السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نصر ينتظر والده لتلقينه الآذان حسب الشريعة الاسلامية

نشر بتاريخ: 14/05/2012 ( آخر تحديث: 14/05/2012 الساعة: 13:28 )
جنين- تقرير معا- ينتظر المولود الجديد نصر جعفر عز الدين وعمره يوم واحد الإفراج عن والده الأسير لتلقينه الآذان حسب الشريعة الاسلامية، فقد رزق جعفر المضرب عن الطعام منذ 53 يوما بولد لم تكتحل عيناه برؤيته.

وكانت أسماء عز الدين الزوجة الاولى لجعفر قد وضعت ابنها قبل دخولها الشهر التاسع، قالت لـ "معا" "وانا اتابع اخبار زوجي واين وصلت به الاحوال والاوضاع الصحية الصعبة التي يعانيها شعرت بآلام المخاض بسبب حزني الشديد عليه وتوجهت الى مستشفى جنين الحكومي ليلعن الاطباء عن حالة الولادة وادخل غرفة العمليات لأضعه متعبا ويرقد الان في قسم الخدج في المستشفى".

وتضيف: ان أحد القواسمِ المُشتركةِ بين زوجي الاسير وبينَ ابنهِ نصر كما أحبَّ تسميتهُ ، هو اليدينِ المكبلتينِ معَ فارقِ السببِ، فجَعفَرُ مُكَبَلٌ بأصفاد سجّانهِ المُحتلِ ، بينما رضيعُهُ نصر مُكبلٌ بأنابيبِ التغذِيَةِ والأكسُجينِ وكأنَّ لسانَ حالِهِ يقولُ انني مُتضامِنٌ معكَ يا أبي حتى لوْ غابَتْ الحقيقةُ عني لصِغَرِ سنّي".

وتتساءل وهي تذرف الدموع "الى متى سيبقى الحال هكذا في ظل التعنت الاسرائيلي وعدم الاستماع الى مطالب الاسرى الاداريين والى متى سيبقى حال العالم وخاصة المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية صامتا لا يتحرك؟".

وما تتمناه عائلة الأسيرِ جعفر عز الدين هو الإفراج العاجِلِ عن كافة الأسرى الإداريين ومن ضِمنِهِم جعفر، ليَتَمَكنَ من رُؤيَةِ مولودِهِ الجديدِ الذي حُرِمَ من تلقينهِ الأذانَ من والدهِ/ كما هي العادةُ الاسلاميَّةُ، فوالده يصارع الآلام في رأسهِ التي لم تنقطِعُ، وحالَتُهُ الصحيةُ في تراجُعٍ مستَمِرٍ، ويرقُدُ الآنَ في مُستشفى سِجنِ الرملةِ ، ورُغمَ ذلكَ إلا أنهُ أكدَ في عِدَةِ رسائِلَ وجههَا عبرَ المُحامينَ على صبرِهِ واستمرارِهِ الإضرابِ حتى تحقيقِ مطالبه.
|174905|
وكانت عائلة الاسير جعفر عز الدين قد اعربت عن غضبها واستيائها من الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف في عوفر والتي خفضت الحكم الاداري من ستة اشهر الى اربعة مع تثبيت الحكم لكن من دون ضمانات لعدم تجديد الحكم الاداري بعد الانتهاء من اشهره الاربعة.

وقال محمد عز الدين شقيق الاسير جعفر لمراسلنا إن تخفيض الحكم أمر جيد ولكن ما الذي يضمن لنا عدم تجديد الاعتقال الإداري؟، مشيرا إلى أن حالة شقيقه صعبة حيث يعاني من آلام متواصلة في الرأس وخاصة بعد سقوطه على الارض مغشيا عليه بسبب الاضراب مما ادى الى شج رأسه من قوة السقوط.

وكان المحامي جميل الخطيب قد قال لمراسلنا في جنين ان محكمة الاستئناف في عوفر قد اصدرت قرارا بتخفيض الحكم الاداري من ستة الى اربعة اشهر مع تثبيت الحكم، مشيرا انه سيتوجه اليوم الاثنين الى المحكمة العليا الاسرائيلية من اجل اخذ ضمانات لعدم تمديد الحكم الاداري بحق الاسير جعفر.

وكان المحامي جواد بولص قال نقلا عن الاسير جعفر ان لجنة مكونة من طبيبين ومحامين وضابط كبير في الاستخبارات الاسرائيليه زارته يوم امس السبت في مستشفى سجن الرملة حيث يقبع وشرحت لجعفر خطورة وضعه الصحي وضرورة ان يبدأ بتناول العلاج المكون من بعض السوائل والمقويات وهو الأمر الذي رفضه الاسير لقناعته بأن هدف اللجنة هو كسر اضراب الاسرى وليس الحرص على حياته.

وحول وضعه الصحي اشارت التقارير الطبية إلى أن حالته متدهورة وبات يعاني من هبوط في الضغط ونسبة السكر حيث بلغ مقايس الضغط عند الاسير حعفر 56 / 93 ونسبة السكر 63، والوزن 56 كيلو، وتم إجراء بعض الفحوصات للدم والبول، ووجدوا مواد سامة في البول والكلي، وحاولوا إرغامه علي أخذ المحلول السائل إلا أنه رفض.

وأشارت التقارير إلى أن سبب تواجد هذه السموم هو إضراب الأسير عن شرب الماء لعدة ايام، وذلك بسبب العقوبات المفروضة عليه، وعقوبات نفسية وهي تواجده في العزل مع الأسري المدنيين الذين يصرخون 24 ساعة، وقيام السجانين بتناول الطعام أمامه، حتي أن أحدهم قام بشوي اللحوم أمام غرفته، إضافة إلى طرق الأبواب المستمر خلال 24 ساعة.

ورغم الوضع الصحي السيء الا ان الاسير جعفر عز الدين معنوياته عالية وذهنه صافي ولكن جسمه لا يكاد يقوى على الوقوف حتى انه غير قادر على اداء الصلاة وهو واقف.