الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بطولة النكبة وماراثون القدس انتصار للارادة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 13/05/2012 ( آخر تحديث: 13/05/2012 الساعة: 13:05 )
بقلم : خالد القواسمي

تكتمل روعة المشهد وتكتمل الصورة الجميلة الحضارية وتنتصر الارادة الفلسطينية وترتفع الهامات وتعلوى الرايات لترسم لوحة وحدوية فلسطينية عربية مدعمة بمشاركة دولية لنصرة فلسطيننا .

فالحدث على الساحة الرياضية وان كان يحمل في دواخله غصة في القلوب الا ان له دلالات فالشعب الذي حمل الجرح على مدار اربع وستون عاما يستحق الحياة رغم الصمت والتخاذل والانحياز الدولي للغاصب المحتل دون وجه حق.

ما زال شعبنا الفلسطيني بكافة شرائحه واطيافة ماض في ثورته ومنتصر لارادته لنيل حريته المسلوبة فما سطره اتحاد كرة القدم الفلسطيني قولا وفعلا درس جديد من دروس النضال الحضاري وانتصار للارادة الوطنية .

كم انت عظيم يا شعبي تستحق وبكل جداره أعظم تحية فأنت قاهر المستحيل ومذل للغاصب الدخيل وصانع المعجزات وحتما فان شعبا يمتلك الارادة في الحياة وفي العيش بحرية وشرف وكرامة لن يهزم ولن يطأطأ الرأس مهما بلغ الطغيان والاستبداد والظلم والبطش والجبروت فكل ذلك زائل لا محالة طال الزمن ام قصر وان عصر الحرية والانعتاق والعدالة آت لا ريب فيه .

فعندما خط الشاعر العربي التونسي أبيات قصيدته الشهيرة :
اذا الشعب يوما اراد الحياة .... فلابد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل ان ينجلي ..... ولا بد للقيد أن ينكسر

لم يكن في خلده بعد أكثر من ثمانون عاما من الزمن بأن كلماته ستصبح رمزا ثوريا يلهب الثائرين فها نحن اليوم كشعب فلسطيني وبأسلوب حضاري ومن خلال التظاهره الرياضية لاتحاد كرة القدم الفلسطيني نقف متحدين ومعنا اشقاؤنا من الدول العربية والدول الصديقة المناصرة لقضيتنا بمشاركتهم بمنتخبات رياضية واعلاميين لكسر القيد الذي يضيق على سواعد مناضلينا في غياهب وأقبية السجون فثورة الحرية التي يخوضها اسرانا في معركة الامعاء الخاوية والتي تتزامن مع الذكرى الرابعة والستون للنكبة الفلسطينية ترتقي الى مستوى الحدث والتضحيات الجسام لشعبنا .

فقد اعلن اتحاد كرة القدم ثورته العصرية وأفلح في مساعيه وأحدث انقلابا جذريا على الكثير من المفاهيم والرؤى والافكار الزائفة التي يروجها ولا زال قادة الاحتلال وها هو يقف حائرا مذهولا امام الالتفاف الدولي والجماهيري نصرة لقضيتنا العادلة ودعما لحقنا في اقامة الدولة الفلسطينية ومؤازرة للقابضين على الجمر في السجون والمعتقلات .

ومن هنا نرفع القبعات لاتحاد الكرة ممثلا بقائد مسيرته اللواء جبريل الرجوب وكافة لجانه العاملة فالمطلوب منا جميعا ان نساهم في الذود عن حياضنا باسلوب حضاري وان نوصل رسالتنا امام هذا الكم الخير من الاعلاميين العرب وضيوف فلسطين من شخصيات رسمية واعتبارية .

ولعل ما يميز الحدث زخم الفعاليات المواكبة لبطولة النكبة الثانية والتي تزخر بالانشطة فماراثون القدس لنا له رمزيته الخاصة وطعمه ومذاقه المتميز وجاء ليؤكد بأن القدس عربية ولن تكون الا كذلك فهذه التظاهره وبكل تأكيد هي الرد الامثل لفضح المماراسات الاحتلاليه وما تتعرض له قدسنا من تهويد ومحاولة طمس معالمها .

اما بطولة النكبة الثانية الكروية فحدث ولا حرج فهي امتداد لحركة شعبنا في الدفاع عن حقه السليب وفضحا لمن يقف خلف طغاة العصر ويشاركهم طغيانهم فمن حقنا كشعب فلسطيني أن ندافع عن حقوقنا وان نطالب المجتمع الدولي المنحاز ليفتك من انحيازه ويعود لجادة الصواب واحقاق الحق لاصحابة وتنفيذ القرارات الدولية .

وعن الاعلام والاعلاميين فهاهم قادة الاعلام الرياضي في الوطن العربي ومعهم ثلة من الاعلاميين المناصرين والداعمين يقفون لمواكبة الحدث لتنبري اقلامهم للتوثيق وترصد عدسات كميراتهم كافة التفاصيل وزد على ذلك ما سيتحدثون به خلال برنامج اللقاءات الاعلامية لطلبتنا في المعاهد والجامعات من خلال سلسلة من الندوات الاعلامية.

ففلسطين اليوم تزهو رغم نكبتها تقف شامخة كالطود ولن ينال من كبريائها وعظمة شعبها كان من كان فكل الشكر والتقدير لمن يعمل من اجل فلسطين ونصرة شعبها وعدالة قضيته فلنتسلح بالارادة والتصميم لنصل معا لتحقيق كافة اهدافنا.