الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تضارب الانباء .. حكومة هنية تتوقع فك الاضراب والاسرى ينفون ذلك

نشر بتاريخ: 14/05/2012 ( آخر تحديث: 14/05/2012 الساعة: 14:34 )
تضارب الانباء .. حكومة هنية تتوقع فك الاضراب والاسرى ينفون ذلك
بيت لحم - خاص معا- في ساعة متأخرة من الليلة الماضية وصل لـ"معا" تصريح من طاهر النونو، الناطق باسم الحكومة المقالة يقول فيه "ان هنية يبذل جهودا مضنية ويتابع على مدار اللحظة قضية الاسرى لضمان تحقيق مطالب الاسرى المضربين عن الطعام، ونأمل ان تثمر ايجابا عبر الجهود المصرية في الساعات القادمة".

واكد النونو في تصريحه ان وفد الحركة عاد من القاهرة بعد محادثات مهمة مع المصريين وضعت الاطار لاتفاق السجون ، مؤكدا ان قيادة الاضراب في السجون كانت على اتصال مستمر مع الوفد.

ولكن في اطار اخر اكدت مصادر مطلعة من قطاع غزة لـ"معا" ان قيادة الحركة الاسيرة التي دخلت الاضراب عن الطعام (معظمهم من حركة حماس) رفضوا المقترحات التي توصلت اليها الوفود مع مصر، واعتبروا ان الحل المقترح "نصف حل" وانهم يرفضون ذلك ويفضلون استمرار الاضراب. وهو ما يعطي الاضراب مشهدا خطيرا خاصة ان حياة الاسرى باتت في خطر.

بالمقابل تضاربت الانباء القادمة من مصر، ورام الله، ووزارة الاسرى، وغزة ومن داخل السجون، وحتى المحافل الدولية، ولا يعرف بعد اذا كان هناك تنسيق عال ومنظم بين قيادة الفصائل الوطنية، والحركة الاسيرة المضربة داخل السجون، ام ان الامر بات مرهون بكل مسؤول وتصريحاته.

علما ان القرار الاول والاخير فيما يتعلق بفك الاضراب هو بيد الاسرى المضربين عن الطعام لوحدهم، رغم ان هذا لم يعجب الكثير من قيادات الحركة الوطنية باعتبار ان الحركة الاسيرة والوطنية في الخارج والداخل جزء لا يتجزأ.

ولتبدو حالة الارباك واضحة وقائمة تخرج قيادات بتصريحات ان هناك فك للاضراب فيما تسارع الحركة الاسيرة المضربة لنفي ذلك.

وعلى ذات الصعيد اكدت اللجنة العليا للإضراب بالسجون انها ستجتمع اليوم الاثنين في سجن عسقلان، لمناقشة الرد الإسرائيلي على مطالبها وفق تفاهم القاهرة الذي جرى عبر مبعوث الرئيس للقاهرة عزام الأحمد، برعاية مصرية.

من جهته توقع مصدر إسرائيلي ان يتم التوصل اليوم او غدا إلى اتفاق بشان إنهاء الاضراب عن الطعام الذي اعلنه المئات من الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

وكانت اللجنة المركزية لقيادة الاضراب اكدت في بيان وصل لـ"معا" انه ليس امام الاسرى المضربين عن الطعام سوى خيارين، هما تحقيق كافة المطالب او الشهادة.

وقال بيان اللجنة :"نؤكد بكل قوة وحزم أننا ماضون بأمعائنا الخاوية مهما كلف الثمن وصولاً إلى الحد الأدنى من مطالبنا وفي مقدمتها، الإنهاء الفوري لمأساة العزل الانفرادي والسماح للمنوعين من القطاع والضفة بزيارة أبناءهم والعودة بأوضاع السجون الى ما قبل عام 2000."