بكرة القدم بدأ العبور
نشر بتاريخ: 12/05/2012 ( آخر تحديث: 12/05/2012 الساعة: 09:12 )
بقلم: عبدالمطلب الشريف
ما أن تُنشر هذه الكلمات حتى تكون اقدام فرسان كرة القدم الآسيوية والإسلامية والعربية قد وطئت أرض فلسطين الجريح في يوم نكبتها وإضراب أسراها مهللين مكبرين ... مؤازرين وداعمين ، يشاركون شعبها الصامد وأسراها الأشاوس الألم والأمل ... الحزن والفرح ، يشاركوننا رُغم عمق الجراح النهوض ، يشاركوننا رُغم الحصار التحدي للوجود ، يشاركوننا السير فوق المعيقات والعقبات المزروعة في طريق نهوضنا ونهضتنا علّنا نيأس من رَوح الله ونتحسس من أرضنا الهروب أو أن نستسلم للخنوع عبيدأ ونرضى بالقيود .
من كل اصقاع الأرض قدموا إلينا ... كسروا الحواجز وأسوار الحقد وعبروا الحدود ، رُغم أنف الجلاد ومئات آلاف البنادق والجنود ... قد عبروا الحدود ، إلينا ها هُنا أتوا ونحن كُنّا هنا ولا زلنا هنا وهنا سنبقى ...وهنا ستأتي البقية ... سيأتي ابن النكبة والمنكوب وابن المنكوب وحفيده وزوجه واخته وأمه ، وإلى هنا كلُ من منّا ولنا سوف يعود ... وعن هنا أحدٌ منّا لن يعود ، ومن هنا وهنا سيُبعث الشهداء أحياءً من جنان الأرض الى جنان الخلود.
كفى حزناً يا أخي ... كفى ألماً بيوم السرور .. قم أيها المارد وانتفض فيوم نكبتنا أضحى أول أيام العبور ، وهناك الفجر من باكستان والعراق وما حولهما قادم ، ومن تونس الثورة وأخواتها قادم ، وأُردن الأُخوّة ومن كل حضر الينا قادم ... قم أيها الفارس وانتفض لنصنع مجداً ...لنبني وطناً ... لنعيد آمالاً وأحلاماً طالما حُجزت خلف الحدود .
قم يا أخي نستقبل معاً أنا وأنت وهو وهي من أتى إلينا ومن سيأتي من الوفود ، لاعباً كان ... زائراً كان أو داعماً ومؤازراً للوجود ... كاسراً لحاجز الصوت وفراغ الصمت وكل الوعود ، قم يا أخي لنفرش الأرض حباً وحُباً لمن جاء الينا من الأفق البعيد ، قم لننثر فوق جباههم قُبلات حُب وأزهار نرجس فلسطيني وورود .
قم يا أخي لمن جاء بدون إذن للمرور .. قم يا أخي وانتفض فهذا يومنا وبكرة القدم بدأ العبور .