السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حوار مفتوح بين طلبة المدارس ومسؤولين في مخيم شعفاط

نشر بتاريخ: 10/05/2012 ( آخر تحديث: 10/05/2012 الساعة: 15:03 )
القدس-معا- عقد المركز النسوي في مخيم شعفاط وسط مدينة القدس، حواراً مفتوحاً جمع مسؤولين من وكالة الغوث الدولية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي ومجلس أولياء الأمور وأعضاء البرلمانات الطلابية في مدارس وكالة الغوث وطالبات مدرسة بنات المسيرة الثانوية التابعة للأوقاف العامة في القدس الشريف وأعضاء مشروع مواطنة الذي يتم تنفيذه في المدارس بالمخيم.

ويأتي تنظيم هذا الحوار، للتأكيد على حق التعبير وحرية الرأي الذي نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإنسجاماً مع تطلعات المركز النسوي وضمن أنشطة مشروع إنقاذ الطفل من خلال ثقافة حقوق الإنسان الممول من مركز تطوير المؤسسات الأهلية (NDC) لإتاحة الفرصة أمام الأطفال وطلبة المدارس للتعبير عن حقوقهم، وتأكيداً على ضرورة أن يمتع كل طفل في مخيم شعفاط بحقه في التعبير عن حقوقه والمعاناة التي يعيشها.

وشارك في الحوار المفتوح جمال عوض مدير خدمات وكالة الغوث الدولية في مخيم شعفاط، الأستاذ بسام علقم رئيس الهيئة الإدارية للجنة الشعبية وعميد كلية الأمة، المهندسة رولا خلايلة مسؤولة قسم صحة البيئة في وكالة الغوث، السيد شاهر علقم ممثل مجلس أولياء الأمور.

وإفتتح الحوار منسق مشروع إنقاذ الطفل في مخيم شعفاط محمد محاريق، مرحباً بالضيوف، والمسؤولين، إضافة الى الترحيب بالطلبة المشاركين، مؤكداً" أن هدف المشروع الرئيسي هو رفع مستوى التوعية وخلق جيل قادر على تحمل المسؤولية والتعبير عن حقوقه بصورة إيجابية بعيدة عن التشهير والقدح والذم، إضافة الى التأكيد على ضرورة تشجيع الأطفال لطرح المواضيع التي تخلق القلق والخوف لديهم.

وأكد محاريق في بداية الحوار" أن تنظيم هذا الحوار يأتي للتأكيد على ضرورة ممارسة أبنائنا الطلبة حقهم في التعبير عن حقوقهم دون قيود أو تمييز وإتاحة المجال أمامهم من قبل المسؤولين وصناع القرار في مخيم شعفاط من أجل تشجيعهم على ممارسة كافة حقوقهم بشكل أيجابي.

وتركز الحوار المفتوح حول أربعة مواضيع رئيسية تولد قلقاً في أوساط الأطفال وطلبة المدارس من بينها " القطاع التعليمي، القطاع الصحي، البنية التحتية، الظواهر الإجتماعية السلبية المنتشرة في المخيم مثل إنتشار ظاهرة المخدرات والعنف المجتمعي.

وطرح أعضاء البرلمانات الطلابية في مدارس المخيم العديد من الأسئلة التي لاقت إعجاباً وترحيباً من قبل المسؤولين، الذين أكدوا " على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات والحوارات المفتوحة مع الطلبة من أجل رفع مستوى التوعية وخلق أجيال قادرة على القيادة وتحمل المسؤولية، مؤكدين " على الدور الهام الذي يقوم به هؤلاء الطلبة في المستقبل.

وتمحورت أسئلة وإستفسارات الطلبة المشاركين منهم ( الطالبة أفنان العناتي، حول دور وكالة الغوث الدولية في مخيم شعفاط وكيف تتعامل الوكالة مع الظواهر والقضايا التربوية في المدارس التابعة لها، إضافة الى معالجة إنتشار المشاكل وظاهرة العنف إضافة الى مشكلة تدني مستوى التحصيل التعليمي لدى الطلبة وتوفير بيئة تعليمية أمنة، وخالية من العنف، وإيجاد حلول لمشكلة الإكتظاظ التي تعاني منها مدارس المخيم، نظراً لتزايد عدد الطلبة الجدد.

كما طرحت الطالبات (قمر الشيخ علي، إسراء أبو التين، بيسان شحادة) موضوع "تقصير" وكالة الغوث الدولية في تقديم الخدمات للاجئين في مخيم شعفاط خلال السنوات الأخيرة، خاصة على الصعيدين التعليمي والصحي، إضافة الى مشكلة عدم وجود مرافق صحية مدرسية، فيما تم مناقشة مشكلة النفايات المنتشرة في شوارع المخيم، والتي تسبب العديد من الأمراض المزمنة لدى الأطفال، مطالبين المسؤولين بضرورة الإسراع في إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة المتفاقمة.

من جانبه أكد عوض " أن وكالة الغوث الدولية تعمل بكل جهد من أجل تقديم خدمات للاجئين في المخيم وأنها وظفت عاملين من أجل إزالة النفايات من الشوارع، مشدداً" على أن الوكالة تعمل بكل طاقاتها في المخيم، من أجل سرعة حل المشاكل والقضايا العالقة والتي تقلق المجتمع في المخيم.

بدوره قال علقم " أن مهمة اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، هي تقديم الخدمات لسكان المخيم دون تمييز، إضافة الى أنها تساعد الوكالة في جمع النفايات من الشوارع، وكذلك هناك تؤامة مع الفرنسيين تم خلاله توظيف عمال نظافة إضافة الى العمال الموجودين من أجل توسيع دائرة العمل لإزالة النفايات بشكل مستمر ودوري من شوارع وأزقة المخيم.

وأضاف علقم " لا نريد تحميل المسؤولية بأكملها لوكالة الغوث الدولية، موضحاً" أن الوكالة تعمل بكل جهد في المخيم، مؤكداً" أن اللجنة تقدمت بشراء آلة لجمع النفايات من الأزقة والأحياء في مخيم شعفاط.

من جانبها " ردت خلايلة على العديد من الأسئلة التي وجهها الطلبة المشاركين في الحوار، حول موضوع صحة البيئة والنفايات المتراكمة في ساحات وشوارع وأزقة المخيم، مؤكدة " على وجود مشروع سيتم تنفيذه خلال الفترة القليلة القادمة والذي يهدف الى توسيع مجمع النفايات الموجود حالياً ليكون "مكب رئيسي لجمع النفايات ومن ثم نقلها الى المكب الرئيسي في منطقة العيزرية.

وفي نهاية الحوار، أعرب الطلبة المشاركين عن سعادتهم مقدمين الشكر للمسؤولين على إتاحة هذه الفرصة أمامهم من أجل التعبير عما يجول في خاطرهم من أسئلة وإستفسارات حول القضايا العالقة والمشاكل المقلقة.