محافظ سلفيت يطالب الصليب الاحمر ببذل مزيد من الجهد بشأن الاسرى
نشر بتاريخ: 14/05/2012 ( آخر تحديث: 14/05/2012 الساعة: 18:32 )
سلفيت- معا- التقى محافظ سلفيت عصام ابو بكر امس غوتييه مدير البعثة الدولية للصليب الاحمر في شمال ووسط الاراضي الفلسطينية، يرافقه المسؤول الميداني للصليب الاحمر في محافظة سلفيت خالد محبوبه، حيث تم مناقشة العديد من القضايا والمسائل المتعلقة بالاسرى واضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال، واخرى تتعلق بمكتب الصليب الاحمر الدولي الذي اغلق في محافظة سلفيت قبل عدة أشهر وامكانية اعادة فتحه والعمل به مجددا في ظل استمرار وتصاعد الممارسات العدوانية التي تتعرض لها المحافظة من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه.
وخلال اللقاء رحب ابو بكر بزيارة غوتييه مشددا على اهميتها، ومؤكدا على اهمية عمل ودور الصليب الاحمر الدولي في الاراضي الفلسطينية وخاصة في محافظة سلفيت التي تعيش ظروف حياه صعبة وقاسية منذ بداية الانتفاضة الثانية بفعل سياسة الاغلاق وتواصل الانتهاكات الاسرائيلية المتمثلة بقرارات مصادرة الأراضي وهدم المنشآت لصالح التوسع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري.
وشدد أبو بكر على ضرورة ايلاء ملف الاسرى والمعتقلين مزيدا من الاهمية لخطورة المرحلة الحالية وتفاقماتها في ظل حملة الاضراب عن الطعام التي يخوضها اسرانا في مختلف المعتقلات الاسرائيلية.
واطلع ابو بكر غوتييه على الفعاليات والنشاطات التي تنظمها المحافظة ومختلف المؤسسات المعنية لمساندة الاسرى في معركتهم العادلة والوقوف الى جانبهم في هذه المرحلة وذلك من خلال اقامة خيمة اعتصام جماهيرية وتنظيم مسيرات ووقفات دعم ومساندة اضافة لتنظيم ما يزيد عن 75 زيارة تفقدية لعائلات الأسرى وذويهم في مختلف التجمعات السكانية بالمحافظة .
واوضح ابو بكر ان ملف الاسرى تحول الى قضية رأي عام محليا ودوليا، وان هناك تخوف من استمرار الاضراب الذي يخوضه الاسرى والذي قد يؤدي الى حدوث حالات استشهاد لبعضهم، وبين ان هذا الوضع من شأنه تفجير الوضع العام في الاراضي الفلسطينية، وتطرق المحافظ ابو بكر للحديث عن الصعوبات التي يواجهها اهالي الاسرى في امكانية التواصل مع ابنائهم داخل السجون الاسرائيلية والإطمئنان على اوضاعهم الصحية والنفسية في ظل الوضع القائم، مؤكدا على ضرورة واهمية تدخل الصليب الاحمر الدولي لانهاء معاناة اسرانا واسيراتنا في السجون الاسرائيلية والاسراع في حل قضاياهم العالقة.
كما طلب ابو بكر من مندوب الصليب الاحمر العمل على تزويد المحافظة بأية معلومات او مستجدات تتعلق باوضاع أسرى المحافظة في السجون الاسرائيلية للتواصل مع اسرهم .
وفيما يتعلق باغلاق مكتب الصليب الاحمر الدولي في محافظة سلفيت شدد ابو بكر على مطلب المحافظة بضرورة اعادة فتح المكتب ومباشرة عمله والتواصل مع المواطنين في مختلف القضايا والمسائل الملحة المتعلقة بالاسرى، والانتهاكات الاسرائيلية بحق المزارعين والعمال واعمال مصادرة الاراضي وهدم الآبار والمنازل ومتابعة كافة القضايا الانسانية والحقوقية المتعلقة بمارسات الاحتلال في المحافظة، مضيفا ان عدم وجود مكتب في سلفيت يشكل عبئاً ماديا ومعنويا وجسديا على الاهالي.
بدوره اثنا مدير الصليب الاحمر غوتييه على الجهود التي تقوم بها محافظة سلفيت والمحافظ ابو بكر في متابعة قضية الاسرى وقضايا اخرى تهم المواطنين بالمحافظة.
واكد على ضرورة استمرار التعاون بين الصليب الاحمر والمحافظة بهذا الخصوص. واشار الى ان الصليب الاحمر الدولي يتابع حاليا 1600 حالة اسير فلسطيني مضرب عن الطعام في السجون الاسرائيلية، موضحا انه تم العمل على تمكين ورفع عدد الفريق المساند الذي يتابع الاضرابات في السجون الاسرائيلية، اضافة لزيادة عدد الاطباء والمختصين في حالات الاضراب عن الطعام وكذلك إضافة مندوبين متحدثين للغة العربية للمشاركة في زيارات الفريق المساند للاسرى المضربين عن الطعام .
واوضح غوتييه خلال الاجتماع ان هناك عدد من الاسرى وصلت اوضاعهم الصحية الى مرحلة الخطر نتيجة الاضراب عن الطعام، وذكر انه وللمرة الأولى جرى نقل رسائل خاصة من الاهالي الى عدد من أبناءهم الاسرى المضربين في السجون من خلال الصليب الاحمر وكذلك إحضار رسائل من الأسرى لأسرهم ، كما يسعى الصليب الأحمر للسماح للاهالي بزيارة ابنائهم المضربين عن الطعام.
ولفت الى ان الفريق المساند قام بزيارات للأسرى المضربين في عدد من السجون ويعمل على الاتصال بعائلاتهم لتطمينهم على أوضاع أبناءهم الصحية والمعنوية .
وفي ختام اللقاء اكد غوتييه ان مهام وعمل الصليب الاحمر في محافظة سلفيت جارية ولم تتوقف وان الطواقم المختصة تتابع عن كثب من خلال مسؤولها في المحافظة كافة الاحداث والانتهاكات الاسرائيلية التي تحدث على الارض.
واشار الى اهمية وضرورة تزويد الصليب الاحمر الدولي باي خروقات او اعتقالات اسرائيلية مستقبلية لمتابعتها.