السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ذكرى النكبة وألف تحية للأسرى ...

نشر بتاريخ: 13/05/2012 ( آخر تحديث: 13/05/2012 الساعة: 22:20 )
بقلم : ناصر العباسي

تتجه الأنظار مساء اليوم صوب استاد الشهيد فيصل الحسيني بالضاحية ، والذي يبتعد بضعة مترات عن الجدار الفاصل ، وهو الملعب البيتي لعاصمتنا الفلسطينية "القدس" ، والملعب الرئيسي لمنتخباتنا الوطنية ، وعلى أرضه سنكون على موعد مع الكرنفال الرياضي الكبير بمناسبة استضافة وتنظيم بطولة فلسطين الدولية من "النكبة الى الدولة" في نسختها الثانية ، ولقاء كروي يجمع منتخبنا الأولمبي المدجج ببعض لاعبي الوطني أمام شقيقه منتخب فيتنام والاخير سيكون ضيف فلسطين الى جانب 8 منتخبات شقيقة اخرى تشارك في البطولة .

حقيقة الأمر أنه ينتظرنا عرس رياضي تاريخي يجعل الأسرة الرياضية تهتف معا وتتفاعل مع منتخبنا الأولمبي الذي سيخوض لقاء الإقتتاح تحت أنظار شخصيات دولية وعربية وإعلامية سترصد اللقاء والبطولة بكل تفاصيلها ، وبرعاية كريمة من الرئيس الفسطيني محمود عباس "أبو مازن" .

وثقتنا ان اتحاد الكرة الفلسطيني بقيادة "مايسترو النجاح" اللواء جبريل الرجوب أنهى كافة الاستعدادات لإستقبال تلك التظاهرة في نسختها الثانية لاننا كمتابعين وكأسرة رياضية نؤكد على أهمية البطولة كونها تحمل في ثناياها رسالة ذات أبعاد ومضامين انسانية وحضارية تتجسد من خلال رسالة من المفترض أن تصل بلغة واضحة للعالم أجمع لتظهر حجم المعاناة الواقعة على الإنسان الفلسطيني بشكل عام والرياضة الفسطينية بشكل خاص ، وكذلك حجم المعاناة والصعوبات ومظاهر الظلم والقهر والتمييز ، وفي نفس الوقت إبراز عناصر العظمة والكبرياء الفلسطيني في مواجهة كل تلك التحديات والمصاعب.

واعتقد ان الرياضة أصبحت أقصر الطرق لإيصال الصوت والصورة الحقيقية الى المحيط الخارجي كونها عنصر هام في حياة البشر ، وهنا رسالتنا لضيوف فلسطين من اداريين ولاعبين وإعلاميين أننا شعب تذوق مرارة الاحتلال منذ عشرات السنين ، ولكن نحن شعب يعشق التحديات ، ويجب الاعتراف بحقنا في ممارسة حياتنا كما باقي البشر فوق ارضنا وبين ابناء شعبنا لأننا نمتلك الاصرار والعزيمة لتحقيق آمالنا وطموحاتنا في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وعلى هامش تلك البطولة لا يمكن إغفال أهمية ملتقى الاعلاميين العرب الذي سيعقد في مدينة رام الله ، وتمنى أن توجه أقلام الضيوف في رصد الحقيقة ، وتبادل الخبرات الإعلامية التي نفتخر أنها متواجدة وبقوة عند العديد من الزملاء المحليين ، وما يقدم في مواقع الإعلام الرياضي الفلسطيني بمختلف انواعه المرئي والمسموع والمقروء خير دليل على تقدم مستوى إعلامنا مقارنة بحجم الإمكانات المتواجدة على أرض الواقع .

ولا بد من توجيه النداء الى جماهيرنا الفلسطينية بان نكون خلف علم واحد ، ويجب التواجد في كافة الملاعب لأن نجاح تلك البطولة هو نجاح لفلسطين ، وليس لأي شخص آخر ، والجميع مطالب بحمل الراية الفلسطينية لتشجيع الوطن بعيداً عن الإنتماءات السياسية أو الشخصية والنادوية الضيقة ، وعلينا أن نردد الأناشيد والأغاني الوطنية ، ونرفع الشعارات المتضامنة مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخضون هذه الأيام معركة الامعاء الخاوية وهي مرحلة حساسة وهامة لها علاقة بحياة العديد من الابطال خلف القضبان لتحقيق مطالبهم الشرعية قريبا وكل هذا بالتزامن مع ذكرى النكبة ولأنه أيضاً عام الأسرى .
لذلك يجب ان نعكس مشهداً لهذا الحدث العظيم بحيث يمثل صورة نقية للرياضة ومريديها ، تماماً كما هي الصورة التي يحملها شعبنا الأبي لكوفية القائد الشهيد أبو عمار طيب الله ثراه ، التي لم تفارق أي من المناسبات الرياضية .

وكلنا ثقة بأن منتخب "الأمل" الأولمبي سيحقق الإنجازات التي من شأنها تعزيز صمود شعبنا في نضاله من أجل تثبيت هويته وتقوية امتداده بجذوره العربية والاسلامية وفقكم الله وللحديث بقية ... .