الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لا تركل الجثة الميتة

نشر بتاريخ: 10/05/2012 ( آخر تحديث: 10/05/2012 الساعة: 19:59 )
بقلم – رضوان الشريف

يتخذ اتحاد الطاولة في الوطن ومنذ انتخابه قرارات متعددة تصب في مصلحة كرة الطاولة , وتتخذ هذه القرارات وفق ألآلية المتعارف عليها عند عقد اجتماع وبعد الدعوة له عبر أمانة السر في الاتحاد الذي قد جهزت مسودة لجدول الأعمال الذي أعد للمناقشة ، ومن ثم المصادقة على القرارات الذي تم اتخاذها و إرسالها بشكل خطاب رسمي إلى الأندية المنتسبة صاحبة الشأن والإعلان عنها عبر الصحف .

وقد تتخذ بعض القرارات المستعجلة عبر الاتصال بالهاتف النقال و ويدار رحى النقاش حول قضية ما وترى المؤيد والمعارض من أعضاء الاتحاد وكل واحد يناقش ويعبر عن وجهة نظره التي تحترم و يشرح فيها هذا العضو أو ذاك سلبيات اتخاذ هذا القرار أو ايجابياته ( والتي طبعا نرى مجتمعين أنها تصب في مصلحة اللعبة وتصب أيضا في الحفاظ على استقلالية اتحاد اللعبة ) وغالبا ما يطرح الأمر للتصويت أو التحفظ على أي قرار يؤخذ لان الجميع يهمه أولا حماية اللعبة في الوطن .

و يحاول أحدا من الأعضاء أن هذا القرار يؤثر على ناديه لأنه ممثله ولكن وبعد النظر بشكل اشمل وأوسع للقرار المتخذ وقد اتخذ القرار المناسب والذي يصب في مصلحة كرة الطاولة الفلسطينية أولا وبعد استصدار القرار ويرى ردود الفعل ونتائجه الايجابية يرى انه قد تم اتخاذ القرار السليم ( قرار وطني واع يساهم في البناء وليس للمصلحة الخاصة ) وبعدها يعرف هذا العضو أو ذاك وبعد نتائج القرار المتخذ من قبله وزملائه أن اتحاد الطاولة وضع لبنه الأساس في البناء السليم للعبة و عمل أيضا بتصويب حالة الفوضى الذي يحاول البعض تشويهها .

واتحاد الطاولة ومن خلال رسالته الوطنية والأخلاقية والرياضية يأخذ قراراته الاصوب والتي تصب أولا لمصلحة ومستقبل كرة الطاولة كما يحاول اتحاد اللعبة في خلق حالة محترمه بتجسيد ثقافة حضارية وخاصة في طريقة الاحتجاج على أي قرار يصدر ( وليس بالبلطجة ) كما نجح في تقليص حالة الفوضى الذي يعتقد البعض أن تأثير هذا السلوك يصب في مصلحة ناديه أو لاعبيه الذين يلعبون في صفوف فريقه .

ومع الأسف الشديد تتجدد هذه الظاهرة من فترة لأخرى ويخرج علينا احدهم ويقوم بالتهديد والوعيد تارة بأنه سيعمل وبخربط ومن خلال نفوذه وعلاقاته ( عفوا أو نورتنه ) ويهدد بشن حرب إذا لم يتخذ قرار لمصلحة ناديه وآخر الكلام ( وانتم أحرار ) ويسترسل في كلامه ويقول دير بالك الانتخابات قادمة ( شو هالبلا ) وكأن الوزارة ستفقد من بين يديك وسيجردها منك لحظه تدخله باعتباره صاحب النفوذ ( يا لطيف اللطف الطف ) هذا طبعا إذا لم نقرر قرار لصالح ناديه أو لاعبيه فريقه .

