الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حُرّر بصفقة شاليط- كان يستعد لاتمام زفافه واعيد اعتقاله لاتمام 29 عاما

نشر بتاريخ: 10/05/2012 ( آخر تحديث: 11/05/2012 الساعة: 16:24 )
بيت لحم- خاص معا- اياد عطا ابو فنون 33 عاما من قرية بتير غرب بيت لحم، اعتقل خلال انتفاضة الاقصى بتهمة المشاركة في اطلاق النار على قوات جيش الاحتلال وحكم عليه بالسجن لمدة 29 عاماً.. قضى منها 9 سنوات في السجون الاسرائيلية الى ان اطلق سراحه في صفقة التبادل الاخيرة ( صفقة شاليط) قبل حوالي 5 اشهر... وبتاريخ 22/4/2012 وفي حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل طرقت قوات من الجيش باب منزله في قرية بتير حيث يسكن هو ووالدته العجوز وطلبوا منه ان ياْتي معهم. تقول والدته لوكالة "معا" لقد استبدل ملابسه وخرج معهم على امل ان يكون استجوابا او سؤالا ويعود لاْكمال مراسم الاعداد لحفل زفافه حيث كانت العائلة تخطط لتزويجه في شهر ايار الجاري دون ان تعلم انه ذهب لاستكمال ما تبقى من الـ 29عاما من حكمه السابق...

وتضيف الام ( كيف بدهم يرجعوا يحبسوه 20 سنة وشاليط عند اهله). شقيقه احمد وفي حديثه لـ"معا" قال انه سمع من محاميه ان الامن الاسرائيلي يريد لاياد ان يستكمل 20 عاما آخرى في الاعتقال بحجة تشريع اسرائيلي يسمى (186).

واضاف احمد اننا وبعد 3 ايام عرفنا انه موقوف في مركز (عتصيون) وتم نقله بعد ذلك لسجن "(عوفر) والآن استقر في سجن (نفحة) دون ان نستطيع فعل شيء.

وعبر احمد عن صدمته من القرارات الاحتلالية وهو يتساءل "كيف يحدث ذلك وهناك اتفاقية برعاية دولية تمت على اثرها صفقة التبادل".

وفي محاولة لتسليط الضوء اكثر على هذه الواقعة كان لنا حديث مع رئيس الوحدة القانونية لنادي الاسير الفلسطيني المحامي جواد بولس الذي قال ان ما يسمى بالتشريع رقم 186 ما هو الا تشريع اسرائيلي عسكري يعطي الحق لقوى الامن الاسرائيلية باعادة احتجاز اي اسير افرج عنه قبل انتهاء مدته بحجة انه نكث بما التزم وتعهد به مع اعطاءه الحق في الاعتراض امام لجنة اسرائيلية وبعدها يحق له التوجه لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية ايضاً.

وحول قانونية ذلك قال بولس لـ"معا" انني حقيقة لم اطلع على نصوص اتفاقية التبادل التي جرت بين اسرائيل وحركة حماس الا ان اتفاقيات التبادل السابقة بالاضافة الى ان المنطق لا يقبل ما يحصل من اعادة مصادرة الحريات وهذا يزعج القانونيين لخطورته من باب انه مناف للاخلاق ويندرج ضمن السلوك التعسفي المتغطرس.