية الصعبة. وادانت فداء مجددا الممارسة الاسرائيلية غير القانونية للاعتقال التعسفي للمدنيين الفلسطينيين، من دون توجيه تهم لهم وذكرت في هذا الصدد أن هناك ما لا يقل عن 308 فلسطينيا محتجزين في مثل هذه الظروف، من بينهم اثنان من الأشخاص المحتجزين حاليا لأكثر من أربع سنوات ونصف السنة.

وذكرت فداء أنه في هذا المنعطف الحرج، نكرر دعوتنا إلى المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة والهيئات الأخرى ذات الصلة التابعة للأمم المتحدة، إلى التحرك العاجل لإجبار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لوقف ممارستها للإعتقال الإداري غير القانوني والكف عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين المحتجزين في السجون ومراكز الإعتقال، والعمل فورا على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وأكدت على إن هذه القضية الحرجة تتطلب إجراءات فورية من جانب المجتمع الدولي بما يتفق مع التزاماته بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب.

وفي هذا الصدد لفتت الإنتباه إلى الجهود التي تبذلها الهيئات والمنظمات الدولية الأخرى، بما في ذلك جامعة الدول العربية وحركة عدم الانحياز لمعالجة هذه المسألة الخطيرة لإتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إنقاذ حياة المعتقلين الذين تتعرض حياتهم لخطر داهم ولاجبار السلطة القائمة بالاحتلال على الإمتثال لأحكام القانون الدولي ذات الصلة.

وأكدت فداء مجددا أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسؤولة مسؤولية كاملة عن سلامة ورفاهة وحياة الآلاف من الفلسطينيين في سجونها، بما في ذلك المضربين عن الطعام ولايجوز أن تظل إسرائيل في منأى من أحكام القانون الدولي التي تحكم حالة الاحتلال الأجنبي.ويقع على المجتمع الدولي واجب ضمان إمتثال إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لكافة التزاماتها القانونية المتعلقة بمعاملة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم، بمن فيهم الأطفال. و ذكرت فداء في ختام رسائلها أن حدة التوتر في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، آخذة في الارتفاع بشكل ملحوظ نظرا لخطورة هذه المسألة وعدم معالجتها.

وأشارت إلى المظاهرات اليومية في كافة أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة تضامنا مع الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام ومع أسرهم مع دعوات متزايدة لإيجاد حل عادل لمحنتهم. وأضافت أن هذه المسألة تهدد بمزيد من عدم الإستقرار والاضطرابات في الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل خطير وتهدد مساعي تحقيق السلام والأمن وبالتالي يتحمل المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، مسؤولية واضحة في التحرك العاجل لمواجهة هذه الأزمة.