إلى متى !!! إلى متى !!! يا ناس ,,, ويا بشر ,,, ننتهج هذا النهج ولن نغير ثقافتنا ,,, ولماذا يا صديقنا تعتقد أن هذا القرار هو ضد مصلحة ناديك لماذا لا تنظر للموضوع وتستمع من جميع جوانبه وبموضوعية على كل حال هذا الأسلوب لا يخيف اتحاد الطاولة ( وهناك شواهد كثيرة ) وعندما يستمع أعضاء اتحاد الطاولة هذا التهديد هل تعتقد أنهم يرتعشون خوفا ولا ينامون تلك الليلة وما بعدها من وراء هذا التهديد المباشر أو المبطن أو من خلال الرسائل عبر الهواتف النقالة الغير معروفة الهوية لا يا سيدي سينامون لان الجبن ليس من شيم الرجال والأحرار .

نلاحظ يا ساده يا كرام

أننا وقبل أن نقوم بتعليم الأهداف السامية للرياضة لبعض الرياضيين المسئولين بأنها ليست لإحراز الألقاب والكؤوس فقط ولكن وبل علينا أن نعلمهم دروس في التربية الوطنية الرياضية وتربية الخطابة وأصول الحديث بان يدركوا أن أسلوب وطريقة الاحتجاج مرفوضة وفيه جهالة رياضية والحقيقة يا أصدقائي أن سبب هلاك فلسطين هم أولائك الزعران والبلطجية الذين لا ينظرون إلا من زاوية واحده وهي زاوية المصلحة الخاصة وليقالوا عنه ( أبو زيد خاله ) .

وهنا نحب أن نتساءل لماذا لا يناقش أي قرار بطريقه حضارية ؟؟؟
( فأبواب الاتحاد مفتوحة دائما ) هذا ليس من اجل ناديك أو من اجل لاعبيك فقط بل من أجلك أنت ومن اجل مصداقيتك مع نفسك ومن اجل مؤسستك التي اختارتك زعيما لها وهذا ما نراه نحن في الرجال الشرفاء ومن اجل الحفاظ على الوطن ( يا سيدي شخصيتك ونفوذك تزداد قوة فقط بمنطق الحوار والحجة ) ومقارعة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق وبطرق مؤدبه ومحترمه ( والمنتصر في النهاية الوطن ) لان الكل يحاجج من اجل أهداف وطنية ،وهذا هو الأهم هنا .

ولكن المشكلة أننا في اتحاد الطاولة نصطدم بواقع مرير ( اسمه الأنا بأشباه الرجال ) ونعرف الرجال ونعرف أشباههم ونعرف أيضا المحاورين والمنظرين ونعرف أهدافهم وأهداف كل إداري ونادي ولاعب وكيف تصاغ ألأكاذيب وفبركتها ؟؟؟

ونعرف إلى أين ترمي الاشاعه ؟؟؟
وتذكر أننا لن نغفر لمن يسيئون للرياضة الفلسطينية ولرياضة كرة الطاولة إحدى الرياضات التي تساهم في بناء الرياضي الذي يمثل الوطن ، كما أننا لن ننسى الذين قد وقفوا عثرة لتأخير وعرقلة وتقدم ونهضة كرة الطاولة الفلسطينية ، والذي وبشهادة الشرفاء من أبنائنا الذين يمارسون اللعبة أنها بدأت تصل إلى الأهداف المرسومة السامية ) .

كما أن اتحاد الطاولة لن ينسى من وقف مع الوطن ورياضته وقد حافظ على المشروع الرياضي الوطني ومن وقف ضده ومن وقف وساند وساهم من اجل البناء والمستقبل ، ولن ننسى أيضا من وقف ضد اللعبة بقصد وبقصد ، ويعمل على تشويه القائمين عليها من اجل مصلحته الذاتية والأنانية التي يصبو إليها ذاك الإداري وذاك المدرب أو ذاك اللاعب .

كما أننا نعرف ومتيقنين انه لا تركل الجثة الميتة ,,, ولا ترمى إلا الشجرة المثمرة ,,, وان الطعنه التي تأتيك من الخلف تؤكد الطعنه أننا نسير إلى الأمام ,,, فالغدر صنيعة الجبناء ,,, والمواجه صنيعة الرجال الشجعان ,,, فكن قويا وشجاعا لان الوطن بحاجه إلى الشجعان الأقوياء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) صدق رسولنا الكريم وللحديث بقية .