لماذا لا تقيم السلطة ميناء غزة من دون التعاون مع اسرائيل ؟؟
نشر بتاريخ: 31/07/2005 ( آخر تحديث: 31/07/2005 الساعة: 12:49 )
بقلم سهيل جبر " أبو الشيخ "
معا- قبل حوالي أسبوع صرح السيد وزير الشؤون المدنية محمد دحلان نه تم الاتفاق مع الإسرائيليين على إنشاء الميناء في غزة وان بإمكان السلطة الفلسطينية أن تبدأ غدا بإنشاء الميناء وان هناك بعض القضايا الأساسية التي لازالت عالقة مع الإسرائيليين مثل المعابر وطرق الربط بين الضفة وغزة وهناك إصرار فلسطيني على أن تكون هناك حرية حركة بين غزة والضفة والعالم بعد الإنسحاب الإسرائيلي للأفراد والبضائع وغير ذلك من الاحتياجات الفلسطينية وان السلطة تنتظر الرد من جانب الحكومة الإسرائيلية .
لست بصدد توجيه التحية لطواقم المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أو اشد على يد الوزير محمد دحلان المكلف بملف الإنسحاب فهذا واجبه وهذه هي مواقفه الصلبة التي تعودناها في المفاوضات .
ولكن السؤال الذي لابد من طرحه في هذا السياق إذا كان بإمكاننا البدء في بناء الميناء لماذا لا نرى من الحكومة والإدارة المختصة نشاطا على ارض الواقع ؟ يبشر شعبنا بأن التوقعات والتـأملات في أن يكون الواقع أفضل بعد الإنسحاب وان هناك نية وعزيمة على بناء الوطن وإكمال مشوار الدولة .
فلماذا لم تقم سلطة الموانىء أو ما يسمى بسلطة الميناء والمطار وبالتعاون مع بلدية غزة في إزالة الركام من موقع الميناء و الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية خلال الانتفاضة مثلا أو لماذا لم تبادر جهة ما بعقد ندوة أو ورشة عمل لذوي العلاقة من المؤسسات الحكومية والغير حكومية وحتى الأفراد والعاملين ويتم فيها الحديث عن الميناء وتكلفته والجهات الممولة له والخدمات التي سيقدمها والاستفادة العائدة على الوطن والمواطن وفرص العمل التي سيحققها وغير ذلك من آثار وأبعاد إنشاء الميناء وليكون الناس على دراية وعلى توصل مع آفاق الأمل والمستقبل الذي ترسمه السلطة وتبشر فيه أن هناك مستقبلا أفضل وأداء أفضل لشعب يستحق أفضل ما يكون بعد تضحياته الجسام .
ولماذا لا يتم وضع المواطنين في صورة ما تخطط له السلطة في كيفية استغلال واستثمار الأراضي التي ستنسحب منها إسرائيل حتى يعلم الجميع مصداقية و شفافية السلطة في هذا الموضوع وليس كما يحلو للبعض أن يتشدق ويدس السم في العسل بأخباره الكاذبة والمدسوسة وبأنها ستوزع على المسؤولين ولن يكون هناك استثمار ولا ما يحزنون رغم تأكيد السلطة ليلا ونهارا أن هذا لن يكون فلتتولى أجهزة الإعلام والتلفزيون والراديو وغيرها التعبير بصدق عن الموقف ليكون الجميع شريكا في المصير فنحن مازلنا نرسم بداية البدايات لحلم الشهداء في وطن الشرفاء.