المنتخب الفلسطيني المستضيف في مواجهة نظيره الفيتنامي المتحفز
نشر بتاريخ: 13/05/2012 ( آخر تحديث: 14/05/2012 الساعة: 10:51 )
الخليل - معا -تقديم عبد الفتاح عرار - على بركة الله وفي ذكرى احياء نكبة شعب وتحت شعار من النكبة الى الدولة وترسيخا لاقرار الاسرة الدولية بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وعلى وقع معركة الامعاء الخاوية وبحضور الاسرة الاعلامية العربية والشعوب الصديقة وباقرار من الاتحاد الاسيوي والاتحاد الدولي ومباركة الجامعة العربية، فان الجماهير الفلسطينية على موعد مع صافرة بداية البطولة على استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس العاصمة والتي ستجمع في مباراة الافتتاح المنتخب الفيتنامي الشقيق بالمنتخب الفلسطيني المستضيف ضمن تصفيات المجموعة الاولى التي تضم بالاضافة لطرفي مباراة الافتتاح كل من منتخبي سريلانكا وباكستان.
اطلالة على ضيف فلسطين المنتخب الفيتنامي
المنتخب الفيتنامي لكرة القدم هو ضيف فلسطين في بطولة النكبة الثانية وهو يقع تحت اشراف الاتحاد الفيتنامي لكرة القدم ويمثل الشعب الفيتنامي وهنا لا بد من الاشارة لتاريخ كرة القدم الفيتنامية ونبذة عن المنتخب الفيتنامي فعندما كانت فيتنام مقسمة الى شمالية وجنوبية كان هناك منتخبان لكرة القدم وكان لكل شطر من فيتنام اتحاد خاص به يشرف على فريق كرة القدم او المنتخب الوطني للدولة. وعندما توحد الوطن عام 1976 اصبح هناك اتحاد وطني واحد ومنتخب وطني يمثل الدولة باسرها ويشرف عليه اتحاد اللعبة ولم يكن له أي كنية غير المنتخب الفيتنامي لكرة القدم. واصبحت الجماهير ووسائل الاعلام المحلية في هذا البلد الذي عانى كثيرا من الاحتلال تطلق على المنتخب منتخب كل الفيتناميين.
ويعتبر المنتخب الفيتنامي من انجح منتخبات جنوب شرق اسيا مع منتخبات اندونيسيا وسنغافورة وتايلند بالاضافة لماليزيا الذين كان لهم النصيب في التتويج في البطولة الاسيوية لكرة القدم وهي منتخبات تسير في الاتجاه الصحيح من حيث التطور.
ارقام من تاريخ المنتخب الفيتنامي
التصنيف الحالي للمنتخب الفيتنامي على سلم ترتيب الاتحاد الدولي هو 97 واعلى تصنيف للمنتخب كان المركز 84 في شهر ايلول عام 1998 وادنى ترتيب كان 172 في شهر كانون اول من عام 2008، مصنف في المركز 15 اسيويا والاول في اتحاد جنوب شرق اسيا. اول مباراة دولية لعبها المنتخب كانت عام 1991 في مانيلا امام المنتخب الفلبيني وانتهت بالتعادل بهدفين لهدفين. واكبر انتصار لفيتنام كان امام منتخب جوام بنتيجة 11-0 عام 2000 واكبر هزيمة كانت عام 1997 من زيمباوي بنتيجة 0-6 ومن عمان عام 2003 بنفس النتيجة. اول مشاركة في كاس اسيا كانت عام 2007 وافضل مركز كان الوصول للدور ربع النهائي.
بداية كرة القدم في فيتنام
كانت البداية عام 1896 عن طريق الفرنسيين وقد تعلموا كرة القدم من الفرنسيين قبل تاسيس فريقهم الخاص وفي تموز من عام 1908 كان ميلاد اول فريق فيتنامي مكون من لاعبين فيتناميين.وفي عام 1928 ختارت فيتنام منتخبها للمشاركة في اول بطولة في سنغافورة. ومن ثم وبعد انقسام الدولة اصبح هناك منتخب فيتنام الشمالي ومنتخب فيتنام الجنوبي.
منتخب فيتنام الشمالي
لم يكن هذا المنتخب نشطا وكانت مشاركاته محدودة ولم يكن يلعب الا ضد المنتخبات الاشتراكيةوخاصة في الفترة من 1956 حتى1966 وكان اول لقاء لهم امام الصين وخسروا بنتيجة 5-3 وشاركو لاول مرة في بطولة عام 1962 في اندونيسيا وعام 1966 في كامبوديا. كان هذا المنتخب يمثل جمهورية فيتنام الديمقراطيةفي الفترة بين 1949 حتى 1975 وقد انتهى هذا المنتخب عند توحد شطري الدولة لتصبح جمهورية فيتنام الاشتراكية.
منتخب فيتنام الجنوبي
مثل الدولة الجنوبية في الفترة من 1949 حتى 1975 وكان قد وصل لنهائيات كاس اسيا مرتين عامي 1956 وعام 1960 وانهى رابعا في كلا البطولتين وتوج بطلا لبطولة جنوب شرق اسيا عام 1959 التي اقيمت في تايلند وشارك التصفيات المؤهلة لكاس العالم عام 1974 اما اخر مباراة لله فقد كانت عام 1975 امام ماليزياا وخسرها بنتيجة 0-3. المشاركة الوحيدة للمنتخب الجنوبي في كاس العالم كانت عام 1974 التي اقيمت في المانيا ووقع المنتخب في الالمنطقة الاولى من تصفيات الاتحاد الاسيوي والتي جرت تصفياتها في سيئول بكوريا الجنوبية وبدات المشاركة عام 1973 ضد تايلند وفازوا بنتيجة 1-0 وتاهلوا للمجموعة الاولى وخلال تصفيات المجموعة خسروا مباراتهم الافتتاحية امام اليابان برباعية وبعد اربعة ايام من هونغ كونغ بنتيجة هدف مقابل لا شيء ومن ثم توقف الفريق بعد توحيد فيتنام ليلعب تحت اسم المنتخب الوطني الفيتنامي الذي يمثل فيتنام وكل الفيتناميين.
