الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطات الاحتلال تفرج عن الأسير الشيخ مصطفى أبو عره

نشر بتاريخ: 13/05/2012 ( آخر تحديث: 13/05/2012 الساعة: 15:59 )
نابلس- معا- أفادت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان، أن السلطات الإسرائيلية أطلقت اليوم الأحد، سراح الأسير الشيخ مصطفى أبو عره من قرية عقابا قضاء مدينة جنين بعد أن أنهى فترة حكمه في سجون الاحتلال.

وأوضح احمد طوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان، أن الاحتلال الإسرائيلي أفرج عن الأسير أبو عره (51 عاما) من سكان قرية عقابا القريبة من مدينة جنين بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة (10 شهور) من سجن مجدو المركزي.

ويذكر أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الشيخ الأسير أبو عره عدة مرات سابقة، وعن اعتقالاته المتكررة، تذكر عائلته لمؤسسة التضامن أن الأسير الشيخ اعتقل ست مرات منذ الانتفاضة الأولى، حيث اعتقل في المرة الأولى نهاية العام 1990 لمدة ثلاثة أشهر، واعتقل في تشرين أول عام 1992 لمدة خمسة أشهر، قبل أن يتم إبعاده فيما بعد إلى مرج الزهور جنوب لبنان برفقة 400 فلسطيني.

وتشير عائلة الأسير الشيخ إلى أنه اعتقل للمرة الثالثة في تشرين الثاني عام 1994 لمدة (14) شهرا، ذلك الاعتقال الذي وصفه الشيخ أبو عره بأنه كان الأسوء على الإطلاق من بين مجموع اعتقالاته الستة، فقد مكث يومها في التحقيق لمدة (65) يوما تعرض خلالها لأساليب عديدة من التعذيب الجسدي والنفسي؛ الأمر الذي أدى إلى إصابته بالغضروف في فقرات الظهر، إضافة إلى ضغط الدم والباسور وغيرها من الأمراض التي لا يزال يعاني منها حتى اليوم ومنها مرض القلب.

ويذكر أن الشيخ أبو عره كان يعاني في حبسته الأخيرة أيضا من أوضاع صحية صعبة حيث نقل و بعد عدة أيام من اعتقاله إلى عيادة السجن بسبب أزمة صدرية ألمت به، وبعدها تم تحويله إلى مستشفى العفولة حيث خضع لفحوصات طبية أظهرت وجود انسداد في الشريان في الجهة اليسرى من القلب، وهناك أجرى عملية "القسطرة" وزراعة شبكية وفتح لشريان القلب المغلقة".

وعن حيثيات الاعتقال الأخير، أوضح زيد نجل القيادي أبو عره لمؤسسة التضامن انه وفي اليوم التاسع والعشرين من تموز العام الماضي حاصرت قوات الاحتلال منزل والده في قرية عقابا واعتقلته من بيته، وهناك كان طلب الشيخ الوحيد من سجانيه أن يودع والده المريض الحاج محمد "أبو عاطف" الذي أقعده فراش المرض منذ أكثر من سنتين، ويضيف: "كان لقاء مشحونا بالعواطف والدموع.. وكأن كل واحد منهما كان على يقين بأنها آخر اللحظات وانه وداع لا لقاء بعده...".

وعن وضعه القانوني، يشير المحامي الطوباسي إلى أن سلطات الاحتلال حوّلت الشيخ أبو عره إلى الاعتقال الإداري فور اعتقاله مباشرة لمدة (6شهور)، ومن ثم تم تحويل ملفه إلى قضية، ومن المقرر أن ينتهي تاريخ اعتقاله اليوم، وبذلك يصبح مجموع مدة اعتقالاته خلال ست مرات (64) شهرا.