الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع: اذا لم تغير اسرائيل اشتراطاتها حول الاسرى لا داعي للجان تفاوضيه

نشر بتاريخ: 26/12/2006 ( آخر تحديث: 26/12/2006 الساعة: 18:57 )
بيت لحم- معا- قال النائب عيسى قراقع عضو لجنة المفاوضات حول الاسرى ومقرر لجنة الاسرى في التشريعي انه اذا لم يكن هناك تغيرا في الارادة الاسرائيليه وفي عقليتها في التعاطي مع ملف الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية فلا داعي للجان تفاوضيه شكلية تبني اوهام مزيفة لدى الاسرى واهاليهم.

واشار ان تجربة الفلسطينيين في قضايا لجان حول الاسرى هي تجربة سلبية بسبب استمرار فرض شروط ومعايير عنصرية اسرائيلية على موضوع الافراج عن الاسرى مما ادى الى فشل هذه اللجان ...

جاء ذلك تعقيبا على تشكيل لجنة مشتركة اسرائيليه فلسطينية للتفاوض حول معايير الافراج عن الاسرى عقب الاجتماع الذي عقد بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت....

وقال قراقع : اتمنى ان يكون العقل الاسرائيلي قد ادرك اهمية قضية الاسرى في المجتمع الفلسطيني وبكونها حجر الزاوية والمحك لأية عملية استقرار وسلام في المنطقة....

ورفض قراقع ان يستمر التعاطي مع ملف الاسرى بشكل انتقائي وجزئي ووفق تصنيفات عنصرية لا يقبلها الشعب الفلسطيني ومن الاهمية البدء بمنهج جديد في التعامل مع هذا الملف باعتباره قضية سياسية وجزء من التسوية والحل السياسي وليست قضية بناء ثقة او حسن نوايا او خاضعة للمبادرات الفردية...

واشار قراقع اذا كان هناك مصداقية وجدية من قبل الاسرائيليين في ايجاد حل عادل وجذري لقضية الاسرى عليهم ان يقبلوا بجدول زمني لا يزيد عن خمس سنوات للافراج عن كافة الاسرى دون استثناء او تمييز وان تتوقف حملات الاعتقال المكثفة والمتواصلة من قبل الحيش الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية.

واوضح قراقع ان مشكلتنا مع الاسرائيلين في موضوع الاسرى هي مشكلة مباديء وقوانيين فالاسرائيليون يتعاضون مع الاسرى الفلسطينيين كأرهابين وسجناء جنائيين ويخضعونهم لاوامرها وقوانينها الخاصة وليس للقوانين والمبادئ الدولية، ونحن نرفض هذا المبدأ من الاساس وحان الوقت ليعترف الاسرائيليون ان اسرنا هم مناضلون حرية وجنود وليسوا ارهابيين.

وقال" ان الافراج عن اعداد من الاسرى عشية عيد الاضحى المبارك هو خطوة اسرائيلية من جانب واحد لا علاقة لها بالتفاوض مع الفلسطينيين ومن المتوقع ان يكون المفرج عنهم ممن بقي له احكام خفيفة...وهذا النوع من الافراجات لا يحل مشكلة اكثر من احد عشرة الف اسير يقبعون في السجون عدد كبير يقضي سنوات زادت عن الربع قرن."..

وذكر قراقع التجربة الايرلندية في حل الصراع وعقد اتفاقية سلام التي ادت الى الافراج عن كل الاسرى خلال عامين من الاتفاق الذي وقع عام 1998.

وقال قراقع ان اعطاء مساحة جيدة من المباحثات حول ملف الاسرى من قبل الرئيس ابو مازن في لقائه مع اولمرت يعتبر خطوة جيدة تدل على اهتمام وتركيز على هذا الملف المؤلم وقد لقي هذا الاهتمام استحسان جيد لدى اهالي الاسرى والاسرى انفسهم الذين يأملون ان تكون بداية جديدة ومختلفة عن السابق في التعاطي مع ملف الاسرى في سجون الاحتلال.