وزير الاوقاف يستغرب قول القرضاوي:لو بعث محمدا من جديد لتحالف مع الناتو
نشر بتاريخ: 11/05/2012 ( آخر تحديث: 11/05/2012 الساعة: 20:45 )
رام الله - معا - بينما أدى الرئيس محمود عباس، صلاة الجمعة، بمسجد التشريفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله تطرق خطيب الجمعة وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، إلى نكبة الشعب الفلسطيني وإلى معاناته وتشريده : النكبة شردت الملايين من شعبنا في كل أرجاء الدنيا، وأصبح شعبنا إما مشردا من أرضه أو مشردا في أرضه، النكبة طالت الأمة برمتها، فسقط شهداء من الأردن والعراق ومصر، مؤكدا أن عزيمة شعبنا لن تلين ولن تكسر.
وأضاف في خطبة نقلت نصها وكالة وفا الرسمية : إن الله ابتلى المؤمنين وامتحنهم كي تكشف الحقيقة عارية بلا تزوير وبلا رتوش، عندما جاء النبي ليواجه الشرك كان المسلمون مستضعفين، شرد منهم من شرد وقتل منهم من قتل، وإن الابتلاء الذي ابتلي به شعبنا هو شهادة لهذا الشعب الذي قال عنه الرسول صل الله عليه وسلم: 'لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم قيل أين هم يا رسول الله؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس'، مؤكدا أن الدفاع عن أرض فلسطين جزء لا يتجرأ من عقيدتنا وفكرنا.
وقال : لا يجوز لأحد أن ينسى رجلا اسمه ياسر عرفات، ورجلا اسمه خليل الوزير، ورجلا اسمه أبو يوسف النجار، ولا يجوز لأحد أن ينسى رجلا اسمه محمود عباس، وقال: أليس هؤلاء من أعادوا للشعب الفلسطيني عزته، لولا هؤلاء لما كان هناك نضال، وبدون تراثهم وبدون من يأتي من بعدهم لن تكون هناك دولة فلسطين، لكن من يحاول أن يختزل الجهاد والإسلام في نفسه هو واهم، هؤلاء من فطنوا للجهاد منذ سنين فقط، هؤلاء الذين كانوا يقولون عن شهداء الثورة الفلسطينية 'فطايس' ألم يقل كبيرهم يوسف القرضاوي هذه الكلمات في الخمسينات والستينات، ثم اليوم يقول إن كل ما يعارضه ويعارض جماعته وحزبه فهو كقوم لوط، هذه المحاولات البائسة لاحتكار الحقيقة والدين مخالفة لشرع الله مخالفه بينه، فالله هو الذي يملك الحقيقة المطلقة، وليس القرضاوي، ولا يجوز للقرضاوي وأمثاله أن يدعوا أنهم ممثلي الله على الأرض.
وأضاف الهباش: الشيخ القرضاوي، يناقض نفسه دائما، حيث قال قبل فترة ليست ببعيدة: لو بعث محمد من جديد لوضع يده بيد 'الناتو'، متسائلا من أين يأتي القرضاوي بهذا الكلام!.
وتابع: القرضاوي لم يتحدث عن قضية الأسرى، ولم يتطرق لقضيتهم إطلاقا، ولكن عندما يكون الأمر يتعلق بخلاف فلسطيني- فلسطيني يستل سيفه لينحر طرف لصالح طرف، ولكن لا يتحدث عن الاحتلال، مذكرا بفتوى القرضاوي حول تحريم زيارة القدس.
واستطرد الهباش قائلا: أسرانا في هذه الأيام يعلنون تجدد النضال الفلسطيني الذي لم يتوقف منذ أكثر من 64 عاما، وإن من يدعون الجهاد اليوم كانوا يرقدون في بيوتهم وجلساتهم الحزبية، ولم يكن هناك من يفكر منهم في إعلان الجهاد والنضال من أجل فلسطين ومن أجل الثورة، حتى منتصف الثمينات، وكما قال الرئيس في الأمم المتحدة: فلسطين تبعث من جديد، والذين أرادوا أن يغيروا فلسطين من أجل الحزبية سيفشلون، وها هم الأسرى يرددون أن فلسطين حية وأن الشعب لم يفقد كرامته وسبقي صامدا مرابطا على أرضه، حتى يأتي أمر الله، وإن مشروع من سموا شهداء الثورة الفلسطينية 'فطايس' يتقهقر ومشروع الثورة سيتنصر، داعيا إلى مزيد من التماسك والوحدة.
واختتم: دعاة الانقسام والانقلاب والفرقة يجب أن نشير إليهم بإصبع الاتهام في موضوع الفرقة، نعم نتهمكم في الخيانة. وتراث منظمة التحرير يجب أن يبقى ويتعزز.