عبيدات يلقي محاضرة في مدرسة المطران حول "الأسرى والاضراب"

القدس-معا- بدعوة من ادارة مدرسة المطران ومديرها الاستاذ عيد صادر القى الكاتب الصحفي راسم عبيدات محاضرة بعنوان"الأسرى والإضراب" لطلاب الصفيين العاشر والحادي عشر امس السبت.

وقال عبيدات ان عملية الدعم والمساندة للاسرى والتضامن معهم، يجب ان تكون قائمة على الوعي ومعرفة واقع الحركة الاسيرة والظروف المأساوية التي تعيش فيها، ومسالة التضامن ليست مسالة شعارات وهتافات وتغني بالصمود والبطولات والتضحيات فقط بل بالضرورة ان نعي قضايانا وننتمي لها،وقدم شرحا تفصيليا عن الاضرابات المفتوحة عن الطعام التي خاضتها الحركة على مدار سنوات الاحتلال.

وتطرق لأعداد الاسرى في السجون والذين قضى في المعتقلات الإسرائيلية منهم 63 أسيراً عشرين عاما فما فوق و 23 قضوا 25 عاماً فما فوق،وبهذا الصدد اكد عبيدات ان الحركة الاسيرة في سبيل الدفاع عن حقوقها ومنجزاتها ومكتسباتها قدمت الشهداء والتضحيات، وخاطب الطلبة بالقول ان الأسر ليس هدف بحد ذاته،واسرانا ليس لهم رغبة او هواية في الاعتقال، ولكنهم ناضلوا وضحوا من اجل قضية عادلة ومن اجل ان يحيا شعبنا بحرية وكرامة.

وحول الاضراب المفتوح عن الطعام المتواصل منذ 17/4/2012 قال عبيدات بأن الاسرى لا يريدون ان يجوعوا او يموتوا بل ما يدفعهم لخوض هذا الاضراب،هو تغول ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية واجهزة مخابراتها وشنها لحرب شاملة على الحركة الاسيرة من اجل كسر ارادتها وتحطيم معنوياتها وتفريغها من محتواها النضالي والوطني، ولكي تمنع استمرار ان تكون السجون والمعتقلات مدارس وجامعات للتثقيف والتوعية والتعليم وتخريج القادة في مختلف اشكال العمل والنضال،وكذلك تريد ان تعيد اوضاع الحركة الأسيرة الى ما كانت عليه قبل سنوات السبعينات من مصادرة للحقوق وسحب للمنجزات والمكتسبات.

وبهذا الصدد ركز عبيدات على ان هذا الاضراب يخاض من اجل قضايا جوهرية واساسية هي انهاء ظاهرة العزل والتي مضى على وجود عدد من اسرانا في اقسام عزل السجون الاسرائيلية اكثر من عشر سنوات متواصلة وكذلك قيام ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية بمنع اهالي اسرى غزة من زيارة ابنائهم منذ تموز /2007، ناهيك عن حرمان الاسرى للكثير من الحقوق مثل حجب القنوات الفضائية ومنع التحاق الاسرى بالجامعات والتقدم لامتحان الثانوية العامة ومنع الزيارات بين الاقسام وفرض العقوبات والغرامات بحجج وذرائع واهية،يضاف لذلك علميات المداهمة والتفتيش المذلة والعارية من قبل وحدات قمع السجون الاسرائيلية.

وبين عبيدات للطلبة ان النضال ليس فقط من خلال السجن او الاعتقال بل أن التعليم والتوعية والثقافة والصمود والبقاء على الارض وفي القدس هي اشكال نضالية، ونبه الى خطورة ان يكون خطاباتنا عالية وافعالنا باهتة،وانهى بالقول بأننا نفتقر الى الخطط والبرامج والاستراتيجيات والأليات من اجل تحقيق اهدافنا في معاركنا التي نخوضها ومن ضمنها معركة الاسرى.

وفي الختام شكر الاستاذ عيد صادر مدير المدرسة الكاتب الصحفي عبيدات على هذه المحاضرات، وقال "نحتاج الى مثل هذا الصوت الجريء والناقد والذي يضع يده على الجرح والخلل"، وشدد على ضرورة ان نتوحد ونلتف حول قضايانا من خلال العمل والوعي وليس عبر العمل الغوغائي غير الواعي والذي لا يحقق الغرض والهدف المطلوبين.