الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بولس: الأسرى الخمسة المضربين في الرملة في حالة استنفار قصوى

نشر بتاريخ: 14/05/2012 ( آخر تحديث: 14/05/2012 الساعة: 22:50 )
رام الله - معا - بعد تضارب الأنباء وكثرة الشائعات قام مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس صباح اليوم بالتوجه إلى "مستشفى سجن الرملة" لزيارة 5 من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ أكثر من 70يوما.

وفي هذا السياق صرح بولس بأن الأسرى الخمسة في حالة استنفار قصوى وأن موقفهم واضح وثابت فعلى الرغم من الخطر الداهم الذي يتربص بهم في كل لحظة إلا أنهم يحملون إيمانا كبيرا ودعاء بأن نضالهم المرير لن يضيع سدى فلقد بدؤوه من أجل حريتهم ولن يوقفوه إلا بنيلها أو نيل الشهادة وجميعهم على استعداد لها.

وأكد المحامي بولس على مدى خطورة أوضاع الأسرى الصحية التي وصلت إلى مرحلة الخطورة الجدية والمقلقة والتي عبر عنها كذلك الطاقم الطبي العامل في "مستشفى سجن الرملة.

والتقى بولس الأسير حلاحله والمضرب منذ 78 من الخليل والذي بدا في حالة صحية متدهورة للغاية ووصف بولس بأنه تحدث معه وكان صوت ثائر متقطع ،خافت ،متعب .

وقال الأسير حلاحله للمحامي بولس بأنه أعيد فجر هذا اليوم من مستشفى "أساف هروفيه" والذي نقل إليه مساء أمس لتلقي العلاج بعد أن أغمي عليه لمدة طويلة.

كما زار المحامي بولس الأسير بلال ذياب والمضرب منذ 78 يوما من جنين وأوضح لبولس ما جرى معه وبأنه تعرض لإغماءة خطرة دفعت البعض إلى الظن بأنه استشهد وعلى إثرها نقل ل "أساف هروفيه" ولم يمكث هناك طويلا نتيجة تخوف إدارة المستشفى والأطباء المدنيون أن يتحملوا مسؤولية مصيره.

وفي ذات الإطار قال المحامي بولس أنه وعلى الرغم من الحالة الصحية الخطيرة إلا أن ثائر وبلال أكدا أنهما لن يتراجعا عن موقفهما المعلن ولن يقبلا إلا بالحرية نهاية لما بدؤوه قبل 78 يوما.

أما الأسير جعفر عز الدين من جنين الذي التقى به بولس بعد أن خرج من علاج في عيادة السجن بعدما سقط مرة أخرى وأصيب بجراح عديدة في رأسه وذراعه. وخلال حديثه لبولس قال الأسير عز الدين بأن إدارة "مستشفى سجن الرملة " لم تسمح له بإجراء محادثة هاتفية مع عائلته بعد أن أُخبر بأن زوجته أنجبت طفل بعملية ورفضت الادارة بأن يطمأن على اسرته.

أما على حسن الصفدي وعمر ابو شلال ،وفي يومهما 71 بدا الضعف الشديد و مقلق جدا وعلى الرغم من ذلك وعبرا ،كما زملائهما ،أنهما مستعدان لتوقف عن شرب الماء إذا لم يتخذ الطرف الاسرائيلي قراره الفوري بالإفراج عنهما .

ويضيف بولس أن الأسرى الخمسة طالبوا إلى جانب نقل التحية لكل من وقف معهم ورفع صوته عاليا ضد سياسية الاعتقال الإداري الظالمة ،التأكيد على أنهم يتوقعون من المفاوض الفلسطيني ومن الراعي المصري ومن كل ساهم وساعد في محاولة إنهاء الإضراب العام أن يخصهم بحل واضح يوقف معاناتهم ويضع حد لها.

إلى هذا عبروا عن أملهم أن تكون قضيتهم أولى القضايا التي ستجد حل لها بعد 70 يوما من الإضراب المستمر.