الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تدين محاولة زجها بـ "المبادرة الأوروبية" وتؤكد أن الوقت ما زال مبكراً للقبول بمبادرات من هذا النوع

نشر بتاريخ: 26/12/2006 ( آخر تحديث: 26/12/2006 الساعة: 16:02 )
غزة- معا- اعتبرت حركة حماس ان الوقت لا زال مبكراً لإمكانية دراسة أية مبادرات سياسية, من قبيل المبادرة الاوروبية بمعزل عن الشروع في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وحكومته, ومعالجة الآثار السلبية لسياسة محاصرة الخيار الديمقراطي الفلسطيني التي دفع الشعب الفلسطيني ثمنها غالياً.

ودانت الحركة بشدة ما وصفته بحملة التشويه الجديدة التي تشكل جزءاً من حالة الحصار الداخلي والخارجي المضروب على الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني, والتي تتخذ هذه المرة صورة زج اسم الحركة بـ"المبادرة الاوروبية" وتسميتها بـ"مبادرة يوسف" أو "مبادرة حماس - جنيف".

واكدت الحركة على عدم علاقتها بالمبادرة التي احدث صخباً إعلامياً مقصوداً حولها، مشددة على انها أوروبية بحتة، ولا علاقة لحركة حماس أو الحكومة الفلسطينية بمضمونها وطبيعة الأطروحات الواردة فيها بأي شكل من الأشكال.

وقالت الحركة في بيان وصل "معا" نسخة منه, إن هذه المبادرة تشكل أفكاراً وأطروحات أوروبية تم عرضها على الدكتور أحمد يوسف في إطار زياراته الأخيرة لبعض البلدان الأوروبية بغية بحثها في أروقة الحكومة الفلسطينية، ولم يكن للدكتور يوسف أي دور في صياغة أي من بنودها، مؤكدة أن هذه الأفكار قد وضعت جانباً كونها تحمل رؤية سياسية قاصرة لا ترقى إلى الحد الأدنى للحقوق والتطلعات الفلسطينية.

واعتبرت الحركة ان استمرار ما قالت عنه بعض المحافل السياسية الفئوية، وبعض وسائل الإعلام واصفتاً اياهم بـ"النفس الفئوي الضيق"، في عرض المبادرة وكأنها طرحاً سياسياًَ جديداً من حركة حماس والحكومة الفلسطينية رغم نفي الدكتور يوسف لأي دور له في صياغتها.

واستهجان الحركة لطبيعة نصوصها ومضامينها، يشكل تحريضاً سياسياً وهبوطاً إعلامياً غير مقبول، في ظل الاتفاق على وقف حملات التحريض والتراشق الإعلامي المتبادلة، وتهيئة الأجواء والمناخات الوطنية نحو تجاوز آثار وتداعيات الأحداث المؤسفة الأخيرة التي فُجعت بها الساحة الوطنية، وتكريس الوحدة الوطنية والوفاق الداخلي.

وجددت حماس تأكيدها على موقفها الثابت إزاء تمسكها بالحقوق والثوابت الوطنية دون تغيير أو تبديل، مشيرة إلى أن البرنامج المرحلي للحركة يتمحور حول قبول دولة فلسطينية كاملة السيادة في حدود العام 1967 مع إعطاء هدنة طويلة المدى متفق عليها مع الاحتلال دون أي اعتراف بشرعية الاحتلال.