الفريق الحالي والدوري
بدا الدوري الفيتنامي عام 1980 من اجل تطوير كرة القدم الفيتنامية بعد سنوات طويلة من الحرب الاهلية وكان يسمى V-league أي الدوري الفيتامي وقد استخدم هذا الاسم ايضا في موسم 2000-2011. عام 1989 تشكل اتحاد جديد للعبة وبدا مشوار العودة للمشاركات الدولية بعد ثلاثة شهور من التشكيلة الجديدة باقامة المؤتمر الوطني الاول وتاسيس المنتخب الفيتنامي الذي عد للقاء الفلبين بعد 18 عام من التعادل واقيمت المباراة عام 1991 وانتهت بالتعادل وفي العم 2006 شرك المنتخب مع دول جنوب شرق اسيا وشاركوا في ماس التايجر واحتلوا المركز الثالث واستضافوا النسخة الثانية وحصلوا على المركز الثاني بعد خسارتهم من سنغافورة في النهائي عام 1998. وفي العام 2007 استضافت فيتنام كاس اسيا بعد زمن طويل بالشراكة مع تايلند واندونسيا وماليزيا وحققوا فوزا على المنتخب الاماراتي بهدفين دون مقابل وتعادلوا مع قطر بهدف لهدف في تصفيات المجموعة وخسروا امام اليابان برباعية وتاهلوا للدور ربع النهائي وخسروا امام بطل النسخة المنتخب العراقي.
المنتخب الفلسطيني والافتتاح
بصفته المنتخب المستضيف واستعدادا للاستحقاقات القادمة المتمثلة بكاس العرب وبطولة غرب اسيا، يسعى منتخبنا الوطني الفلسطيني من اجل تقديم عروض تلبي طموحات الجماهير الفلسطينية التي ستحشد لمؤازرته كما عودتنا. وبعد الظهور المتطور للوطني في الدورة العربية ونهائيات كاس التحدي تنتظر هذه الجماهير ان يظهر الوطني بشكل مقنع وان يقدم مستوى يبعث الطمأنينة قبل الاستحقاقات القادمة. ويستغل منتخبنا الوطني عاملي الارض والجمهور وحالة الانسجام التي وصل اليها في الاونة الاخيرة لاجتياز المنتخب الفيتنامي في الافتتاح ومن ثم مواصلة المشوار من اجل ان يكون طرفا في النهائي الذي ان تحقق سيشهد اكبر حضور جماهيري.
اضف الى ذلك ان هذه البطولة هي اكثر من كونها مجرد بطولة تنشيطية لما تحمله من اهداف سامية تتمثل في مناصرة الشعوب والاسرة الرياضية الدولية بتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين من ناحية، ومن ناحية اخرى فقد تزامنت هذه البطولة مع معركة اسرانا البواسل في سجون الاحتلال وسعيهم لكسر جبروت السجان بارادتهم الوطنية، ليس هذا فقط بل اننا في اختبار حقيقي امام الاسرة القارية والدولية لاثبات قدراتنا التنظيمية تمهيدا لاستضافة استحقاق قاري رسمي. وبهذا فان المنتخب الوطني الفلسطيني يدافع عن الوان العلم وعن قضية وطن ممثلا للشعب الفلسطيني بكافة اطيافه كعنوان للوحدة الوطنية تحت شعار ان اقامة الدولة وعودة اللاجئين وتحرير المعتقلين كحق شرعي اقرته الاسرة الدولية وعلينا مواصلة الضغط من اجل تحقيقه.
حناجر المشجعين ستهتف للوطني ولفلسطين، ستستقبل بكل كرم ضيوف فلسطين وتحتفي بهم ضيوفا اعزاء اصحاب مواقف جاؤا لنصرة القضية. وليس لدينا ادنى شك ان منتخبنا الوطني سيكون اهلا للمسؤولية بفرسانه وقادته وكافة كوادره من اجل ان تكتمل الفرحة ونحقق الاهداف اللوجستية والفنية والجماهيرية ونثبت اننا بدأنا ولن نتوقف بل سنواصل حتى نصل رغم الصعاب ورغم كل ما يكاد من اجل تقويض مشروعنا الوطني. نعم كلن ثقة بالجهاز الفني والاداري وفرسان الوطني الذين نالوا شرف ارتداء زي المنتخب واخذوا فرصتهم للدفاع عن الوانه. وقد يكون لنا وقفة فنية مع الوطني بعد المباراة الافتتاحية التي نعتبرها احتفالا وطنيا وعرسا فلسطينيا بصبغة دولية ومناصرة عربية.
فالى كل فرسان الوطني نقول ثقتنا بكم عالية واملنا بكم كبير ان تكون بدايتكم موفقة لرسم الابتسامة على شفاه الجماهير وان كانت هذه الابتسامة ستكون بين دموع تظفرها امهات واخوات وزوجات وبنات اسرانا البواسل الذين هم بحاجة لانتصار يكون باكورة لانتصارات نسعى لها منذ زمن طويل.