الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهلا.. بالفيتكونغ

نشر بتاريخ: 13/05/2012 ( آخر تحديث: 13/05/2012 الساعة: 14:30 )
أهلا.. بالفيتكونغ
بقلم: بدر مكي

فيتنام تلعب في فلسطين.. بدأنا نصدق الحكاية.. وقد وصلوا الى رام الله.. للمشاركة في بطولة النكبة.. قلت نصدق هذه الواقعة.. لأنه لسنين مضت ما كنا نتوقع ان يكون الفيتناميون بيننا.. ولكن الرواية الفلسطينية انتصرت على السجان.. وحضر تلاميذ هوشي مينه والجنرال جياب الى ارضنا المحررة.. وكأننا علي موعد مع توأم روحنا من الشعب المكافح البطل الذي طرد الفرنسيين في العام 1954 في المعركة الشهيرة « ديان بيان فو».. وكذلك الاميركان في العام 1973، واجبروا العم سام على الدخول في مفاوضات باريس والانسحاب من الاراضي الفيتنامية.. بعد ان لقن ثوار الفيتكونغ.. المستعمرون دروسا في التضحية والانتماء.. رغم ان الاميركان حرقوا الاخضر واليابس على الاراضي الفيتنامية.. مستخدمين طائرات بي 52 الضخمة وقنابل النابالم.

اهلا بكم.. يا فريق فيتنام.. من البلد العظيم.. الذي علمنا حرب التحرير الشعبية.. وكيف ان مجموعة من الفدائيين تستطيع ايقاف جيش نظامي عند حده.. وما معركة الكرامة وبيروت.. الا دليل على ما نقول.. الجنراب جياب.. رفيق درب الشهداء ابو عمار وابو جهاد.. وقاهر الفرنسيين والاميركان.. يقول «كل الشعوب التي تكافح من أجل حقوقها المشروعة وسيادتها ستنتصر حتما». ويقول «ان الاستعمار تلميذ غبي لا يحفظ الدرس».

النكبة.. تتحول الى نقمة على المحتل الذي عليه ان يرحل.. كل هؤلاء القادمين الى فلسطين.. سيكونوا سفراء لنا.. في اقطار العالم.. لينقلوا حقيقة ما يجري على الارض الفلسطينية.. وهي ضربة معلم.. من اللواء الرجوب.. الذي تحول الى سفير متجول لفلسطين.. وها هم سفراء جدد سيتحدثون عن الجدار والاستيطان ومعانيات الاسرى وأسر الشهداء والحصار للبلدة القديمة في القدس والخليل.. انها جزء من الحقيقة.. التي ستقال للعالم.. وسيرفعون الصوت عاليا مطالبين بانجاز الحتمية التاريخية برحيل هؤلاء الطارئين على الارض.

نعم.. الثورة الفيتنامية علمتنا.. ونحن علمنا العالم عن الثقافة والارادة الفلسطينية التي لا تلين.. اهلا.. بشعب فيتنام الصديق الذي وقف معنا في العديد من المحطات النضالية.. وها هي فيتنام تتحول الى قوة هائلة في الهند الصينية.

تنطلق بطولة «من النكبة الى الدولة» لتكون رافعة وطنية اخرى، تسجل لشعب الجبارين الذي يخوض ابطاله معركة الامعاء الخاوية.. في اصرار عجيب على كسر اجراءات الجلاد.. وها هي الحركة الرياضية التي تتفاعل مع قضية شعبنا.. تواصل العمل بهمة عالية.. مجبولة بارادة قائد المسيرة الرياضية.. الذي يصل الليل بالنهار من اجل ان تقول فلسطين كلمتها.. الرافضة لكل اجندة تبعدنا عن القدس.. والكل الفلسطيني.. في الداخل وداخل الداخل والشتات وشتات الشتات.. يؤكدون على اللحمة والوحدة الوطنية.. انتصاراً للكرامة الوطنية والاستقلال الناجز.