دويكات يؤكد لنواب حماس بجنين على ضرورة التواصل والعمل لمصلحة المواطن

جنين – معا- استقبل محافظ جنين اللواء طلال دويكات،اليوم، في مكتبه ممثلي كتلة حماس في المجلس التشريعي، لتقديم التعازي بوفاة المرحوم قدوره موسى محافظ جنين السابق، ولتقديم التهاني له، ولطرح موضوع التواصل بين المحافظة والكتلة فيما يتعلق بالمصلحة العامة، وذلك بحضور مساعده كمال ابو الرب وسناء بدوي مديرة العلاقات العامة والإعلام.

من جهته رحب المحافظ بالوفد الذي ضم كلا أعضاء المجلس التشريعي عن دائرة جنين وهم خالد عبد يحيى وإبراهيم محمد دحبور وخالد سليمان أبو حسن، وتقبل التعازي بالمرحوم قدوره موسى مشيداً بسيرته النضالية ومثمناً خطواته على طريق بناء محافظة جنين.

كما تطرق دويكات إلى الوضع الأمني الحالي في المحافظة، مؤكدا على إصرار الرئيس محمود عباس وتبني قيادة الأجهزة الأمنية رسالته في فرض الأمن و الأمان في محافظة جنين والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العودة بالأوضاع إلى مربع الفلتان الأمني وأن ذلك ينبع من المسؤولية الوطنية للقيادة الفلسطينية تجاه أبناء شعبنا في محافظة جنين وباقي محافظات الوطن الذين يجب أن يحظوا بالأمن والآمان على عيشهم ورزقهم ومستقبل أولادهم وكذلك مصيرهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي وجدنا جميعا من أجل خدمتهم.

وأضاف دويكات "إن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من حالة الفوضى و من الذي يغذي كافة المظاهر السلبية التي تظهر أو هناك لإفشال مشروعنا الوطني وإلهاؤنا بقضايا جانبية".

وقال دويكات " لكننا نضع جل طاقتنا لخلق جو جيد للمواطن من أجل تحقيق كرامته في ظل أمن وأمان والتنمية المستدامة رغم الظروف الصعبة التي نمر بها، وكذلك نوفر له سبل الحياة الكريمة وخدمات ملائمة تغطي كافة الاحتياجات.

وحول الوضع الأمني في المحافظة أضاف "لدينا عمل امني مستمر وليس حملات أمنية، وطبيعة الحياة تستوجب العدالة، وسيادة القانون فوق الجميع. ونحن سنحافظ على التعددية السياسية ، وسنخدم المواطن الفلسطيني الذي عانى أكثر من نصف قرن، والكل عندنا سواء ليس هناك أحد فوق القانون مهما كان، ونحن يهمنا تنمية وطننا والاحتلال لديه مشاريع ستطول وهي مشاريع تكريس لوجوده على أرضنا، في الوقت الذي يمر به العالم العربي والدولي في مرحله لا نجد أي أمل في تحقيق خطوة متقدمة نحو حل عادل في المنطقة.

وحول الوضع الفلسطيني الداخلي قال دويكات" لكل ما هو حاصل على الأرض الفلسطينية ، وللرغبة في تحقيق مصالح شعبنا علينا جميعا ان نتكاتف معا للصمود في وجه الاحتلال وسياسته وبتحقيق المصالحة الفعلية نصل بشعبنا إلى وحدة وطنية قادرة على الفعل، لأن فلسطين اكبر من كل الأجندات الشخصية او الحزبية وأكبر من الجميع وتستحق منا جميعاً الكثير من العزم والعمل وتحقيق الأمل في الحرية والكرامة للمواطن.

وفي المقابل أكد النواب، على زيارتهم الى المحافظة هو تأكيد على الرغبة بالتواصل بين المحافظة والنواب ، وأنهم يمثلون شريحة من ابناء المحافظة وهم منتخبون لتحقيق مطالب الناس العامة.

وحول ظاهرة الانقسام ومجرياتها أضافوا " نحن نتحدث بمستوى محلي اليوم إلى عطوفتكم، آملين أن تكون هناك مصالحة حقيقية ، وقد كنا في السجن عندما وقع الانقسام ، ولم يكن يرضينا على الاطلاق، ويجب أن نستمر في لقاءاتنا وحواراتنا لنتعرف الى بعضنا ونعمل معا لما فيه المصلحة العامة لشعبنا، فعلاقاتنا الميدانية كذلك ستسهم في رأب الصدع بين الطرفين، ونحن لم نكن جزءا مما حصل ، لكننا لا نتصل من دورنا في رأب الصدع".

وحول العمل معاً قال النواب " نحن بأمس الحاجة الى قيادة وطنية موحدة وتصور واحد ندير فيه الصراع مع اسرائيل، بغض النظر عن الوسيلة. وموقفنا في السلم والحرب واحد ضمن إستراتيجية واحدة.

وأضافوا أن إسرائيل تحاول أن توجد سلطة بدون مشروع سياسي، أو مطالبه سياسية. والسياسة التي تستهدفها إسرائيل ترتكز إلى محور واحد وإن اختلفت الوسيلة هنا في الضفة وهناك في غزة.

وثمن النواب دور الرئيس أبو مازن رئيس السلطة الوطنية وتفاهمه مع خالد مشعل هو لتحقيق هذه الإستراتيجية الوطنية في هذه المرحلة، مؤكدين على أن أبو مازن يحمل مشروعا سياسيا حمله من قبله الراحل ياسر عرفات .

وأكدوا على ضرورة التواصل للاتفاق على الحد الأدنى من الحقوق الوطنية، إذ لا يهم من يمثلني المهم ضمان هذه الحقوق وتوفير الأمان لشعبنا، قالها أحدهم.

هذا وقد شكر النواب المحافظ على سعيه لبسط الأمن والأمان في المحافظة وتأكيده على بسط سيادة القانون وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم في التعبير عن الرأي ضمن القانون، وقالوا نحن على علاقة جيدة مع الأجهزة الأمنية ونعتبر أن المحافظ هو عنوان المحافظة وسنعمل معه لتحقيق مطالب المواطنين وتحقيق رفعة المحافظة.

ووعد المحافظ من طرفه بالتواصل مع جميع فعاليات المحافظة الوطنية والسياسية لما فيه مصلحة المحافظة.