السنابل الذهبية تنجو من الموت بايدي المتضامنين
نشر بتاريخ: 10/05/2012 ( آخر تحديث: 10/05/2012 الساعة: 21:07 )
غزة- معا- تكللت الجهود التي بذلها فريق من المتطوعين المحليين لزراعة بعض المناطق الحدودية بالقمح والشعير بالنجاح، فعلي مدار اربعة شهر ظلت عيون هؤلاء المتطوعين تراقب نمو السنابل التي شقت الارض خضراء قبل ان تتحول إلى سنابل ذهبية يمكن حصادها.
فريق من المبادرة المحلية قاموا بتنفيذ حملة تطوعية أطلقوا عليها (حملة حصاد السنابل )للعام الخامس عالتوالي في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال صابر الزعانيين منسق فريق المبادرة المحلية لمعا إن الفعالية تأتي كل عام لتعزيز صمود المزارعين في عام 2012 وتميزت باستصلاح 8 دونمات جديدة لزراعة محصول الشعير، مشيرا أن فصل الشتاء هذا العام شكل عاملا مهما لنجاح الموسم.
وأكد الزعانين إن النشطاء اخذوا على عاتقهم وبجهد ذاتي الذاتي تعزيز صمود المزارعين لإعادتها وتأهيله .
وأضاف الزعانيين نقوم في موسم الحصاد بحصد الأرض المزروعة بمحصول الشعير .قائلا" أننا نتعرض لإطلاق نار من قبل الإحتلال الإسرائيلي بوجود جرافات ودبابات أثناء حصد الشعير من الأراضي لكن ذلك لا يمنعنا من مواصلة العمل".
ودعا الزعانين وزارة الزراعة الفلسطينية والجمعيات الزراعية لتكثف ودعم المزارعين بالمنطقة العازلة التي التهمت مساحة كبيرة من أراضيهم الزراعية داعيا حركة التضامن الدولي لفضح جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ويقوم فريق المتطوعين بالاستعانة بعدد من المتضامنين لمساعدتهم في الدخول للمنطقة العازلة حيث مواصلة اطلاق النار من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي .
ويحاول الشبان تجاهل صوت إطلاق النار ورفع الصوت بالاهازيج التراثية والأغاني الوطنية ومواصلة عملهم حتي ساعات الظهيرة.
يقول المزارع محمد سعادة انه دون فرق المتطوعين فلن يتمكن احد من الوصول الى أرضه مضيفا:""أن هناك دافع معنوي بترديد الأغاني الفلسطينية مثل الدلعونا والمواويل الفلسطينية في مساعدة بعضنا البعض مشيرا إلي وجود مخاطرة علي حياتهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي" .
ويحمل محصول القمح والشعير أهمية كبري في غزة لما يوفره من دخر غذائي لسكان القطاع خاصة وانه لا يحمل تكلفة مالية كبيرة في الزراعة لاعتماده بشكل كلي على مياه الأمطار التي كانت وفيرة هذا العام.
وتفرض اسرائيل منطقة امنية على الفلسطينيين يمنع الدخول اليها على طول الحدود الشمالية والشرقية التي تفصل قطاع غزة عن دولة الاحتلال بعمق يمتد من ثلاثمئة متر وحتي خمسمئة ويتم اطلاق النار على كل من يقترب منها.