الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محمود السعدي حاول التخفي باستخدام هوية تحمل اسماً مستعاراً الا أن عميلاً حدد هويته للجنود فقاموا باعتقاله

نشر بتاريخ: 26/12/2006 ( آخر تحديث: 26/12/2006 الساعة: 16:00 )
جنين- معا- اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، قائد حركة الجهاد الاسلامي في محافظة جنين، محمود السعدي، خلال عملية قامت بها في الحارة الشرقية في مدينة جنين، فجر اليوم الثلاثاء.

وافاد مراسلنا ان قوة معززة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت الحي الشرقي في مدينة جنين، وسط اطلاق كثيف للاعيرة النارية والقنابل الصوتية، وداهمت العديد من المنازل، الى ان وصلت الى منزل السعدي وطلبت منه عبر مكبرات الصوت الخروج وتسليم نفسه.

بدورهم اكد عدد من جيران السعدي، انهم لم يكونوا على علم بان محمود السعدي، القيادي في حركة الجهاد يقطن بجانبهم، وأن قوات الاحتلال طلبت منهم، ان يطلبوا من السعدي الخروج وزوجته من المنزل، وأن شخصا ملثما أكد للجنود شخصية السعدي بالرغم من انه قام بإعطائهم هوية تحمل اسم شخص اخر.

ومن جانبها قالت ام سعيد، زوجة محمود السعدي:" عند الساعة الثالثة، احاط جنود الاحتلال بالمنزل، وطلبوا منا عبر مكبرات الصوت الخروج منه، مهددين بهدمه، مشيرةً الى انها رأت ما يقارب الخمسة عشر الية عسكرية مصحوبة بجرافة تقف بالقرب من المنزل".

واضافت "عند ذلك خرج محمود اليهم، وقدم لهم هوية تحمل اسما آخر، الا ان الشخص الملثم الذي كان يرافق الجنود، أكد لهم بأنه محمود السعدي".

واشارت ام سعيد الى ان جنود الاحتلال دخلوا المنزل وسألوها عن اسم زوجها، فاعطتهم الاسم المزور، وقاموا بسؤال ابنتها رؤى ابنة الاربعة اعوام عن اسمها فابلغتهم تحت التهديد بأنه رؤى محمود السعدي.

وقالت "بعد ذلك أكد الجنود بأن الشخص الذي معهم هو فعلا محمود السعدي، واقتادوه الى جهة مجهولة".

وذكرت ام سعيد أن السعدي خرج من مخيم جنين في تمام الساعة العاشرة مساءً، ودخل عدة منازل في المخيم، الى ان وصل الى المنزل المستأجر حديثا، فداهمه جنود الاحتلال واعتقلوه، قائلةً" يبدو ان العميل راقبه وكان معه منذ خروجه من المخيم، حتى وصلنا الى المنزل الجديد، لان جنود الاحتلال داهموا كل المنازل التي دخلها محمود تلك الليلة".

ومن الجدير بالذكر ان محمود السعدي، متزوج وله بنت وولد، رؤى 4 سنوات، وسعيد 3 اشهر، وتطارده قوات الاحتلال منذ خروجه من السجن قبل حوالي العام بعد ان امضى فيه ثلاثة اعوام ونصف، وتعرض لعدة محاولات اغتيال كان اخرها اصابته في القدم اليسرى بعد ان اطلقت قوات الاحتلال النار عليه بالقرب من بلدة برقين جنوب غرب جنين قبل عدة شهور.

وللسعدي شقيقين استشهدا خلال الانتفاضة الاولى، وله شقيق اخر في سجون الاحتلال.