الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معرض تراث فلسطيني في مدرسة بنات طمون الثانوية

نشر بتاريخ: 11/05/2012 ( آخر تحديث: 11/05/2012 الساعة: 21:56 )
طوباس - معا - نظمت مدرسة بنات طمون الثانوية وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في طوباس معرضا تراثيا فنيا جسد الحالة الأسيرة القابعة خلف القضبان في سجون الاحتلال وأصحاب الأمعاء الخاوية، كما جسد المعرض معاناتهم من خلال غرس رسائلهم إلى أهاليهم ونموذج زنزانة تضم أسماء الأسرى وملكان تمثل الحركة النسائية الأسيرة، زاوية دعت إلى تتويج معاناة الأسرى بالوحدة لجميع فصائل الوطن كما زين المعرض بصور الأسرى وحضور ذويهم مما أثار شجون كل من حضر وأبكاهم مما قوى أواصر التواصل مع أسرانا البواسل.

كما قدمت الطالبات للأسرى تحية الاحترام والتقدير لهم ولمعاناتهم وتضحياتهم وآلامهم وجوعهم وعطائهم وكانت إدارة المعرض والمشرف عليه معلمات مدرسة بنات طمون جسدنا التضحية بكل معاني الكلمة في ارض الواقع من تصوير بوابات البيوت الخارجية والجرة والمضافة والمسجد القديم.

كما نظم داخل المعرض شريط تسجيل فيديو لبلدة طمون تخلله صور وموسيقى وأغنية يا بيت جدي ضاع المفتاح وتم ربط الجيل الجديد مع مسؤولين في بلدية طمون منذ المخترة في الستينات وحتى يومنا هذا.

|174744|

كما قام محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي ومديرية التربية ومدراء الأجهزة الأمنية ورؤساء المجالس البلدية والقروية وعدد كبير من أهالي محافظة طوباس ووفد فلسطيني الشتات "فرقة نداء الأرض" بزيارة المعرض لما تميز به من تراث فلسطيني قديم وخاصة لأهالي بلدة طمون، هذا وقد انغمرت دموع الكثيرين من زوار المعرض الذي مثل صمود الأسرى ومعاناتهم.

كما جسد المعرض شخصية ابو محمود الذي كان كبير العائلة في البيت القديم وكانت الكلمة كلمته والشورة شورته وكانت شخصية ابو محمود تجسد كل العناية بالمنزل وبنموذج الكرم الماضي وشهادة تواصل الأهل مع بعضهم البعض .

وقالت مديرة المدرسة أنعام بشارات كان في البداية المعرض عبارة عن التواصل ثم صارت جملة حكاية الماضي الجميل ثم ازدهرت ليفوح شذاها بحثا عن مفتاح جدي الضايع وتعداه للبحث عن مفتاح العودة في الشتات راسمين بهذا الجهد الرائع مسار رفيع في رحلة العودة للماضي والوطن الجريح.

|174743|
|174742|

من جهة أخرى أشاد مدير التربية والتعليم في محافظة طوباس محمد زكارنة بجهود المدرسة التي تستحق الشكر والتقدير لما قدم المعرض من تراث فلسطيني أصيل وعبر عن صمود الأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال, كما أشار زكارنة إلى تواصل الفعاليات الشعبية التضامنية التي أمت المعرض تقديرا للأسير المناضل الذي يستحق من الجميع الوقوف بجانبه والذي عانى في السجن الظلم وقهر من السجان ولكن صموده ووقوف الشعب والمتضامين إلى جانبه خفف من بطش وظلم السجان الإسرائيلي.

كما لاقى المعرض نجاحا باهرا على مستوى الوطن من تميزه وإبداعاته وارث وتراث الماضي القديم كما قدم زكارنه الشكر إلى كل من ساهم ووقف في دعم المعرض.

بدورها أكدت والدة الأسير عبد السلام بني عوده والمضرب عن الطعام أن ابنها يعاني المرض وهو بحاجة إلى العلاج وإنني أناشد كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية من اجل الإفراج عن ابني الأسير وكافة أسرانا في سجون الاحتلال.

من جانبه أكد محمود صوافطة مدير نادي الأسير ومنسق الهيئة أن هذا المعرض الذي تميز بالتراث الفلسطيني القديم الذي يحن له كل فلسطيني غيور هو اعتزاز ومفخرة الشعب الفلسطيني بهذا الإرث كما أشاد صوافطة بصمود الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال ومعركتهم الخاوية ضد السجان وان ما قامت به المدرسة يستحق الثناء والتقدير من جميع شرائح المجتمع الفلسطيني ويستحق الاهتمام والتقدير لذا طالب صوافطة وزارة التربية والتعليم تبني مثل هكذا معارض تجسد الماضي والحاضر وحكايته عبر التاريخ وذلك عن طريق إقامة مثل هذه المعارض وتعميمه داخل الوطن وخارجه ممل له من معاني كبيرة تجسد نضال الشعب الفلسطيني عبر التاريخ كما قدم صوافطة الشكر والتقدير إلى مديرة ومعلمات مدرسة بنات طمون الثانوية ومديرة التربية والتعليم في محافظة طوباس وكل من ساهم لإقامة هذا المعرض وتنظيمه في قاعات المدرسة الذي دعم الأسرى والذين يستحقون منا كل الدعم والوقوف إلى جانبهم وصمودهم.

وفي السياق عبر أهالي الأسرى الذين زاروا المعرض عن تقديرهم وإعجابهم بالتراث وأيضا جسد وعبر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال وعبر أيضا عن تراث أهالي بلدة طمون وكما احتوى المعرض على تراثنا القديم مثل :"الجار وشه , شكوه , مهباش , وأدوات الزراعة من محراث قديم, وحمالة قش بيدر وأيضا شمسية العريس ,وصندوق أم محمود, ودكان ابو مصطفى الذي احتوى على راحة الحلقوم والبسكويت وأيضا زاوية الربيع من جبال وارضي طمون مثل الدراهمة واللوز والزعتر والنعنع والميرمية والخرفيش والدحنون والأقحوان وغيره.

كما تقدمت مديرة ومعلمات وطالبات المدرسة الشكر والتقدير إلى كل من ساهم ودعم وزار المعرض التراث القديم وجسد بكل معاني الكلمة تراث فلسطين والحركة الأسيرة.