ملابس غزة منتج يفوق الصيني والتركي ولذلك تطلبه اوروبا
نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 15/05/2012 الساعة: 13:26 )
غزة- خاص "معا"- لأن المنتج الغزي من الملابس يفوق المنتجين الصيني دوما والتركي في كثير من الحالات فإن أوروبا وخاصة بريطانيا فتحت عيونها مؤخراً على ملابس غزة التي تمنع عن السوق الأوروبية بفعل الحصار.
وصلت امس إلى ميناء اسدود الإسرائيلي أول شاحنة ملابس صوفية من غزة ومن ثم إلى أوروبا، وغدا قد يفتح المجال لها مجددا أو قد تمنعها الغيرة الإسرائيلية من التصدير وتقفل المعابر دونها.
صلاح عاشور صاحب شركة ومصنع للملابس الصوفية بغزة قال أنه كان يصدر لإسرائيل ما يعادل عشرين ألف قطعة ملابس كل أسبوع لأسرائيل وبالتالي قد تكون اسرائيل تصدرها لأوروبا تحت عبارة" Made In Israel".
ومنذ سيطرة حماس على غزة فإن الاحتلال قلّب كافة الموازين وبدأ بإغلاق القطاع وفرض الحصار ومنع منتجات غزة من الخروج من ابواب المدينة وبالتالي آلاف المصانع تم إغلاقها او تم تدميرها بفعل آلة الحرب الإسرائيلية وتوقف قرابة 20 ألف عامل عن العمل وانضموا لصفوف البطالة.
ويقول عاشور أن تجار ملابس غزة وأصحاب المصانع كانوا يصدرون لإسرائيلي من 85% إلى 90% من منتجهم المحلي وكل أسبوع شاحنتي ملابس بما لا يقل عن 18 الف قطعة ثم توقف العمل وقبل 3 سنوات فكر أصحاب المصانع بإعادة خط الإنتاج وقاموا باستئناف عملية استيراد الخيط من تركيا واسرائيل وبدأوا بإعادة التصنيع واستيعاب ايدي عاملة مجددا.
وأكد انهم واجهوا صعوبات جمة مثل اعادة الالات لعملها بعد توقف 4 سنوات والمنافسة من المنتج الصيني والتركي الذي غزا الأسواق المحلية إلا أن الفرج بدأ حين قام تاجر من غزة بقصد مصنعهم ليؤكد لهم أن منتجهم يفوق الصيني جودة وفي كثير من الأحيان يفوق جودة المنتج التركي وهنا ذاع صيت المصنع الغزي بين التجار إلى أن وصل لمسامع مدراء مؤسسات دولية بغزة.
ويشير عاشور إلى ان مدير شركة "DAI" البريطانية بغزة حليم الحلبي ساعدهم وعمل معهم بإخلاص ودعاهم لزيادة الإنتاج وقام وفد من اوروبا بزيارة المصنع وطلبوا عينات ومن ثم قدموا طلبات على المنتج الغزي وساهمت عدة مؤسسات دولية برفع الكفاءة للمنتج.
عاشور أكد أنه تخوف بداية من الطلب الأوروبي نتيجة عدم وجود ضمانات بأن إسرائيل ستفتح المعابر وتسمح بالتصدير وقال أن الطلب كان على 4 آلاف قطعة ملابس، مشددا على أن مصنعه لديه طاقة إنتاجية تزيد عن أربعين ألف قطعة ولكنه يتخوف من عدم التصدير وبور المنتج إذا ما عرض بالسوق المحلي لأنه لا يناسب أذواق السوق المحلي كونه صنع خصيصاً لأوروبا.
رسالة تطمين وتشجيع من توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية لغزة أرسلها لصلاح عاشور، طمأنت الأخير وجعلته يغامر بإنتاج الطلب على اربعة آلاف قطعة واليوم يشعر بالسعادة لأن نصفها يطرق أبواب ميناء أسدود إلى أوروبا.